انهيار مخيف.. الريال اليمني يستقر عند أدنى مستوى له منذ سنوات    الإطاحة بعصابتي نصب واحتيال وخيانة أمانة في مارب وتعز.. إحداها بحق امرأة ستينية    قائد الحراك التهامي السلمي يعقد لقاء مع المعهد الديمقراطي الأمريكي لبحث آفاق السلام    الحوثيون يواصلون حملة اعتقال الطلاب الفارين من المراكز الصيفية في ذمار    تحميل لملس والوليدي إنهيار خدمة كهرباء عدن مغالطة مفضوحة    الدولة العميقة ومن يدعمها هدفهم إضعاف الإنتقالي والمكاسب الجنوبية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    اعضاء مجلس السابع من ابريل لا خوف عليهم ويعيشون في مأمن من تقلبات الدهر    بيان عاجل لإدارة أمن عدن بشأن الاحتجاجات الغاضبة والمدرعات تطارد المحتجين (فيديو)    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    بريطانيا تُفجر قنبلة: هل الأمم المتحدة تدعم الحوثيين سراً؟    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    "نكل بالحوثيين وادخل الرعب في قلوبهم"..الوية العمالقة تشيد ببطل يمني قتل 20 حوثيا لوحده    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    متهم بقتل زوجته لتقديمها قربانا للجن يكشف مفاجأة أمام المحكمة حول سبب اعترافه (صورة)    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    إشاعات تُلاحق عدن.. لملس يُؤكد: "سنُواصل العمل رغم كل التحديات"    برشلونة يتخطى سوسيداد ويخطف وصافة الليغا    اليمن تجدد رفضها لسياسة الانحياز والتستر على مخططات الاحتلال الإسرائيلي    مقتل عنصر حوثي بمواجهات مع مواطنين في إب    البوم    شهداء وجرحى جراء قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على شمالي قطاع غزة    غروندبرغ يحيط مجلس الأمن من عدن ويعبر عن قلقه إزاء التصعيد الحوثي تجاه مارب    انخفاض أسعار الذهب إلى 2354.77 دولار للأوقية    السفيرة الفرنسية: علينا التعامل مع الملف اليمني بتواضع وحذر لأن الوضع معقد للغاية مميز    السعودية: هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    مباحثات يمنية - روسية لمناقشة المشاريع الروسية في اليمن وإعادة تشغيلها    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    الاكاديمية العربية للعلوم الادارية تكرم «كاك بنك» كونه احد الرعاة الرئيسين للملتقى الاول للموارد البشرية والتدريب    صراع الكبار النووي المميت من أوكرانيا لباب المندب (1-3)    دموع ''صنعاء القديمة''    من أراد الخلافة يقيمها في بلده: ألمانيا تهدد بسحب الجنسية من إخوان المسلمين    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    تشافي: أخطأت في هذا الأمر.. ومصيرنا بأيدينا    ميلان يكمل عقد رباعي السوبر الإيطالي    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    رسميًا: تأكد غياب بطل السباحة التونسي أيوب الحفناوي عن أولمبياد باريس 2024 بسبب الإصابة.    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بدء اعمال مخيّم المشروع الطبي التطوعي لجراحة المفاصل ومضاعفات الكسور بهيئة مستشفى سيئون    المركز الوطني لعلاج الأورام حضرموت الوادي والصحراء يحتفل باليوم العالمي للتمريض ..    وفاة أربع فتيات من أسرة واحدة غرقا في محافظة إب    أفضل دعاء يغفر الذنوب ولو كانت كالجبال.. ردده الآن يقضى حوائجك ويرزقك    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    بسمة ربانية تغادرنا    قارورة البيرة اولاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين تعز عن الانتهاكات الحقوقية في تعز
نشر في يمنات يوم 17 - 02 - 2012

تقرير لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين تعز عن الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها سكان مدينه تعز وعن البلاغات التي تلقتها اللجنة من قبل المعتصمين وما قامت به اللجنة من متابعة قانونيه
بداية نود أن نذكر بأن لجنة الحقوق والحريات سبق لها وان أصدرت تقرير حقوقي عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمين وعن البلاغات التي تلقتها اللجنة خلال الفترة من 11/2/2011م حتى تاريخ :30/3/2011م، وتم نشر التقرير في صباح 29/5/2011م ، لذالك فأن هذا التقرير وهو تقرير ثاني ومكمل للتقرير الأول ، الذي احتوى على تصنيف للبلاغات التي تلقتها لجنة الحقوق والحريات في ساحة الحرية بتعز منذ منتصف فبراير 2011م حتى نهاية مارس 2011م هذا فيما يتعلق بالبلاغات لكن التقرير احتوى على رصد للقتلى والجرحى حتى تاريخ 22/5/2011م ،وفي هذا التقرير سوف نحاول أن نوجز ونصنف البلاغات التي وصلت إلى اللجنة الحقوق والحريات منذ 1/4/2011م حتى 30/7/2011م ، مع الاشاره والتنبيه إلى أن لجنة الحقوق والحريات بعد تاريخ 29 مايو 2011م لم تعد تتلقى البلاغات عبر خيمة المحامين في ساحة الحرية بل تتلقى بلاغات فرديه عبر الهاتف لذالك فأن ما يصل إليها من بلاغات بعد هذا التاريخ هي بلاغات محدودة ، لكن اللجنة تتابع وترصد الإصابات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتصمين عبر التحرك المستمر إلى المستشفيات وإحصاء الإصابات والقتلى سوى من المعتصمين ، أو من سكان المدينة في الأحياء أثناء القصف الليلي خلال الفترة الأخيرة .(ومؤخراً تم إعداد مكان مؤقت لتلقي البلاغات والشكاوي في الساحة حتى الآن لم نقم بحصر هذه البلاغات التي وصلتنا وعند حصرها سيتم إصدار تقرير خاص بها ).
-لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين، وعبر الفريق القانوني المتميز العامل بشكل طوعي إنساني ، تتابع الإجراءات القانونية أمام الجهات القضائية للشهداء والجرحى الذين تم الاعتداء عليهم من قبل قوات عسكريه سوى من الأمن المركزي أو الحرس الجمهوري أو الأمن العام ، أثناء المسيرات والاعتصامات، وكذا متابعة المعتقلين من الشباب أمام الجهات الأمنية (بحث جنائي ، إدارة الأمن ، أقسام الشرطة )حتى يتم الإفراج عنهم ،لجنة الحقوق والحريات تقوم بمتابعة النيابة العامة لعمل الإجراءات الأولية المتعلقة بالشهداء والقتلى بحيث يتم إرسال الطبيب الشرعي لمعاينه الجثث ، والأدلة الجنائية لتصويرها ورفع تقارير بذالك .
كانت هذه مقدمه عن كيف تعمل لجنة الحقوق والحريات ، وهنا أود أن أشير إلى أن هذا التقرير سيحتوي إضافة إلى الأرقام الإحصائية للبلاغات وللشهداء والمصابين من المعتصمين في الساحات ، وسوف نخصص جزئيه من التقرير للانتهاك الصارخ الذي تعرض له المعتصمين في ساحة الحرية يومي 29/30/مايو 2011م ، كذالك سوف يشمل التقرير ما تعرض له سكان محافظة تعز من انتهاك وعقاب جماعي منذ بداية شهر يونيو وحتى لحظه إصدار هذا التقرير . وبهذا فأننا سوف نبدأ بتصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة ثم ما تعرضت له ساحة الحرية والمعتصمين فيها يومي 29، 30مايو ، ثم ما تعرضت له مدينه تعز من انتهاك جماعي ، وفي آخر التقرير سوف نرفق عدد الإصابات التي تعرض لها المواطنين سواء أثناء المسيرات أو أثناء القصف الليلي على المحافظة .
-سوف نقوم بتصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة خلال الفترة من 1/ابريل 2011م حتى 30/يوليو 2011م عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمين سوى من قبل النظام أو المتنفذين فيه ، مع التنويه إلى أن اللجنة بعد أن احرقت ساحة الحرية كانت البلاغات التي وصلت لها محدودة نتيجة إحراق خيمة المحامين ولم يعد هناك مكان في الساحة لتلقي البلاغات ، وسوف نتخذ نفس التصنيف الذي سرنا علية في التقرير السابق ، حيث يمكن تصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة عن الانتهاكات المتعلقه بممارسة الحق في الاعتصامات على النحو التالي :-
1- الاعتداء بالضرب أو السب أو التهديد بالاعتداء من قبل جهات أمنيه أو من قبل متنفذين في السلطة وأعوانهم على مواطنين بسبب مشاركتهم في الاعتصام في ساحة الحرية ، فخلال هذه الفترة تلقينا عدد (377 بلاغ ) مكتوب من قبل المعتصمين بعضها يحتوي على عدد من الأشخاص الذين تعرضوا للانتهاك أي أن عدد الذين تم الاعتداء عليهم أكثر من عدد البلاغات .
2- بلاغات تتعلق بمنع المعتصمين من الوصول إلى مكان الاعتصام تلقينا عدد (10بلاغات ) تضمنت البلاغات منع قوافل من المعتصمين القادمين من القرى في نقاط عسكرية لتفتيش المواطنين في مداخل المدينة ، أي أن اعدد الذين تم منعهم من المعتصمين يبلغ الآلاف ، وهنا نود أن نشير إلى أن هذه البلاغات هي حتى تاريخ 29مايو 2011م ،كونه بعد هذا التاريخ تم المنع التام لدخول أي قوافل من المواطنين من القرى إلى المدينة للمشاركة في الاعتصامات وتم قمع ذلك عبر استخدام القوه المفرطة مشتملة على عمل نقاط تفتيش وإطلاق الرصاص الحي في المنافذ على أي تجمع من قبل مواطنين يحاولون عبور نقاط التفتيش وكان ابرز يوم حدث فيه ذلك هو يومي 30،31/مايو 2011م وخاصة في نقطة تفتيش منطقة الضباب وتم إطلاق الرصاص الحي المباشر على الشباب واستشهد احدهم وجرح عدد آخر .
3- بلاغات تتعلق بالاعتقالات والاختطاف والإخفاء سوى من ساحة الاعتصام أو أثناء المسيرات أو من أماكن أخرى بسبب المشاركة في الإعتصام تلقينا عدد (418بلاغ ) بعض البلاغات تحتوي على عدد من المعتقلين أي أن عدد الذين تعرضوا للانتهاك عدد كبير من المعتصمين ، وهنا نشير إلى أن هذه البلاغات غير شاملة بلاغات الإخفاء التي تلقتها لجنة الحقوق والحريات عن الأشخاص الذين اختفوا في ليلة إحراق ساحة الحرية يوم 29 مايو ، والذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن وسوف نشير إلى ذلك عند حديثنا عن المحرقة للساحة.
4- بلاغات تتعلق بالفصل أو التهديد بالفصل أو مصادره الراتب للموظفين بسبب المشاركة في الاعتصامات تلقينا عدد (10بلاغ).
5- بلاغات تتعلق بالفصل أو التهديد بالفصل وكذا الاعتداء بالضرب لطلاب مدارس تلقينا عدد ( 15 بلاغ ) لعدد كبير من الطلاب من الجنسين ومن مدارس مختلفة في القرى والمدينة ، وهنا نود أن نشير أن هناك طلاب تم فصلهم ولم يكملوا العام الدراسي بحسب البلاغات التي وصلتنا ، إضافة إلى أن هذه الفترة التي تخللها تلقي البلاغات هي فتره إجازة آخر العام الدراسي .
6- بلاغات من المدرسين الذين تعرضوا للانتهاك أثناء ممارسة حقهم في الإضراب النقابي وتمثلت الانتهاكات في الاعتداء بالضرب والتهديد والسب والإهانة والنقل من مكان العمل الخصم من الراتب تسجيل غياب الإنذار الرفع والشكوى إلى مكاتب التربية إخلاء الطرف والاستغناء ، بلغ عدد البلاغات التي تلقينها (44بلاغ ) لعدد كبير من المدرسين من مدارس في مديرات المدينة أو المديريات في القرى ، وهذه البلاغات تلقينها حتى نهاية شهر مايو أي أننا بعد إحراق ساحة الحرية لم تصل إلينا بلاغات من هذا النوع نتيجة عدم وجود مكان دائم للفريق القانوني داخل ساحة الحرية حتى يتسنى تلقي البلاغات نتيجة ظروف خاصة باللجنة .
7-تلقينا بلاغات عن الاستيلاء على الممتلكات الشخصية الخاصة بالشباب أثناء اعتقالهم، والتي تتضمن اخذ هواتفهم المحمولة والمبالغ المالية التي لديهم والكاميرات الخاصة بالصحفيين والموثقين أثناء المسيرات، حيث تلقينا عدد(85بلاغ) ولمقتنيات مختلفة.
- وكذالك تلقينا بلاغات عن مشاهده سيارات تحمل مسلحين بلباس مدني تم إنزالهم في شارع جمال، ورقم السيارة نحتفظ به تحوطاً للمسائلة القانونية في وقت المسألة.
- بعد تاريخ 30/مايو 2011م تلقت لجنة الحقوق بلاغات من قبل الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بعد أن تم إعادة الساحة بلاغات عن الممتلكات الخاصة بهم والتي تم نهبها وإحراقها في الساحة يوم المحرقة ، حيث تلقينا بلاغات عن نهب أجهزة كمبيوتر محمول ، وعن نهب كاميرات تجتل خاصة بالموثقين والصحفيين ، وبلاغات عن إحراق سيارات وموتورات كانت في ساحة الحرية وقت إحراقها ، كما تلقينا بلاغات عن تعرض منازل للقصف الليلي للمنازل الواقعة في محيط الساحة وتعرضها للضرر البالغ ونزوح سكانها .
-كما قلنا سابقاً فإننا سوف نخصص جزئية من هذا التقرير لمحرقة ساحة الحرية لما يمثله حريقها من انتهاك لكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية ، سنحاول أن نوضح ما حصل بطريقه قانونيه حقوقيه محايدة وبشكل مختصر بناء على ما شاهدناه وبناء على الإجراءات التي قامت بها اللجنة ،في ذلك اليوم أي يوم 29مايو 2011م ، وتحديداً بعد الساعة الخامسة مساء تجمع الشباب المعتصمين في المدخل الشرقي لساحة الحرية وهو المدخل المحايد لمبنى إدارة أمن مديريه القاهرة ،وقبل أن يبدأو بالتحرك إلى أمام المبنى للاحتجاج على اعتقال احد زملائهم في إدارة امن المديرية فوجئوا بوابل من الرصاص تنهال عليهم من أمام وفوق مبنى المديرية وكذا من احد السيارات التي كانت تحمل مجموعة من البلاطجة المسلحين بالقرب من بنك التسليف التعاوني الزراعي ، حوالي الساعة السادسة مساء توجهه المحامين بعد أن سمعوا بما حصل إلى مستشفى ألصفوه والمستشفى الميداني لعمل حصر للحالات التي وصلت إليهم ، وفوجئنا بالدماء تملأ أرضية المستشفى والمصابين في كل مكان إصابات برصاص حي في أنحاء متفرقة واغلبها في الأجزاء العلياء من أجسادهم ، فور وصولنا كان هناك ثلاثة من الشباب قد استشهدوا احدهم لفظ أنفاسه أمام اعيوننا ،كانت إصابته طلقه ناريه في الرقبة ، وشاب آخر لفظ أنفاسه في غرفه العمليات أثناء محاولة الأطباء إنقاذه كانت ايضاً إصابته طلقه ناريه في الرقبة ، رجل في الخمسينات من العمر توفي من اثر طلقة ناريه في أعلى الفخذ كان مجهول الهوية لم يعرفه احد ظل في الدور الأرضي للمستشفى ونقل إلى جواره الشابين الآخرين حتى تحضر سيارة الإسعاف ويتم نقلهم إلى ثلاجة مستشفى اليمن الدولي ، امتلاء مستشفى الصفوة بالجرحى فقد كانت الحالات في تزايد مستمر لم تعد طاقة الاستيعاب للمستشفى تكفي فكانت تحال الحالات إلى مستشفى الروضة ومستشفى اليمن الدولي ، ولم يكن المستشفى الميداني بأكثر حظاً بل كان مليء بالمصابين والجرحى وكان يتم نقل المصابين التي إصابتهم بليغة إلى المستشفيات الأخرى ، استمر إطلاق الرصاص على الشباب وتم تعزيز القوات الأمنية في مدخل الساحة الشرقي وكان يتم رش الشباب بمياه البلاليع و الغازات السامة إلى داخل الساحة حتى وصلت الغازات إلى مستشفى الصفوة وهو مليء بالجرحى ، غرفه عمليات المستشفى لم تتوقف طوال الليل ، وكانت التعزيزات الأمنية في زيادة ومن جهات أمنية مختلفة فقد كان هناك من الأمن العام والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والأمن المركزي .....الخ ، تواصلت لجنة الحقوق والحريات من داخل مستشفى الصفوة مع رئيس استئنافه محافظه تعز لإبلاغه بما يحدث للشباب وطلبنا منه اتخاذ الإجراءات القانونية لإيقاف الاعتداء والانتهاك للشباب المعتصم ، ووعدنا بالتواصل مع إدارة الأمن والمحافظة ، والنيابة العامة هي الجهة المختصة قانوناً في التحقيق بهذه الانتهاكات وفقا ً للدستور والقانون ، والجهات الأمنية ما هي إلا منفذه لتوجيهات النيابة العامة ، ولكن يبدوا أن الأمور لم تسر على هذا الأساس فلم تستطع النيابة عمل شيء واستمر إطلاق الرصاص على الساحة من مدخلها الشرقي والشباب يردون على الرصاص بالحجارة وبالهتاف بأنها سلميه والتكبير ، خلال هذا الأثناء تم نقل جثتين من الشهداء من مستشفى الصفوة إلى ثلاجة مستشفى اليمن الدولي بصحبة احد محامي الفريق القانوني بعد أن تم عمل الإجراء الخاص بتحويلهم بقي جثة الرجل المجهول الهوية كما هي حتى يتم التعرف علية وحتى يتم توفير سيارة أخرى لنقله ، وصلت الغازات كما قلنا إلى داخل المستشفى وهو مليء بالجرحى والأطباء والممرضين الذين قرروا البقاء لتقديم المساعدات الطبية الإنسانية للجرحى ، وبعد الساعة الثانية عشر ليلاَ بداء الحرق للخيام في مدخل الساحة الشرقية وإطلاق الرصاص يصاحب إحراق الخيام حيث كان يتم إطلاق قنابل تصل إلى الخيام وتحرقها مباشره أضافه إلى أن إطلاق النار كان بشكل كثيف على فندق المجيدي وكان يتم من آليات ثقيلة وهي الآليات التي كانت تتقدم أفراد الأمن ، حيث كان الهدف من ذلك منع النقل المباشر للاقتحام الذي كان يتم نقله من فندق المجيدي ، واستمر الأمر حتى الثانية بعد منتصف الليل وصلت القوات الأمنية إلى أمام مستشفى الصفوة ، وكان بصحبة هذه القوات عدد من الأشخاص بلباس مدني وكلهم مدججين بالأسلحة ، بعد هذا الوقت تقسمت القوات فبعضها تولت إكمال إحراق الخيام ، والبعض الأخر قام باقتحام مستشفى الصفوة ، ونهب كل ما فيه والاعتداء على الجرحى وعلى الطاقم الطبي بالسب والإهانة ، تم نزع الأكسجين من فوق المرضى ، نهب وسلب المستشفى وكسرت الأشياء التي لم يستطيعوا حملها ، بقي احد المحامين في المستشفى حتى اليوم الثاني ظهراً مع ستة جرحى وممرضين ، بقوا محاصرين غير قادرين على نقل الجرحى إلى أي مكان كون المستشفى ما يزال مليء بالجنود ولم يكن لديهم أي وسيله لنقلهم ولم تستطع أي سيارة إسعاف الوصول إليهم كون الجنود كانوا يطلقون النار على أي مار أو سيارة تحاول الاقتراب من الساحة ،حتى تم نلقهم الساعة الحادي عشره ظهراً بعد أن استطاعت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر نقلهم إلى مستشفيات أخرى ،لم يكن حال المستشفى الميداني بأكثر حالاً فقد تم اقتحامه وسلب ونهب كل محتوياته من علاجات وأدوات طبية ، طبعاً المستشفى الميداني كان عبارة عن مسجد ، دخل الجنود إليه بعد الساعة الواحدة من منتصف تلك الليلة تم الاعتداء على الجرحى داخل المستشفى وتم اخذ كل ممتلكاتهم مع اخذ مقتنيات الطاقم الطبي ، تم إطلاق الرصاص داخل المستشفى الميداني وتم حرق حتى المصاحف داخلة من قبل الجنود والمصاحبين لهم ، دخل الجنود اللجنة الطبية التي تقع في دكاكين غير مكتملة البناء في الجهة الغربية للساحة ، كانت ايضاً مجهزه بالأدوات الطبية ومليئة بالعلاجات التي كانت تتلقاها اللجنة من التبرعات وجميع ما كان فيها تم نهبه وتم إخراج الجرحى منها وإحراق الأشياء التي لم يستطيعوا حملها ،وتم ايضاً نهب فندق المجيدي بما فيه كان مليء بالصحفيين والمراسلين للقنوات الفضائية الذين كان لديهم عشرات من الكاميرات وأجهزة الكمبيوترات المحمولة ، تم نهب كل ما كان في الخيام وإحراقها ، فصول المدرسة الغير مكتملة البناء كانت عبارة عن أماكن مجهزه للتدريب وعن مركز إعلامي وبها أثاثات للشباب تم نهبها وإحراقها ، أكد لنا شهود عيان أنهم كانوا يسمعون صراخات الجرحى أثناء دهسهم بالجرافات وان الخيام كانت تحرق وهناك بعض المعتصمين بداخلها لم يتمكنوا حتى من الخروج منها وأكد شهود آخرين مشاهدتهم لجثث متفحمة تم جرفها بالجرافات وإخفائها مع بقايا الخيام المحترقة ، نقلت أربع جثث من الساحة كانت في مستشفى الصفوة وفي اللجنة الطبية إلى مستشفى الثورة العام ، وست جثث نقلت إلى مستشفى اليمن الدولي ، هذه الجثث تم عمل الإجراءات القانونية المتعلقه بإجراءات الدفن ومتابعة النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بإرسال الطبيب الشرعي والمعمل الجنائي لمعاينه الجثث واخذ أقوال أولياء الدم ، واخذ أقوال المصابين في المستشفيات الذين يزيد عددهم على (130) جريح كلهم مصابين بالرصاص الحي ، تم اعتقال عدد يزيد على (50) من الشباب والصحفيين والأطباء في ليلة المحرقة ، قام الفريق القانوني في لجنة الحقوق والحريات بالمتابعة القانونية للإفراج عنهم بناء على توجيهات من النيابة ، وهنا نود أن نشير إلى انه وفقاً للقانون كان يتوجب على النيابة العامة التوجه إلى مكان وقوع المحرقة وهي الساحة باعتبار الجريمة التي ارتكبت في حق الشباب فيها هي جريمة من الجرائم المشهودة ، حتى تبدءا التحقيق بما حدث وتحرير محاضر معاينه فوريه للمكان ، ولكن مع الأسف النيابة لم تتحرك إلا بعد أن تم تقديم طلب لها بذالك ورغم تقديم الطلب إلا أنها لم تنتقل إلى مكان ارتكاب الجريمة ولم تحرر أي محضر لمعاينه المكان ، انتقلت نيابة الأموال العامة إلى إدارة امن مديريه القاهرة ، وعملت محاضر معاينه لإدارة امن المديرية وصورتها ، بحكم اختصاص نيابة الأموال بالتحقيق في أي أمور تتعلق بالمال العام ، ولنكن منصفين بعد أن تم تكليف احد أعضاء نيابة شرق تعز بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية فقد تم اخذ أقوال أولياء الدم ، وتم اخذ أقوال بعض الجرحى الذين كانوا في المستشفيات وحالاتهم تسمح لهم بالتحدث ، وبقي عدد من الجرحى حتى هذه أللحظه لم تأخذ أقوالهم ، أضافه إلى انه لم يقدم أي شهود للإدلاء بشاهدتهم فيما حصل وذلك حرصاً على حياتهم في هذه الفترة نتيجة الأوضاع الامنية الغير مستقره في المحافظه ، وحتى تستقر الاحوال سيتم تقديم الشهود في جميع الوقائع وكذا تقديم الادلة المصوره والموثقه للنيابه حتى تستكمل اجراءاتها بالقبض على المتهمين والمرتكبين للجريمه وكل من ساهم او شارك او وجهه اوتمالاء في ارتكابها.
-في اليوم التالي للمحرقه أي يوم 31/مايو 2011م ، كان القمع واستخدام القوه بشكل هستيري ان استطعنا ان نطلق علية هذا الاسم ، كان أي تجمع لأكثر من عشرة اشخاص يتم اطلاق الرصاص عليهم مباشرة ، قتل شخصان احدهم في شارع جمال والاخر في جولة وادي القاضي ، اثناء محاولة الشباب التجمع للخروج بمسيرة ، خرجت عدة اطقم عسكريه مزوده بالمعدات الثقلية الى نطقة التفتيش في منطقة الضباب لمنع الشباب القادمين من منطقة الحجرية للدخول الى المدينه والاعتصام احتاجاجاً على احراق الساحة بما فيها وبمن فيها ، استخدمت القوه واطلق النار الكثيف لمنعهم من الدخول استشهد احد الشباب واصيب عدد منهم يزيد على العشرين ، وتم منعهم من الدخول الى المدينه ، وهكذا نستطيع ان نقول ان شهر مايو كان هو الشهر الاكثر دمويه والاكثر انتهاكاً ، وامتددت الانتهاكات حتى شهر يونيو ففي تاريخ 3/6/2011م ،وهذا اليوم هو يوم جمعة اسمي جمعة النصر ، تجمع الشباب في ساحة جديده قريبه من ساحة الحريه اسموها ساحة النصر ، في هذا اليوم بالتحديد توجهت قوات كبيره من الحرس الجهوري والامن المركزي والامن العام ، كما اكد لنا شهود عيان كانوا بمعادات عسكريه مختلفه ابرزها دبابات واطقم عسكريه بأسلحة ثقيله ، توجهت الى منطقة عصيفره قادمه من اتجاه مستشفى الثوره حتى وصلت الى جولة عصيفره (المعروفه بجوله سنان ) وتمركز بعض القوات فوق الجهاز المركزي للرقابه والمحاسبه المطل على الساحة الجديده ، لم تصل القوات الى الساحة بل حصل مواجهات بينها وبين المسلحين المسمين حماة الثوره ، الذين حملوا السلاح وتواجدوا في هذا اليوم كأول يوم لهم يحملون السلاح بعد ان تم منع الشباب من التجمع والاعتصام بعد احراق الساحة ، حصلت مواجهات بين المسلحين وبين قوات الحرس والامن التي اطلقت النيران بتجاه المنازل وبشكل عشوائي وكذا اطلقت النيران بتجاه المعتصمين في ساحة النصر ، اصيب عدد من الماره ومن اصحاب المنازل ، التي تضررت من القذائف والطلقات ، كان ذلك اثناء وبعد صلاة الجمعة ، تم اطلاق عدد من القنابل الصوتيه من المجمع القضائي التي هزت الحارات المجاوره وارعبت المواطنين ،وبعد هذا التاريخ لم تعرف مدينه تعز الاستقرار وبداء القصف اليلي الى الحارات وبشكل عشوائي ،فقد شهدت الشهور يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر اطلاق نار كثيف وفي ايام مختلفه منه وكذا اطلاق قذائف بشكل عشوائي وشملت عدة حارات اهمها حارة الروضه وحارة المسبح ، والحارات المجاوره لساحة الحرية ، وشارع الستين الذي يتم القصف اليومي علية ، اضافة الى تعرض ساحة الحرية بعد إستعادتها للقصف الشبه يومي اليلي ، حتى ان سكان الحارات الواقعة في محيط الساحة نزحوا وفروا الى اماكن اكثر اماناً ، في الاشهر سبتمبر واكتوبر ونوفمبر زاد القصف الليلي وشمل منطقة وادي القاضي شارع جمال وشارع التحرير الاسفل ، ومنطقة الحصب ، طبعاً هذا القصف الليلي العشوائي يخلف ضحايا واصابات سوف نورد عدد اجمالي لكل شهر للحالات التي وصلت الى المستشفى الميداني ومستشفى الروضه ، المستشفى الميداني يوزع الحالات على بعض المستشفيات التي تقبل استقبال الحالات، غير المستشفيات الحكوميه ، وحاولنا ان نحدد كل شهر على حده حتى تاريخ 20/11/2011م وشهري اكتوبر ونوفمبر هما شهري الحصاد البشري للاروح فقد تعرضت مدينه تعز لجريمه بشعة تعد من اكبر الجرائم ضد الانسانيه وهي من الجرائم المحرمه اخلاقياً ودينياً وقانونيا ً ودولياً ، قصف ليلي ونهاري على الاحياء والمساكن قتل العشرات وجرح المئات ، يومي 25/26 من اكتوبر كان يومي دامي لمدينه تعز قصفت منازل المواطنين بوحشيه دون سبب سقط الشهداء والجرحى اثر القذائف التي طالت المنازل قتلوا وهم نيام ، امتلائت ثلاجه المستشفيات بالجثث حتى انها لم تعد تتسع لها مما اضطر بعض اهالي الضحايا الى دفن قتلاهم قبل ان تستكمل اجرائاتهم القانونيه ، تحرك الفريق القانوني للمتابعة امام النيابه ولكن مع الاسف الشديد فأن الطبيب الشرعي الوحيد المتواجد في المحافظه سافر لأداء شعيرة الحج وليس هناك أي طبيب اخر يقوم بدوره قامت النيابه بطلب طبيب من مكتب النائب العام استغرق هذا الاجراء فترة تزيد على اسبوع كانت بعض الجثث قد تعفنت في الثلاجات كون الكهرباء دائمة الانقطاع وبعض الثلاجات ليست ثلاجات تبريد بل ثلاجات للحفظ ، تم تكليف احد الاطباء للنزل الى محافظة تعز لمعاينه الجثث ولكنه مع الاسف عند وصوله الى المحافظه رفض الكشف على الجثث لسبب غير معروف ، اضطرت النيابه الى اتخاذ اجراء قانوني تجاهه بالتحقيق معة بتهمة مخالفة الاوامر وتعطيل العمل واصدرت قرار بالقبض علية ،حتى تم انتداب طبيب اخر للكشف على الجثث ، ولكن وخلال فترة المتابعة للجراءات القانونيه كانت المدنيه تتعرض للقصف اليومي وفي كل يوم يسقط الشهداء ، ففي يوم الاربعاء الموافق 2/11/2011م كان القصف عنيف واشد ضراوه سقط في هذا اليوم ثمانيه شهداء وعدد كبير من الجرحى بشظايا القذائف وبالرصاص ، وفي هذه الفتره ونتيجة عدم اتساع ثلاجات المستشفيات للجثث تم حفظ الجثث في ثلاجات عاديه تم شرائها من قبل المستشفى الميداني وكان يترك في الثلاجه الواحده اكثر من جثه ، استمرت قوات الحرس الجمهوري المتمركزه في اماكن مختلفه من المحافظه بالقصف على المنازل بحجه انها تقصف المجاميع المسلحة حتى جاء يوم الجمعة الموافق 11/11/ 2011م هذا اليوم لم يكن القصف ليلاً او حتى على المنازل فقط بل كان القصف اثناء صلاة الجمعة وعلى ساحة الحريه المليئة بالمصلين وبالنساء والاطفال وصلت قذيفه خرجت من احد الدبابت الموجوده جوار مستشفى الثوره والمعهد الصحي واتجهت الى فوق بقايا فندق المجيدي الوقع في محيط ساحة الحريه بالقرب من المكان المخصص للنساء ،كل الشظايا تناثرت على النساء والاطفال المتواجدين في الساحة على الفور سقط عدد من الشهداء من الاطفال والنساء وعدد من الجرحى ، ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد امطرت السماء وابل من الرصاص من نفس الجهه ومن احد الشقق المتمركز بها بلاطجه مأجورين خلف المدرسه الواقعة في محيط ساحة الحريه بلغ عدد الشهداء في هذا اليوم 14 شهيد وعدد من الجرحى ، حولت مدينه تعز خلال ايام العيد الى مدينه لا يسمع فيها سوى اصوات القذائف والرصاص ، قصفت منطقة الحصب تعرضت منشأت صناعية للقصف وهدمت المنازل والمتاجر حتى المساجد لم تسلم من القصف كانت هناك مواجهة في تلك المنطقة بين المسلحين ممن يقال انهم حماة الثوره وبين قوات الحرس الجمهوري ، القصف بالقذائف لم يطل المنازل فحسب حتى المستشفيات قصفت مستشفى الروضه تعرض لعدة قذائف دمرت اجزاء كبيره منه ، مستشفى العظام في منطقة الحصب تعرض لاضرار بالغه ، لم يكد شهر نوفمبر ينتهي إلا وشهدت مدينه تعز في اخر يوم منه أي في 29 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر حرب شعواء قصف طال احياء المدينه دون رحمه او مراعاة لساكينها قصف ليل نهار من اماكن مختلفه كان القصف من المجمع القضائي المتمركز فيه قوات حكوميه تابعة للواء 33 مدرع ، ومن قلعة القاهره ومن قوات تمركزت في حبيل سلمان ، ومن مقر الامن المركزي ومن جوار مستشفى الثوره والمعهد الصحي المجاور له ، قصف طال اغلب احياء مدينه تعز وكان اكثرها تضرراً حي الروضه وبير باشا والحصب ، وحي المناخه ، ووادي القاضي ، والمسبح وشارع جمال ، ومنطقه زيد الموشكي ، كما تعرضت بعض منازل المواطنين للسلب والنهب من قبل قوات الحرس الجمهوري التي داهمت المنازل التي نزح ساكينها نتيجه القصف خاصه في حي الحصب كما افادنا بعض اهالي المنطقه ، ونحن في تقريرنا هذا اكتفينا بالاشاره الى المناطق التي تم قصفها ولم ننطرق الى احصائيه عن المنازل التي تعرضت للقصف والتي اصيبت بالاضرار نظراً لكثرتها ولعدم اكتمال حصرها ورصدها ، اللجنه بالتعاون مع مركز معين للتنميه المجتمعية بصدد اصدار تقرير خاص بالمنازل التي تعرضت للقصف والاضرار فمازالت عملية الرصد مستمره ولم يكتمل رصد المنازل والمنشأت حتى كتابة هذا التقرير .
وقبل ان نورد الاحصائيه بالمصابين خلال فترة القصف الليلي للمحافظه نود ان نشير ايضاً الى حالة العقاب الجماعي التي تعرضت له محافظه ومازالت تتعرض له مدينه تعز من قطع للماء والكهرباء والغاز على الحارات استمر لشهور خاصة المياه ، وكذا حالة العقاب بمنع المشتقات النفطيه من دخول المحافظه ورفع اسعار النفط بشكل خيالي وتحميل الناس فوق طاقتهم ، وكذا تراكم القمائم في الحارات بالايام دون رفعها حتى كادت المحافظه ان تصاب بكارثه بيئيه ، ازمه النفط التي خلفت عدد من القتلى والجرحى في المحافظه نتيجه اضطرار اصاحب المحطات انزال مسلحين لحماية المحاطات لحمايتها من المعتدين والنهب ، فكان نتيجة ذلك تخليف عدد من القتلى والاصابات ، وكل هذا العقاب الجماعي بداء بشكل واضح تطبيقة بطريقه منظمه ومقصوده بعد حادثة مسجد النهدين ، حصل في نفس الاسبوع من ذلك الحادث انتشار كثيف لناس مسلحين لا يعرف الى أي جهه ينتمون البعض يقول انهم من حماة الثوره والبعض الاخر يقول انهم تابعين لمشائخ مناصرين للنظام قاموا بتسليحهم للسلب والنهب والتقطع حتى يحدثوا فوضى وتفلت امني مقصود ، والبعض يقول انهم اناس من المجرمين والفارين من وجه العداله المحكوم عليهم بالاعدام ، قاموا بنهب وسلب بعض المنشأت الحكوميه من اهمها نيابه شرق تعز ونيابه المرور ونيابه صبر.
- اما احصائيه الاصابات التي وصلت الى المستشفى الميداني خلال الشهور يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر مع اخذ في الاعتبار اننا سوف نرفق بالتقرير كشف مفصل بأسماء الشهداء والقتلى الذين بلغ عددهم حتى تاريخ 20/12/2011م (185 ) وهذا العدد ليس العدد النهائي بل هذا ماوصل اللجنه وماقامت برصده وهناك حالات لم نبلغ بها لم تشملهم الإحصائيه ، وبما أننا في التقرير الاول للجنه الحقوق والحريات شملت الاحصائيه حتى تاريخ 22/مايو 2011م لذالك سوف تقتصر هذه الاحصائية على الشهور التاليه لشهر مايو كوننا اشرنا الى احصائية المحرقه فيما سبق : والاحصائية هي كالتالي :-
- بلغت الاصابات في يوم 31/5/2011م عدد( 35) مصاب نتيجه اطلاق نار عشوائي على أي تجمع للشباب .
-في شهر يونيو2011م بلغت الاصابات التي وصلت الى المسشفى الميداني والروضه عدد (63 )مصاب بطلقات ناريه وشظايا سوى من الشباب في الساحة او من الناس في الحارات التي تعرضت للقصف الليلي.
-في شهر يوليو 2011م بلغ عدد الاصابات التي وصلت المستشفى الميداني والروضه عدد(106) اصابات بطلق ناري وشظايا من قذائف .
- في شهر اغسطس 2011م بلغت الاصابات (22)اصابه بطلقات ناريه وشظايا .
- في شهر سبتمبر 2011م ، بلغت الاصابات (119)اصابه برصاص وشظايا من قذائف ولكن هذا الشهر شهد اعتداء على الشباب اثناء مسيراتهم السلميه كان اولها بتاريخ 15/9/2011م، حيث تم اطلاق نار كثيف ومباشر على الشباب في منطقه جولة السعيد بالقرب من مبنى ادراة الامن واصيب عدد (20) بالرصاص وقتل احد الشباب واصيب عدد كبيريزيد على (120) من الشباب بالغازات السامه وبالمياه الملوثه وتم الاعتداء على النساء من قبل العسكر بأعقاب البنادق وبتوجيه المياه الملوثه اليهن مباشره واصابة عدد منهن بالغازات شملتهن الاحصائيه ، وفي تاريخ 19/9/2011م ، ايضاً تم الاعتداء على الشباب اثناء مسيرتهم السلميه كان الاعتداء في منطقة حوض الاشراف بإطلاق نار كثيف ومباشر عليهم استشهد عدد(3) من الشباب، واصيب عدد (29)مصاب بالرصاص ، وعدد يزيد على 100 اصيبوا بالغازات السامه .اما بقية المصابين خلال هذا الشهر فهم نتيجة القصف الليلي على المدينه .
- في مساء يوم 4 اكتوبر تعرضت مدينه تعز لقصف ليلي هو الاعنف وشمل عدة احياء اهمها شارع التحرير بقذائف عشوائيه الى وسط المنازل كان نتيجتة استشهاد (4) اشخاص واصابه عدد يزيد على (50) شخص كأحصائية اوليه للمصابين وصلتنا ويقال ان هناك عدد كبير من المصابين لم يتم تسجيلهم في كشوفات المستشفى الميداني نتيجه ان المصابين توجه الى عدة مستشفيات ،وتوالى القصف الليلي حتى بلغ عدد الذين اوصيبوا خلال شهر اكتوبر 175 بينهم 31 شهيد .
-وشهر نوفمبر كان ايضاً شهر دامي بلغ عدد الذين تم رصدهم ومن الذين وصلوا الى مستشفى الروضه والمستشفى الميداني (90) جريح بينهم (33) شهيد . ولكن هذه الاحصائية التي وصلتنا وقمنا برصدها .
-اما شهر ديسمبر فكان شهر دامي بلغ عدد الجرحى يزيد على مائة جريح بينهم اكثر من ثلاثين شهيد .
بطبيعة الحال تقول اللجنه عبر فريقها القانوني بمتابعة وتوثيق كل الاجراءات القانوني امام النيابه والبحث الجنائي بالنسبه للشهداء في هذه الفتره يتم الكشف عليهم من قبل الطبيب الشرعي وتصويرهم من الادله الجنائيه ، واخراج تصريح دفن لهم ، وهي اجراءت اوليه لحفظ حقهم القانوني ، وعندما تستقر الاوضاع سوف يتم اكمال بقية الاجراءت من احضار الادالة واستجواب الشهود واولياء الدم والجرحى لإحالة الملفات الى المحكمه وتقديم المتهمين للمحاكمه بعد القبض عليهم .
انتهى التقرير ،،،،
مسؤولة الحقوق والحريات في نقابة المحامين - تعز
المحامية / معين سلطان العبيدي
14 /10/2011م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.