حكومة بن بريك غير شرعية لمخالفة تكليفها المادة 130 من الدستور    الرئاسي أقال بن مبارك لأنه أغلق عليهم منابع الفساد    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    اعتبرني مرتزق    العدوان الأمريكي يشن 18 غارة على محافظات مأرب وصعدة والحديدة    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    رسائل حملتها استقالة ابن مبارك من رئاسة الحكومة    نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقرير حول وضع الحريات الصحفية وتكشف حجم انتهاكات السلطات خلال 10 سنوات    3 عمليات خلال ساعات.. لا مكان آمن للصهاينة    - اعلامية يمنية تكشف عن قصة رجل تزوج باختين خلال شهرين ولم يطلق احدهما    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    شاب يمني يدخل موسوعة غينيس للمرة الرابعة ويواصل تحطيم الأرقام القياسية في فن التوازن    غرفة تجارة أمانة العاصمة تُنشئ قطاعا للإعلان والتسويق    بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    قرار جمهوري بتعيين سالم بن بريك رئيساً لمجلس الوزراء خلفا لبن مبارك    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    إعلان عدن التاريخي.. نقطة تحول في مسار الجنوب التحرري    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير حقوقي يكشف حجم الانتهاكات التي تعرض لها سكان تعز
نشر في التغيير يوم 16 - 02 - 2012

اصدرت لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين بمحافظة تعز تقريرا مفصلا عن الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها سكان المدينة من قبل قوات ومسلحين مواليين للرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبدالله صالح فيما يلي نصه:
تقرير لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين تعز عن الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها سكان مدينه تعز وعن البلاغات التي تلقتها اللجنة من قبل المعتصمين وما قامت به اللجنة من متابعة قانونيه
بداية نود ان نذكر بأن لجنة الحقوق والحريات سبق لها وان اصدرت تقرير حقوقي عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمين وعن البلاغات التي تلقتها اللجنة خلال الفتره من 11/2/2011م حتى تاريخ :30/3/2011م، وتم نشر التقرير في صباح 29/5/2011م ، لذالك فأن هذا التقرير وهو تقرير ثاني ومكمل للتقرير الاول ، الذي احتوى على تصنيف للبلاغات التي تلقتها لجنة الحقوق والحريات في ساحة الحرية بتعز منذ منتصف فبراير 2011م حتى نهاية مارس 2011م هذا فيما يتعلق بالبلاغات لكن التقرير احتوى على رصد للقتلى والجرحى حتى تاريخ 22/5/2011م ،وفي هذا التقرير سوف نحاول ان نوجز ونصنف البلاغات التي وصلت الى اللجنة الحقوق والحريات منذ 1/4/2011م حتى 30/7/2011م ، مع الإشارة والتنبيه إلى ان لجنة الحقوق والحريات بعد تاريخ 29 مايو 2011م لم تعد تتلقى البلاغات عبر خيمة المحامين في ساحة الحريه بل تتلقى بلاغات فرديه عبر الهاتف لذالك فأن مايصل اليها من بلاغات بعد هذا التاريخ هي بلاغات محدودة ، لكن اللجنة تتابع وترصد الإصابات والانتهاكات التي يتعرض لها المعتصمين عبر التحرك المستمر الى المستشفيات وإحصاء الإصابات والقتلى سوى من المعتصمين ، او من سكان المدينة في الاحياء اثناء القصف الليلي خلال الفترة الأخيرة .(ومؤخراً تم اعداد مكان مؤقت لتلقي البلاغت والشكاوي في الساحة حتى الان لم نقم بحصر هذه البلاغات التي وصلتنا وعند حصرها سيتم إصدار تقرير خاص بها ).
- لجنة الحقوق والحريات في نقابة المحامين، وعبر الفريق القانوني المتميز العامل بشكل طوعي إنساني ، تتابع الإجراءات القانونية أمام الجهات القضائية للشهداء والجرحى الذين تم الاعتداء عليهم من قبل قوات عسكريه سوى من الأمن المركزي او الحرس الجمهوري او الأمن العام ، أثناء المسيرات والاعتصامات، وكذا متابعة المعتقلين من الشباب أمام الجهات الأمنية (بحث جنائي ، إدارة الأمن ، أقسام ألشرطة ) حتى يتم الإفراج عنهم ،لجنة الحقوق والحريات تقوم بمتابعة النيابة العامة لعمل الإجراءات الأولية المتعلقة بالشهداء والقتلى بحيث يتم ارسال الطبيب الشرعي لمعاينه الجثث ، والأدلة الجنائية لتصويرها ورفع تقارير بذالك .
كانت هذه مقدمه عن كيف تعمل لجنة الحقوق والحريات ، وهنا اود ان اشير الى ان هذا التقرير سيحتوي إضافة الى الأرقام الإحصائية للبلاغات وللشهداء والمصابين من المعتصمين في الساحات ، وسوف نخصص جزئيه من التقرير للانتهاك الصارخ الذي تعرض له المعتصمين في ساحة الحرية يومي 29/30/مايو 2011م ، كذالك سوف يشمل التقرير ما تعرضت له سكان محافظة تعز من انتهاك وعقاب جماعي منذ بداية شهر يونيو وحتى لحظه إصدار هذا التقرير . وبهذا فأننا سوف نبداء بتصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة ثم ما تعرضت له ساحة الحرية والمعتصمين فيها يومي 29، 30مايو ، ثم ما تعرضت له مدينه تعز من انتهاك جماعي ، وفي اخر التقرير سوف نرفق عدد الإصابات التي تعرض لها المواطنين سوى أثناء المسيرات او إثناء القصف الليلي على المحافظة .
سوف نقوم بتصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة خلال الفترة من 1/ابريل 2011م حتى 30/يوليو 2011م عن الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمين سوى من قبل النظام او المتنفذين فيه ، مع التنويه الى ان اللجنة بعد ان احرقت ساحة الحرية كانت البلاغات التي وصلت لها محدودة نتيجة احراق خيمة المحامين ولم يعد هناك مكان في الساحة لتلقي البلاغات ، وسوف نتخذ نفس التصنيف الذي سرنا علية في التقرير السابق ، حيث يمكن تصنيف البلاغات التي تلقتها اللجنة عن الانتهاكات المتعلقة بممارسة الحق في الاعتصامات على النحو التالي:-
1- الاعتداء بالضرب او السب او التهديد بالاعتداء من قبل جهات أمنية او من قبل متنفذين في السلطة وأعوانهم على مواطنين بسبب مشاركتهم في الاعتصام في ساحة الحرية ، فخلال هذه الفترة تلقينا عدد (377 بلاغ ) مكتوب من قبل المعتصمين بعضها يحتوي على عدد من الأشخاص الذين تعرضوا للانتهاك أي ان عدد الذين تم الاعتداء عليهم أكثر من عدد البلاغات .
2- بلاغات تتعلق بمنع المعتصمين من الوصول إلى مكان الاعتصام تلقينا عدد (10 بلاغات) تضمنت البلاغات منع قوافل من المعتصمين القادمين من القرى في نقاط عسكرية لتفتيش المواطنين في مداخل المدينة ، أي ان اعدد الذين تم منعهم من المعتصمين يبلغ الآلاف ، وهنا نود ان نشير الى ان هذه البلاغات هي حتى تاريخ 29 مايو 2011م ،كونه بعد هذا التاريخ تم المنع التام لدخول أي قوافل من المواطنين من القرى الى المدنية للمشاركة في الاعتصامات وتم قمع ذلك عبر استخدام القوه المفرطة مشتملة على عمل نقاط تفتيش واطلاق الرصاص الحي في المنافذ على أي تجمع من قبل مواطنين يحاولون عبور نقاط التفتيش وكان ابرز يوم حدث فيه ذلك هو يومي 30،31/ايو 2011م وخاصة في نقطة تفتيش منطقة الضباب وتم اطلاق الرصاص الحي المباشر على الشباب واستشهد احدهم وجرح عدد اخر .
3- بلاغات تتعلق بالاعتقالات والاختطاف والإخفاء سوى من ساحة الاعتصام او اثناء المسيرات او من أماكن اخرى بسبب المشاركة في الاعتصام تلقينا عدد (418بلاغ ) بعض البلاغات تحتوي على عدد من المعتقلين أي ان عدد الذين تعرضوا للانتهاك عدد كبير من المعتصمين ، وهنا نشير الى ان هذه البلاغات غير شاملة بلاغات الإخفاء التي تلقتها لجنة الحقوق والحريات عن الأشخاص الذين اختفوا في ليلة احراق ساحة الحرية يوم 29 مايو ، والذين لم يعرف مصيرهم حتى الان وسوف نشير الى ذلك عند حديثنا عن المحرقة للساحة.
4- بلاغات تتعلق بالفصل او التهديد بالفصل او مصادره الراتب للموظفين بسبب المشاركة في الاعتصامات تلقينا عدد (10بلاغ).
5- بلاغات تتعلق بالفصل او التهديد بالفصل وكذا الاعتداء بالضرب لطلاب مدارس تلقينا عدد ( 15 بلاغ ) لعدد كبير من الطلاب من الجنسين ومن مدارس مختلفة في القرى والمدينة ، وهنا نود ان نشير ان هناك طلاب تم فصلهم ولم يكملوا العام الدراسي بحسب البلاغات التي وصلتنا ، اضافة الى ان هذه الفترة التي تخللها تلقي البلاغات هي فتره اجازة اخر العام الدراسي .
6- بلاغات من المدرسين الذين تعرضوا للانتهاك اثناء ممارسة حقهم في الاضراب النقابي وتمثلت الانتهاكات في الاعتداء بالضرب والتهديد والسب والاهانة والنقل من مكان العمل الخصم من الراتب تسجيل غياب الانذار الرفع والشكوى إلى مكاتب التربية اخلاء الطرف والاستغناء ، بلغ عدد البلاغات التي تلقينها (44بلاغ ) لعدد كبير من المدرسين من مدارس في مديرات المدينة او المديريات في القرى ، وهذه البلاغات تلقينها حتى نهاية شهر مايو أي اننا بعد احراق ساحة الحرية لم تصل الينا بلاغات من هذا النوع نتيجة عدم وجود مكان دائم للفريق القانوني داخل ساحة الحرية حتى يتسنى تلقي البلاغات نتيجة ظروف خاصة باللجنة .
7- تلقينا بلاغات عن الاستيلاء على الممتلكات الشخصية الخاصة بالشباب اثناء اعتقالهم ، والتي تتضمن اخذ هواتفهم المحمولة والمبالغ المالية التي لديهم والكيمرات الخاصة بالصحفيين والموثقين اثناء المسيرات ، حيث تلقينا عدد(85بلاغ) ولمقتنيات مختلفة .
- وكذالك تلقينا بلاغات عن مشاهده سيارات تحمل مسلحين بلباس مدني تم انزالهم في شارع جمال ، ورقم السيارة نحتفظ به تحوطاً للمسائلة القانونية في وقت المسألة .
- بعد تاريخ 30/مايو 2011م تلقت لجنة الحقوق بلاغات من قبل الشباب المعتصمين في ساحة الحرية بعد ان تم إعادة الساحة بلاغات عن الممتلكات الخاصة بهم والتي تم نهبها واحراقها في الساحة يوم المحرقة ، حيث تلقينا بلاغات عن نهب اجهزة كمبيوتر محمول ، وعن نهب كيمرات تجتل خاصة بالموثقين والصحفيين ، وبلاغات عن احراق سيارات وموتورات كانت في ساحة الحرية وقت احراقها ، كما تلقينا بلاغات عن تعرض منازل للقصف الليلي للمنازل الواقعة في محيط الساحة وتعرضها للضرر البالغ ونزوح سكانها .
كما قلنا سابقاً فإننا سوف نخصص جزئية من هذا التقرير لمحرقة ساحة الحرية لما يمثلة حريقها من انتهاك لكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية ، سنحاول ان نوضح ماحصل بطريقه قانونيه حقوقيه محايدة وبشكل مختصر بناء على ما شاهدناه وبناء على الإجراءات التي قامت بها اللجنة ،في ذلك اليوم اي يوم 29مايو 2011م ، وتحديداً بعد الساعة الخامسة مساء تجمع الشباب المعتصمين في المدخل الشرقي لساحة الحرية وهو المدخل المحدد لمبنى إدارة أمن مديريه القاهرة ،وقبل ان يبدون بالتحرك الى امام المبنى للاحتجاج على اعتقال احد زملائهم في إدارة امن المديرية فوجوا بوابل من الرصاص تنهال عليهم من امام وفوق مبنى المديرية وكذا من احد السيارات التي كانت تحمل مجموعة من البلاطجة المسلحين بالقرب من بنك التسليف التعاوني الزراعي ، حوالي الساعة السادسه مساء توجهه المحامين بعد ان سمعوا بما حصل الى مستشفى الصفوة والمستشفى الميداني لعمل حصر للحالات التي وصلت اليهم ، وفوجئنا بالدماء تملاء أرضية المستشفى والمصابين في كل مكان إصابات برصاص حي في انحاء متفرقة واغلبها في الأجزاء العليا من أجسادهم ، فور وصولنا كان هناك ثلاثة من الشباب قد استشهدوا احدهم لفظ أنفاسه أمام اعيوننا ،كانت إصابته طلقه ناريه في الرقبة ، وشاب اخر لفظ أنفاسه في غرفه العمليات اثناء محاولة الأطباء إنقاذه كانت أيضا إصابته طلقه ناريه في الرقبة ، رجل في الخمسينات من العمر توفي من اثر طلقة ناريه في اعلاء الفخذ كان مجهول الهوية لم يعرفه احد ظل في الدور الأرضي للمستشفى ونقل الى جواره الشابين الاخرين حتى تحضر سيارة الإسعاف ويتم نقلهم الى ثلاجة مستشفى اليمن الدولي ، امتلاء مستشفى الصفوة بالجرحى فقد كانت الحالات في تزايد مستمر لم تعد طاقة الاستيعابية للمستشفى تكفي فكانت تحال الحالات الى مستشفى الروضة ومستشفى اليمن الدولي ، ولم يكن المستشفى الميداني بأكثر حظاً بل كان مليء بالمصابين والجرحى وكان يتم نقل المصابين التي إصابتهم بليغة الى المستشفيات الاخرى ، استمر اطلاق الرصاص على الشباب وتم تعزيز القوات الامنية في مدخل الساحة الشرقي وكان يتم رش الشباب بمياه البلاليع و الغازات السامة الى داخل الساحة حتى وصلت الغازات الى مستشفى الصفوة وهو مليء بالجرحى ، غرفه عمليات المستشفى لم تتوقف طوال الليل ، وكانت التعزيزات الامنية في زيادة ومن جهات امنية مختلفة فقد كان هناك من الامن العام والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية والامن المركزي .....الخ ، تواصلت لجنة الحقوق والحريات من داخل مستشفى الصفوة مع رئيس استئنافه محافظه تعز لإبلاغه بما يحدث للشباب وطلبنا منه اتخاذ الاجراءات القانونية لإيقاف الاعتداء والانتهاك للشباب المعتصم ، ووعدنا بالتواصل مع ادارة الامن والمحافظة ، والنيابة العامة هي الجهة المختصة قانوناً في التحقيق بهذه الانتهاكات وفقا ً للدستور والقانون ، والجهات الامنية ماهي إلا منفذه لتوجيهات النيابه العامة ،ولكن يبدوا ان الامور لم تسر على هذا الاساس فلم تستطع النيابة عمل شيء واستمر اطلاق الرصاص على الساحة من مدخلها الشرقي والشباب يردون على الرصاص بالحجارة وبالهتاف بأنها سلميه والتكبير ، خلال هذا الاثناء تم نقل جثتين من الشهداء من مستشفى الصفوة الى ثلاجة مستشفى اليمن الدولي بصحبة احد محامي الفريق القانوني بعد ان تم عمل الاجراء الخاص بتحويلهم بقي جثة الرجل المجهول الهوية كما هي حتى يتم التعرف علية وحتى يتم توفير سيارة اخرى لنقله ، وصلت الغازات كما قلنا الى داخل المستشفى وهو مليء بالجرحى والاطباء والممرضين الذين قرروا البقاء لتقديم المساعدات الطبية الانسانية للجرحى ، وبعد الساعة الثانية عشر ليلاَ بداء الحرق للخيام في مدخل الساحة الشرقية وإطلاق الرصاص يصاحب احراق الخيام حيث كان يتم اطلاق قنابل تصل الى الخيام وتحرقها مباشره اضافة الى ان اطلاق النار كان بشكل كثيف على فندق المجيدي وكان يتم من اليات ثقيلة وهي الاليات التي كانت تتقدم افراد الامن ، حيث كان الهدف من ذلك منع النقل المباشر للاقتحام الذي كان يتم نقله من فندق المجيدي ، واستمر الامر حتى الثانية بعد منتصف الليل وصلت القوات الامنية الى امام مستشفى الصفوة ، وكان بصحبت هذه القوات عدد من الاشخاص بلباس مدني وكلهم مدججين بالأسلحة ، بعد هذا الوقت تقسمت القوات فبعضها تولت اكمال احراق الخيام ، والبعض الاخر قام باقتحام مستشفى الصفوة ، ونهب كل مافية والاعتداء على الجرحى وعلى الطاقم الطبي بالسب والاهانة ، تم نزع الأكسجين من فوق المرضى ، نهب وسلب المستشفى وكسرت الاشياء التي لم يستطيعوا حملها ، بقي احد المحامين في المستشفى حتى اليوم الثاني ظهراً مع ستة جرحى وممرضين ، بقوا محاصرين غير قادرين على نقل الجرحى الى أي مكان كون المستشفى مايزال مليئ بالجنود ولم يكن لديهم أي وسيله لنقلهم ولم تستطع أي سيارة اسعاف الوصول اليهم كون الجنود كانوا يطلقون النار على أي مار او سيارة تحاول الاقتراب من الساحة ،حتى تم نلقهم الساعة الحادي عشره ظهراً بعد ان استطاعت سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر نقلهم الى مستشفيات اخرى ،لم يكن حال المستشفى الميداني بأكثر حالاً فقد تم اقتحامه وسلب ونهب كل محتوياته من علاجات وادوات طبية ، طبعاً المستشفى الميداني كان عبارة عن مسجد ، دخل الجنود اليه بعد الساعة الواحدة من منتصف تلك الليلة تم الاعتداء على الجرحى داخل المستشفى وتم اخذ كل ممتلكاتهم مع اخذ مقتنيات الطاقم الطبي ، تم اطلاق الرصاص داخل المستشفى الميداني وتم حرق حتى المصاحف داخلة من قبل الجنود والمصاحبين لهم ، دخل الجنود اللجنة الطبية التي تقع في دكاكين غير مكتملة البناء في الجهة الغربية للساحة ، كانت ايضاً مجهزة بالادوات الطبية ومليئة بالعلاجات التي كانت تتلقاها اللجنة من التبرعات وجميع ماكان فيها تم نهبه وتم اخراج الجرحى منها وإحراق الاشياء التي لم يستطيعوا حملها ،وتم ايضاً نهب فندق المجيدي بمافيه كان مليئ بالصحفين والمراسلين للقنوات الفضائية الذين كان لديهم عشرات من الكيمرات واجهزة الكمبيوترات المحمولة ، تم نهب كل ماكان في الخيام واحراقها ، فصول المدرسة الغير مكتملة البناء كانت عبارة عن اماكن مجهزة للتدريب وعن مركز اعلامي وبها اثاثات للشباب تم نهبها واحراقها ، اكد لنا شهود عيان انهم كانوا يسمعون صراخات الجرحى اثناء دهسهم بالجرافات وان الخيام كانت تحرق وهناك بعض المعتصمين بداخلها لم يتمكنوا حتى من الخروج منها واكد شهود اخرين مشاهدتهم لجثث متفحمة تم جرفها بالجرافات واخفائها مع بقايا الخيام المحترقة ،نقلت اربع جثث من الساحة كانت في مستشفى الصفوه وفي اللجنة الطبية الى مستشفى الثورة العام ، وست جثث نقلت الى مستشفى اليمن الدولي ، هذه الجثث تم عمل الاجراءات القانونية المتعلقة بإجراءات الدفن ومتابعة النيابة العامة لأتخاذ الاجراءات القانونية بأرسال الطبيب الشرعي والمعمل الجنائي لمعاينة الجثث واخذ اقوال اولياء الدم ، واخذ اقوال المصابين في المستشفيات الذين يزيد عددهم على (130) جريح كلهم مصابين بالرصاص الحي ، تم اعتقال عدد يزيد على (50) من الشباب والصحفين والاطباء في ليلة المحرقة ، قام الفريق القانوني في لجنة الحقوق والحريات بالمتابعة القانونية للفراج عنهم بناء على توجيهات من النيابة ، وهنا نود ان نشير الى انه وفقاً للقانون كان يتوجب على النيابة العامة التوجهة الى مكان وقوع المحرقة وهي الساحة بعتبار الجريمة التي ارتكبت في حق الشباب فيها هي جريمة من الجرائم المشهودة ، حتى تبداء التحقيق بما حدث وتحرير محاضر معاينه فورية للمكان ، ولكن مع الاسف النيابة لم تتحرك إلا بعد ان تم تقديم طلب لها بذالك ورغم تقديم الطلب إلا انها لم تنتقل الى مكان ارتكاب الجريمة ولم تحرر أي محضر لمعاينة المكان ، انتقلت نيابة الاموال العامة الى ادراة امن مديرية القاهرة ، وعملت محاضر معاينة لأدارة امن المديرية وصورتها ، بحكم اختصاص نيابة الاموال بالتحقيق في أي امور تتعلق بالمال العام ، ولنكن منصفين بعد ان تم تكليف احد اعضاء نيابة شرق تعز بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الاجراءات القانونية فقد تم اخذ اقوال اولياء الدم ، وتم اخذ اقوال بعض الجرحى الذين كانوا في المستشفيات وحالاتهم تسمح لهم بالتحدث ، وبقي عدد من الجرحى حتى هذه اللحظة لم تأخذ اقوالهم ، اضافة الى انه لم يقدم أي شهود للادلاء بشاهدتهم فيما حصل وذلك حرصاً على حياتهم في هذه الفترة نتيجة الاوضاع الامنية الغير مستقرة في المحافظة ، وحتى تستقر الاحوال سيتم تقديم الشهود في جميع الوقائع وكذا تقديم الادلة المصورة والموثقة للنيابة حتى تستكمل اجراءاتها بالقبض على المتهمين والمرتكبين للجريمة وكل من ساهم او شارك او وجهه اوتمالاء في ارتكابها.
- في اليوم التالي للمحرقة أي يوم 31/مايو 2011م ، كان القمع واستخدام القوة بشكل هستيري ان استطعنا ان نطلق علية هذا الاسم ، كان أي تجمع لأكثر من عشرة اشخاص يتم اطلاق الرصاص عليهم مباشرة ، قتل شخصان احدهم في شارع جمال والاخر في جولة وادي القاضي ، اثناء محاولة الشباب التجمع للخروج بمسيرة ، خرجت عدة اطقم عسكرية مزودة بالمعدات الثقلية الى نطقة التفتيش في منطقة الضباب لمنع الشباب القادمين من منطقة الحجرية للدخول الى المدينة والاعتصام احتاجاجاً على احراق الساحة بما فيها وبمن فيها ، استخدمت القوة واطلق النار الكثيف لمنعهم من الدخول استشهد احد الشباب واصيب عدد منهم يزيد على العشرين ، وتم منعهم من الدخول الى المدينة ، وهكذا نستطيع ان نقول ان شهر مايو كان هو الشهر الاكثر دموية والاكثر انتهاكاً ، وامتددت الانتهاكات حتى شهر يونيو ففي تاريخ 3/6/2011م ،وهذا اليوم هو يوم جمعة اسمي جمعة النصر ، تجمع الشباب في ساحة جديده قريبه من ساحة الحرية اسموها ساحة النصر ، في هذا اليوم بالتحديد توجهت قوات كبيره من الحرس الجهوري والامن المركزي والامن العام ، كما اكد لنا شهود عيان كانوا بمعادات عسكرية مختلفة ابرزها دبابات واطقم عسكريه بأسلحة ثقيله ، توجهت الى منطقة عصيفرة قادمة من اتجاه مستشفى الثورة حتى وصلت الى جولة عصيفرة (المعروفة بجولة سنان ) وتمركز بعض القوات فوق الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المطل على الساحة الجديدة ، لم تصل القوات الى الساحة بل حصل مواجهات بينها وبين المسلحين المسمين حماة الثورة ، الذين حملوا السلاح وتواجدوا في هذا اليوم كأول يوم لهم يحملون السلاح بعد ان تم منع الشباب من التجمع والاعتصام بعد احراق الساحة ، حصلت مواجهات بين المسلحين وبين قوات الحرس والامن التي اطلقت النيران بتجاه المنازل وبشكل عشوائي وكذا اطلقت النيران بتجاه المعتصمين في ساحة النصر ، اصيب عدد من المارة ومن اصحاب المنازل ، التي تضررت من القذائف والطلقات ، كان ذلك اثناء وبعد صلاة الجمعة ، تم اطلاق عدد من القنابل الصوتية من المجمع القضائي التي هزت الحارات المجاورة وارعبت المواطنين ،وبعد هذا التاريخ لم تعرف مدينة تعز الاستقرار وبداء القصف اليلي الى الحارات وبشكل عشوائي ،فقد شهدت الشهور يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر اطلاق نار كثيف وفي ايام مختلفة منه وكذا اطلاق قذائف بشكل عشوائي وشملت عدة حارات اهمها حارة الروضة وحارة المسبح ، والحارات المجاورة لساحة الحرية ، وشارع الستين الذي يتم القصف اليومي علية ، اضافة الى تعرض ساحة الحرية بعد إستعادتها للقصف الشبه يومي اليلي ، حتى ان سكان الحارات الواقعة في محيط الساحة نزحوا وفروا الى اماكن اكثر اماناً ، في الاشهر سبتمبر واكتوبر ونوفمبر زاد القصف الليلي وشمل منطقة وادي القاضي شارع جمال وشارع التحرير الاسفل ، ومنطقة الحصب ، طبعاً هذا القصف الليلي العشوائي يخلف ضحايا واصابات سوف نورد عدد اجمالي لكل شهر للحالات التي وصلت الى المستشفى الميداني ومستشفى الروضة ، المستشفى الميداني يوزع الحالات على بعض المستشفيات التي تقبل استقبال الحالات، غير المستشفيات الحكومية ، وحاولنا ان نحدد كل شهر على حده حتى تاريخ 20/11/2011م وشهري اكتوبر ونوفمبر هما شهري الحصاد البشري للاروح فقد تعرضت مدينة تعز لجريمة بشعة تعد من اكبر الجرائم ضد الانسانية وهي من الجرائم المحرمة اخلاقياً ودينياً وقانونيا ً ودولياً ، قصف ليلي ونهاري على الاحياء والمساكن قتل العشرات وجرح المئات ، يومي 25/26 من اكتوبر كان يومي دامي لمدينة تعز قصفت منازل المواطنين بوحشية دون سبب سقط الشهداء والجرحى اثر القذائف التي طالت المنازل قتلوا وهم نيام ، امتلائت ثلاجة المستشفيات بالجثث حتى انها لم تعد تتسع لها مما اضطر بعض اهالي الضحايا الى دفن قتلاهم قبل ان تستكمل اجرائاتهم القانونية ، تحرك الفريق القانوني للمتابعة امام النيابة ولكن مع الاسف الشديد فأن الطبيب الشرعي الوحيد المتواجد في المحافظة سافر لأداء شعيرة الحج وليس هناك أي طبيب اخر يقوم بدوره قامت النيابة بطلب طبيب من مكتب النائب العام استغرق هذا الاجراء فترة تزيد على اسبوع كانت بعض الجثث قد تعفنت في الثلاجات كون الكهرباء دائمة الانقطاع وبعض الثلاجات ليست ثلاجات تبريد بل ثلاجات للحفظ ، تم تكليف احد الاطباء للنزل الى محافظة تعز لمعاينة الجثث ولكنه مع الاسف عند وصوله الى المحافظة رفض الكشف على الجثث لسبب غير معروف ، اضطرت النيابة الى اتخاذ اجراء قانوني تجاهه بالتحقيق معة بتهمة مخالفة الاوامر وتعطيل العمل واصدرت قرار بالقبض علية ،حتى تم انتداب طبيب اخر للكشف على الجثث ، ولكن وخلال فترة المتابعة للجراءات القانونية كانت المدنية تتعرض للقصف اليومي وفي كل يوم يسقط الشهداء ، ففي يوم الاربعاء الموافق 2/11/2011م كان القصف عنيف واشد ضراوة سقط في هذا اليوم ثمانية شهداء وعدد كبير من الجرحى بشظايا القذائف وبالرصاص ، وفي هذه الفترة ونتيجة عدم اتساع ثلاجات المستشفيات للجثث تم حفظ الجثث في ثلاجات عادية تم شرائها من قبل المستشفى الميداني وكان يترك في الثلاجة الواحدة اكثر من جثه ، استمرت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في اماكن مختلفة من المحافظة بالقصف على المنازل بحجة انها تقصف المجاميع المسلحة حتى جاء يوم الجمعة الموافق 11/11/ 2011م هذا اليوم لم يكن القصف ليلاً او حتى على المنازل فقط بل كان القصف اثناء صلاة الجمعة وعلى ساحة الحرية المليئة بالمصلين وبالنساء والاطفال وصلت قذيفة خرجت من احد الدبابت الموجودة جوار مستشفى الثورة والمعهد الصحي واتجهت الى فوق بقايا فندق المجيدي الوقع في محيط ساحة الحرية بالقرب من المكان المخصص للنساء ،كل الشظايا تناثرت على النساء والاطفال المتواجدين في الساحة على الفور سقط عدد من الشهداء من الاطفال والنساء وعدد من الجرحى ، ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد امطرت السماء وابل من الرصاص من نفس الجهة ومن احد الشقق المتمركز بها بلاطجة مأجورين خلف المدرسة الواقعة في محيط ساحة الحرية بلغ عدد الشهداء في هذا اليوم 14 شهيد وعدد من الجرحى ، حولت مدينه تعز خلال ايام العيد الى مدينة لا يسمع فيها سوى اصوات القذائف والرصاص ، قصفت منطقة الحصب تعرضت منشأت صناعية للقصف وهدمت المنازل والمتاجر حتى المساجد لم تسلم من القصف كانت هناك مواجهة في تلك المنطقة بين المسلحين ممن يقال انهم حماة الثورة وبين قوات الحرس الجمهوري ، القصف بالقذائف لم يطل المنازل فحسب حتى المستشفيات قصفت مستشفى الروضة تعرض لعدة قذائف دمرت اجزاء كبيرة منه ، مستشفى العظام في منطقة الحصب تعرض لاضرار بالغة ، لم يكد شهر نوفمبر ينتهي إلا وشهدت مدينه تعز في اخر يوم منه أي في 29 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر حرب شعواء قصف طال احياء المدينة دون رحمة او مراعاة لساكينها قصف ليل نهار من اماكن مختلفة كان القصف من المجمع القضائي المتمركز فيه قوات حكوميه تابعة للواء 33 مدرع ، ومن قلعة القاهرة ومن قوات تمركزت في حبيل سلمان ، ومن مقر الامن المركزي ومن جوار مستشفى الثورة والمعهد الصحي المجاور له ، قصف طال اغلب احياء مدينة تعز وكان اكثرها تضرراً حي الروضة وبير باشا والحصب ، وحي المناخة ، ووادي القاضي ، والمسبح وشارع جمال ، ومنطقة زيد الموشكي ، كما تعرضت بعض منازل المواطنين للسلب والنهب من قبل قوات الحرس الجمهوري التي داهمت المنازل التي نزح ساكينها نتيجة القصف خاصة في حي الحصب كما افادنا بعض اهالي المنطقة ، ونحن في تقريرنا هذا اكتفينا بالاشارة الى المناطق التي تم قصفها ولم نتطرق الى احصائية عن المنازل التي تعرضت للقصف والتي اصيبت بالاضرار نظراً لكثرتها ولعدم اكتمال حصرها ورصدها ، اللجنة بالتعاون مع مركز معين للتنمية المجتمعية بصدد اصدار تقرير خاص بالمنازل التي تعرضت للقصف والاضرار فمازالت عملية الرصد مستمرة ولم يكتمل رصد المنازل والمنشأت حتى كتابة هذا التقرير .
وقبل ان نورد الاحصائية بالمصابين خلال فترة القصف الليلي للمحافظة نود ان نشير ايضاً الى حالة العقاب الجماعي التي تعرضت له محافظة ومازالت تتعرض له مدينه تعز من قطع للماء والكهرباء والغاز على الحارات استمر لشهور خاصة المياه ، وكذا حالة العقاب بمنع المشتقات النفطية من دخول المحافظة ورفع اسعار النفط بشكل خيالي وتحميل الناس فوق طاقتهم ، وكذا تراكم القمائم في الحارات بالايام دون رفعها حتى كادت المحافظة ان تصاب بكارثة بيئية ، ازمة النفط التي خلفت عدد من القتلى والجرحى في المحافظة نتيجة اضطرار اصاحب المحطات انزال مسلحين لحماية المحاطات لحمايتها من المعتدين والنهب ، فكان نتيجة ذلك تخليف عدد من القتلى والاصابات ، وكل هذا العقاب الجماعي بداء بشكل واضح تطبيقة بطريقة منظمة ومقصودة بعد حادثة مسجد النهدين ، حصل في نفس الاسبوع من ذلك الحادث انتشار كثيف لناس مسلحين لا يعرف الى أي جهة ينتمون البعض يقول انهم من حماة الثورة والبعض الاخر يقول انهم تابعين لمشائخ مناصرين للنظام قاموا بتسليحهم للسلب والنهب والتقطع حتى يحدثوا فوضى وتفلت امني مقصود ، والبعض يقول انهم اناس من المجرمين والفارين من وجه العدالة المحكوم عليهم بالاعدام ، قاموا بنهب وسلب بعض المنشأت الحكومية من اهمها نيابة شرق تعز ونيابة المرور ونيابة صبر.
- اما احصائية الاصابات التي وصلت الى المستشفى الميداني خلال الشهور يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر ونوفمبر وديسمبر مع اخذ في الاعتبار اننا سوف نرفق بالتقرير كشف مفصل بأسماء الشهداء والقتلى الذين بلغ عددهم حتى تاريخ 20/12/2011م (185 ) وهذا العدد ليس العدد النهائي بل هذا ماوصل اللجنة وماقامت برصده وهناك حالات لم نبلغ بها لم تشملهم الإحصائية ، وبما أننا في التقرير الاول للجنة الحقوق والحريات شملت الاحصائية حتى تاريخ 22/مايو 2011م لذالك سوف تقتصر هذه الاحصائية على الشهور التالية لشهر مايو كوننا اشرنا الى احصائية المحرقة فيما سبق : والاحصائية هي كالتالي :-
- بلغت الاصابات في يوم 31/5/2011م عدد( 35) مصاب نتيجة اطلاق نار عشوائي على أي تجمع للشباب .
-في شهر يونيو2011م بلغت الاصابات التي وصلت الى المسشفى الميداني والروضة عدد (63 )مصاب بطلقات ناريه وشظايا سوى من الشباب في الساحة او من الناس في الحارات التي تعرضت للقصف الليلي.
-في شهر يوليو 2011م بلغ عدد الاصابات التي وصلت المستشفى الميداني والروضة عدد(106) اصابات بطلق ناري وشظايا من قذائف.
- في شهر اغسطس 2011م بلغت الاصابات (22)اصابة بطلقات ناريه وشظايا .
- في شهر سبتمبر 2011م ، بلغت الاصابات (119)اصابة برصاص وشظايا من قذائف ولكن هذا الشهر شهد اعتداء على الشباب اثناء مسيراتهم السلمية كان اولها بتاريخ 15/9/2011م، حيث تم اطلاق نار كثيف ومباشر على الشباب في منطقة جولة السعيد بالقرب من مبنى ادراة الامن واصيب عدد (20) بالرصاص وقتل احد الشباب واصيب عدد كبيريزيد على (120) من الشباب بالغازات السامة وبالمياه الملوثة وتم الاعتداء على النساء من قبل العسكر بأعقاب البنادق وبتوجيه المياه الملوثة اليهن مباشرة واصابة عدد منهن بالغازات شملتهن الاحصائية ، وفي تاريخ 19/9/2011م ، ايضاً تم الاعتداء على الشباب اثناء مسيرتهم السلمية كان الاعتداء في منطقة حوض الاشراف بإطلاق نار كثيف ومباشر عليهم استشهد عدد(3) من الشباب، واصيب عدد (29)مصاب بالرصاص ، وعدد يزيد على 100 اصيبوا بالغازات السامة .اما بقية المصابين خلال هذا الشهر فهم نتيجة القصف الليلي على المدينة .
- في مساء يوم 4 اكتوبر تعرضت مدينة تعز لقصف ليلي هو الاعنف وشمل عدة احياء اهمها شارع التحرير بقذائف عشوائيه الى وسط المنازل كان نتيجتة استشهاد (4) اشخاص واصابه عدد يزيد على (50) شخص كأحصائية اولية للمصابين وصلتنا ويقال ان هناك عدد كبير من المصابين لم يتم تسجيلهم في كشوفات المستشفى الميداني نتيجة ان المصابين توجه الى عدة مستشفيات ،وتوالى القصف الليلي حتى بلغ عدد الذين اوصيبوا خلال شهر اكتوبر 175 بينهم 31 شهيد .
-وشهر نوفمبر كان ايضاً شهر دامي بلغ عدد الذين تم رصدهم ومن الذين وصلوا الى مستشفى الروضة والمستشفى الميداني (90) جريح بينهم (33) شهيد . ولكن هذه الاحصائية التي وصلتنا وقمنا برصدها .
-اما شهر ديسمبر فكان شهر دامي بلغ عدد الجرحى يزيد على مائة جريح بينهم اكثر من ثلاثين شهيد .
بطبيعة الحال تقول اللجنة عبر فريقها القانوني بمتابعة وتوثيق كل الاجراءات القانوني امام النيابةه والبحث الجنائي بالنسبة للشهداء في هذه الفترة يتم الكشف عليهم من قبل الطبيب الشرعي وتصويرهم من الادلة الجنائية ، واخراج تصريح دفن لهم ، وهي اجراءات اولية لحفظ حقهم القانوني ، وعندما تستقر الاوضاع سوف يتم اكمال بقية الاجراءات من احضار الادالة واستجواب الشهود واولياء الدم والجرحى لإحالة الملفات الى المحكمة وتقديم المتهمين للمحاكمة بعد القبض عليهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.