تصوت الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الخميس على مشروع قرار سعودي قطري غير ملزم يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة. واعلن دبلوماسيون في نيويورك أن الوفود العربية رفضت تعديلات تقدمت بها روسيا على مشروع القرار. واشار الدبلوماسيون الى أن الوفود العربية تعتبر ان الاقتراحات الروسية تضعف المشروع الذي وضعته السعودية، مضيفين أن القرار يهدف ايضا الى توجيه رسالة الى موسكو وبكين بأنهما الوحيدتان مع النظام السوري. وتشير التعديلات الروسية الى أن النظام والمعارضة متساويان في تحمل مسؤولية اعمال العنف، وأن القوات الحكومية لن تنسحب من المدن إلا إذا أوقفت المعارضة المعارك. من جهته، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمشروع الدستور الجديد مجددا رفض استخدام مجلس الامن لإضفاء الشرعية على تغيير النظام في سوريا، ومحاولة بعض الدول عزل الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المقرر ان يبحث لافروف اليوم مع نظيره الفرنسي الان جوبيه، الاقتراح الفرنسي بإقامة ما يسمى ممرات انسانية في سوريا، وقال لافروف ان جميع الاطراف في سوريا يجب ان توافق على اي اقتراح. ودعا لافروف الى مواصلة الحوار في الاممالمتحدة مبديا اسفه لتجاهل مقترحات روسيا، كمادعا لوقف اعمال العنف من الطرفين معتبرا الا شيء مستحيلا شرط الجلوس الى طاولة المفاوضات، وهو ما يرفضه بعض المعارضين السوريين. وقد أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يقضي بتحديد يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي موعدا للإستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وينص المشروع على مبدأ ديمقراطية الدولة والتعددية السياسية، كما يحدد ولاية رئيس الجمهورية بسبع سنوات قابلة للتمديد مرة واحدة. وفي العاصمة اليمنية صنعاء شهد محيط السفارة السورية تجمعا لناشطين وحقوقيين وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني، أعربوا فيه عن تضامنهم مع سوريا لما تتعرض له من ضغوط خارجية تستهدف سيادتها. المصدر : العالم