تسلم العميد عبد الرحمن الحليلي قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري بشكل كامل صباح اليوم الاثنين بعد أكثر من شهرين من منعه من دخول اللواء. وأفادت وزارة الدفاع في رسائل نصية أن الحليلي تسلم قيادة اللواء بحضور اللجنة العسكرية ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي أحمد الأشول. وتمكن الحليلي من تسلم قيادة اللواء بعد قيام عسكريين في اللواء بطرد العقيد عبد الحميد مقوله أركان حرب اللواء وضباط آخرون موالون لصالح قاموا بتمرد عسكري حال دون تسلم الحليلي قيادة اللواء. وعين العميد الحليلي قائد للواء من قبل الرئيس هادي في أوائل شهر إبريل الماضي، إلا أن قائد اللواء العميد طارق محمد عبد الله صالح المعين من نجل صالح قائد الحرس الجمهوري رفض تسليم قيادة اللواء للحليلي. ونجحت جهود قام بها المبعوث الأمي جمال بن عمر في تسلم الحليلي قيادة اللواء قبل شهرين، إلا أن تمردا قاده أركان حرب اللواء حال دون تمكن الحليلي من دخول اللواء. ويعد اللواء الثالث حرس جمهوري المكلف بحماية دار الرئاسة وميدان السبعين أقوى ألوية الحرس الجمهوري التي يقودها نجل صالح، وأحدثها تسليحا. ويرى مراقبون أن رضوخ الضباط المتمردين في اللواء الثالث والموالين لصالح لتسليم قيادة اللواء قبيل انعقاد مجلس الأمن الدولي تأتي بعد تهديدات تلقتها عائلة صالح من قبل رعاة المبادرة لفرض عقوبات أممية عليهم، وشعورهم بجدية مجلس الأمن في التوجه نحو خيار فرض العقوبات. وأعتبر مراقبون أن جدية فرض العقوبات هي من أجبرت الضباط المحسوبين على صالح في إنهاء تمردهم، وأن قيام عسكريين في اللواء بطردهم جاء من قبيل تحصيل حاصل بإيعاز من الطرف الآخر، الذي يريد إيصال رسالة بأنهم موجودون وقادرون على مجاراة عائلة صالح حتى في عقر دارها.