عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرار تشكيل اللجنة الفنية للحوار يشعل الجدل ويحرج الأحزاب ويثير حفيظة قوى مختلفة على هادي
توافق عليه المختلفون فكريا وحزبيا باعتباره مؤشرا لفشل الحوار
نشر في يمنات يوم 18 - 07 - 2012

أثار القرار الجمهوري بتشكيل اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني رفض عدد من القوى السياسية والمنظمات الشعبية ولغطا واسعا داخل أوساط المثقفين والمتابعين والمهتمين، وفيما يبدو أن الاتجاه السائد يميل إلى رفض القائمة أو التحفظ عليها بسبب خلوها ممن يمكن اعتبارهم ممثلين حقيقيين للقوى ذات الوزن الحقيقي التي تمثل القضايا الحقيقية للحوار رغم أن ديباجة القرار أكدت على اختيار أعضاء اللجنة الفنية قد تم استناداً لقدراتهم الحقيقية على تمثيل قطاع عريض من آراء مجموعاتهم المشاركة، وهو مالم يحدث حين تم استبعاد الممثلين الحقيقيين عن الحراك ومعارضة الخارج والمستقلين من شباب الثورة ولا تزال الساحة السياسية تشهد ردود أفعال متفاوتة بين مباركة ورضا بعض القوى وتحفظ واعتراض قوى أخرى ترى أنه جرى تهميشها أو تقليص حضورها ضمن هذه اللجنة.
ومن ردود الأفعال الأولى وفيما استبقت ثلاثة أحزاب منضوية في إطار المشترك موقفها الرافض لتشكيل اللجنة، فقد أجل التحالف إعلان موقفه من القرار، مفضلاً -عوضا عن ذلك - إحالة القرار إلى الأمانات العامة للأحزاب للاطلاع عليه ودراسته واتخاذ القرار بشأنه بما يتواكب مع أهمية المرحلة وحساسية الموقف، وأهمية اللجنة والمهام المناط بها، حيث أعلن حزبا الحق والبعث العربي الاشتراكي, رفضهما لقرار رئيس الجمهورية المتعلق بتشكيل لجنة الحوار. وتبعهما حزب اتحاد القوى الشعبية وذلك بعد استبعاده لمكونات رئيسية ضمن اللجنة التي شكلها الرئيس هادي.. معتبرين هذه الخطوة لا تخدم الحوار الوطني..
و قال الحزبان في بيان مشترك إن قرار الرئيس هادي يوجه رسالة خاطئة وملتبسة لجماهير هذه الأحزاب التي شاركت بفعالية في النضال الوطني ولشباب الثورة المتواجدين على طول الساحة الوطنية وعرضها وللرأي العام الوطني، مفادها ان الحوار الوطني لن يكون الا تكريسا للنظام الذي انتفض الشعب اليمني للثورة عليه.
ودعوا رئيس الجمهورية لمعالجة الآثار السلبية للقرار، والتي تضمنتها العديد من المواد التي اختزلت الفترة الانتقالية بكاملها في مهمة اللجنة الفنية للحوار الوطني وتجاوز القرار المواقف الوطنية المتوافق عليها بخصوص التهيئة للحوار الوطني والتي شملتها نقاط المشترك، وكذلك ال 12 نقطة التي تضمنها بيان الحزب الاشتراكي وتبناها المشترك، وحرصا منا على إنجاح الحوار الوطني، لأن التحضير للحوار الوطني يجب ان لا يبدأ بالمقدمات الخاطئة التي لا يمكن قبولها أو تبريرها وتحدث شرخا في النسيج الوطني وتبايناً في الرؤى والمواقف بين الأحزاب والقوى الوطنية.
[موقف حزب الرشاد السلفي]
وعلى ذات التوجه فقد وصف الأمين العام لحزب اتحاد الرشاد اليمني عبدالوهاب الحميقاني أثناء إشهار حزب الرشاد السلفي القرار بالديكتاتورية السياسية التي مورس من خلالها الإقصاء والتهميش لباقي الأطراف والقوى السياسية وعدم إشراكها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل كباقي الأطراف التي أُعلن عنها.
وأعلن الحميقاني عدداً من النقاط التي كان يفترض ان تكون واردة لإجراء عملية الحوار الشامل، منها استكمال التواصل مع بقية القوى السياسية والشبابية من اجل الانخراط في الحوار، واستكمال تشكيل اللجنة التحضيرية من جميع القوى والأطراف السياسية ،وتحديد الثوابت التي تحكم سقف الحوار والمرجعية التي تحسم الحوار، وفتح لجنة التواصل مع الجميع، ويجب ان تكون عملية الإعداد والتحضير متسمة بالشفافية التامة ليعرف الشعب ويكون مطلعاً على مراحل التحضير والحوار.
مجلس التضامن الوطني
وبدوره اتهم مجلس التضامن الوطني الذي يرأسه الشيخ حسين الأحمر وكتلته البرلمانية في بيان له القرار الجمهوري بتجاهل مكونات رئيسية كثيرة قال إنها ذات دور فاعل في العملية السياسية للبلد وفي مقدمتها مجلس التضامن الوطني والكتلة البرلمانية، وعدّ مثل هذا التجاهل بأنه سيؤدي إلى ضعف مخرجات الحوار وعدم الوصول إلى النتائج التي يتطلع إليها الشعب اليمني في تقرير مستقبله بالشكل الذي يؤمله.
وطالب رئيس الجمهورية بتحمل مسئوليته التاريخية في رعاية كافة القوى والمكونات في المجتمع اليمني وإعطائها الحق في المشاركة والإسهام في الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل بما يحقق الوصول الى نتائج مرضية تكفل حل جميع الإشكالات وتحقق جميع الأهداف المطلوبة.
وعلى ذات السياق رغم اختلاف الأطراف فقد وصف الشيخ حسن مناع احد مؤسسي حزب شباب العدالة والتنمية ورئيس دائرة العلاقات بالحزب، ومحافظ صعدة السابق -وصف تشكيل اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني بالشيء السيئ، وعلّق على تشكيل اللجنة الفنية بالقول ان تشكيلها لا ينبئ بالخير، وقال نحترم ونقدّر كل من صدر بهم قرار ولا نشك في نزاهتهم، معتبرا أنها بصورتها الحالية غير عادلة وغير منصفة وغير متوازنة، وأكد ان النصاب لم يكتمل بعد من خلال التشكيلة الحالية للجنة الفنية، مشيرا إلى ان القرار لا يعكس صورة مطمئنة لنتيجة الحوار من الآن.
مستغربا من تجاهل الاحزاب الجديدة التي اُشهرت واُنشئت مؤخرا من وسط الساحات، وقال: لم يتم تمثيل هذه الاحزاب في اللجنة الفنية وتم تجاهلها رغم انها جاءت من رحم الثورة الشبابية الشعبية السلمية..
وفيما اتهم اللجنة من أنها سوف تقوم بسلق الحوار، قال: من الافضل للجنة ان تختصر الامور من الان وتقرأ البيان الختامي لمؤتمر الحوار مادامت البداية هكذا، وتابع: ان هذه البداية دليل على انها فبركات والتفافات على مؤتمر الحوار وتآمر على الثورة الشبابية الشعبية السلمية .
وخاطب مناع هادي بالقول: اين العدل والانصاف الذي كنا نأمله نحن والكثيرون منك.
وتساءل: هل من شروط دخول اللجنة الفنية بأن تقوم الاحزاب الناشئة بالتسكع على ابواب السفارات ومبنى الامم المتحدة ليتم الاعتراف بها.. داعيا رعاة التسوية بأن يحددوا موقفهم من تشكيل هذه اللجنة ويضغطوا باتجاه تمثيل جميع مكونات المجتمع والقوى السياسية، ولم تقتصر مناهضة قرار تشكيل لجنة الحوار على الأحزاب والهيئات بل تعداها إلى أعضاء في مجلس النواب ومنهم منضوون في إطار الأحزاب، كما صرح بموقفه الرافض للقرار النائب محمد الحزمي ، والناطق باسم هيئة علماء اليمن الذي انتقد قرار الرئيس، وقال بأنه لم يكن موفقا، ويعتبر مؤشرا لفشل الحوار الوطني.
ونقل موقع "مأرب برس" عن الحزمي استنكاره تغييب علماء اليمن، ومشائخها، ومن سماه الجيش المناصر للثورة، من التمثيل في عضوية اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وقال: «للأسف الشديد الرئيس هادي يبدو أنه لم ير الشعب الذي انتخبه إلى الآن، الشعب انتخب الرئيس من أجل التغيير، وهذه اللجنة لا تعبر عن القوى الحقيقية الفاعلة في الوطن».
وانطلاقا من موقفه السلفي المتشدد، مستهدفا الناشطة الحقوقية أمل الباشا، فقد اعتبر الحزمي بأن هناك تغييبا «لرجالات اليمن عن المشاركة في مثل هذا العمل الوطني الكبير»، مؤكدا بأن «اللجنة بممثليها الحاليين تعتبر مؤشرا على فشل الحوار الوطني»، وقال: «صيغة القرار ركيكة، وتدل على أنه لم يكن مدروسا بعناية، والأصل أن يكون لأهل الحل والعقد دور كبير في اللجنة».
وأضاف الحزمي: «مع احترامي الشديد لجميع الشخصيات التي في اللجنة، قرار الرئيس هادي بتعيين أعضاء اللجنة أتى بشخصيات لا يتبعها أحد»، وتساءل: «من أين لأمل الباشا أن تمثل القطاع النسائي ونساء اليمن؟».
وأكد الحزمي بأن القرار أثار استياء الكثير من رجالات اليمن، وبأن الرئيس هادي لم يكن موفقا فيه، ودعا إلى إعادة النظر فيه، كي لا يكون هذا بداية غير موفقة، ستؤدي إلى فشل الحوار الوطني الشامل.
كما انتقد نواب اخرون ما تضمنه قرار تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ، من أسماء اعتبروها لا تمثل كل الأطياف اليمنية، ووصف النائب علي عبدربه القاضي القرار بأنه خاطئ.
وقال النائب عبدالسلام زابية أنه استبعد تمثيل عديد محافظات..
ولم تتوقف مهاجمة القوى المحسوبة على الإصلاح لتشكيلة اللجنة التحضيرية للحوار عند هذا الحد إذ نشرت تقارير صحفية وقراءات تحليلية تفيد أن اللجنة استندت في تشكيلها على ثلاث قوى سياسية، هي "المؤتمر الشعبي العام"، حزب صالح، وجماعة الحوثي المسلحة، وفصيل جنوبي، اسمته ب"الزمرة". مشيرة إلى أنه تم إقصاء ثلاث قوى "أساسية" من اللجنة التحضيرية، هي "شباب الساحات"، وعلماء الدين، وقادة "الحراك الجنوبي.
غانم: القرار مستجيبا لما طرحته المبادرة الخليجية
وخلافا للطرح الرافض للقرار قال عبدالله أحمد غانم مستشار رئيس الجمهورية عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ان القرار جاء مستجيباً للمهام التي طرحتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والمتعلقة بأهم مرحلة من مراحل تطبيق المبادرة في المرحلة الثانية الا وهي انعقاد الحوار الوطني الشامل. مشيرا إلى أن كون اللجنة فنية فلم يكن مطلوب ان تكون موسعة او ان تشترك فيها كل المكونات، لان المشاركة الواسعة ستكون متاحة حينما ينعقد المؤتمر الوطني للحوار الذي ستشترك فيه جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية بدون استثناء كما ستشترك فيه كافة المكونات ومنظمات المجتمع المدني وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والاجتماعية وهو الأكثر أهمية من المشاركة في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار .
وأوضح غانم ان مؤتمر الحوار الوطني المرتقب هو الذي سيتخذ القرار بشأن كيفية بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة وهو الذي سيحدد المهام الدستورية للدولة وآفاق التطور الدستوري اللاحق وغير ذلك من المسائل الاستراتيجية التي ينتظرها شعبنا بفارغ الصبر كمخرج من الأزمة التي طال انتظار حلها .
إلى ذلك فقد أسهمت شبكة التواصل الاجتماعي بالجدل الحاصل حول الأسماء التي تشكلت منها اللجنة، وفيما حصلت توكل كرمان على انتقادات واسعة بسبب عدم اعلانها موقفا من إيراد اسمها ضمن اللجنة مع انها كانت ضد الحوار حيث دعا شباب الثورة من عدد من الحركات والائتلافات الثورية بساحة التغيير الى مناقشة قرار الرئيس هادي الخاص بتشكيل لجنة الإعداد للحوار، حيث أعلن العديد من الناشطين في الثورة موقفهم الرافض للقرار، واتهموا فيها توكل كرمان بتنفيذ اجندة خاصة بحزب الإصلاح، وأكدوا فيه انهم لن يكونوا أداة بيد أحد وأنهم سيواصلون العمل الثوري حتى تحقق كافة اهداف الثورة .
وكان العديد من الناشطين قد عبروا عن غضبهم الشديد من تشكيلة اللجنة عبر صفحاتهم بالفيس بوك وأصدر مجلس شباب الثورة بيان على لسان ناطقه الرسمي معلنا موقفه من قرارات الرئيس هادي والتي كان آخرها قرار أُعلن فيه اسماء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني.
وقال الناشط نبيل البكيري: إن من وردت أسماؤهم ضمن اللجنة الفنية للحوار الوطني أشبه بعملية تقاسم بين النظام السابق و مشروع الإمامة الحوثية.واضاف أن"المهزلة الأخطر هي أنه ليس هناك أي حضور لممثلي الحراك الجنوبي" .
(تعز سيتي) احدى الشبكات الثورية في تعز
ونشرت شبكة (كلنا تعز) تأكيدا لما قالت انه موقفها السابق في رفضها للمبادرة الخليجية بكل بنودها ، ونرحب بالحوار الوطني من حيث المبدأ كقيمة وطنية وسبيل وحيد لاخراج الوطن من محنته الحالية ، لكننا لسنا مع الحوار الذي يتم الدعوة إليه لتنفيذ بند من بنود المبادرة الخليجية، إنما مع الحوار الوطني الشامل الذي اتى كهدف من اهداف الثورة الشبابية الشعبية حين تتوفر له كافة الشروط المناسبة لإقامته ويتم تحقيق ما قبله من اهداف ثورية ، ومطالب بالافراج عن المعتقلين وهيكلة الجيش وتوحيده توحيداً ابدياً ، حتى يستطيع هذا الجيش حماية مخرجات اي حوار وطني تلتزم به كل الاطراف اليمنية ..
وكشبكة اعلامية ننتهج الوضوح دائماً، نرفض تماما النظر الى الشباب الثائر على انها حركات يجب احتواؤها، ونرفض الحوار الذي يكون اسقاط واجب، ولا يؤدي الى حل اهم القضايا الوطنية ، ومع هذا نعلن للجميع اننا سنتعامل مع كل القضايا التي تخدم او تؤثر على المصلحة الوطنية بما تستحق اعلامياً ايجابا او سلباً .
من جانبه أكد المجلس الثوري بمحافظة أبين عدم رضاه عن اللجنة الفنية للحوار الوطني الشامل المعينة من قبل رئيس الجمهورية قبل يومين، متوقعا فشلها في التحضير للحوار الوطني نتيجة تجاهلها شباب الثورة والشخصيات الوطنية الكبيرة.
وقال المجلس -في بيان صادر عنه- تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني جسدت عملية الالتفاف والوأد لثورة الشباب وأهدافها، بل وحرفها عن تحقيق تطلعات أبناء اليمن في الوصول إلى الدولة المدنية الحديثة، مشيرا إلى أن الشباب الثائر والقوى الوطنية قد نالت حظها من التهميش، في حين كان من الواجب أن تكون شريكا فاعلا في الحوار الوطني نتيجة لمواقفها المشرفة خلال عمر الثورة الشبابية المباركة".
وتابع البيان :" وعليه فإن المجلس الثوري في ابين يعرب عن عدم رضاه لهذه اللجنة ، بل ونتوقع فشلها في الاعداد للحوار الوطني ، مؤكدا تعليق مشاركاته في مؤتمر الحوار الى ما بعد عقد مؤتمر الشباب وملتزمون بما يخرج به".
وأوضح المجلس الثوري بأبين أن القوى الظلامية مازالت تكرس كل جهودها وتبذل كل إمكاناتها للانزلاق بالوطن إلى النفق المظلم، حيث يعيش الوطن أكثر المنعطفات السياسية خطورة منذ ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين".
بشرى المقطري... تقرأ هستيرية منتقدي تشكيلة اللجنة
الناشطة في الثورة الشبابية بساحة الحرية في تعز بشرى المقطري كان لها رأي نقدي للمعترضين على بعض اسماء اللجنة وكتبت التالي:
لا أدري لماذا كانت ردة فعل البعض هستيرية على أسماء اللجنة الفنية وإن كنت لا اعتبرها لجنة فنية وإنما لجنة سياسية فليس فيها خبراء في فض النزاعات، بل أغلب الأسماء الواردة لها تاريخ وطني حافل في كيفية إدارة النزاعات، لكن المضحك في الأمر هو ردة فعل بعض الاخوة والأخوات كالأستاذة رشيدة القيلي التي شنت هجوماً على الرئيس لأنه لم يدخل السلفيين ولم يحصل الاصلاح على العدد المناسب، وكذلك الحزمي الذي هو الآخر لم يخجل من حماقاته المعتادة ، ثم عادل الأحمدي الذي ايضاً انتقد شكل التمثيل، وكذلك اللجنة التنظيمية التي استفاقت اليوم متباكية على الثورة .. متناسية موقفها الموافق على المبادرة .. وأخيراً كان الكائن الخرافي منير الماوري الذي كانت صفاقته أكثر لأنه -أيضاً- استهان بليزا حيدرة وبأسلوب غير لائق كما فعل الحزمي مع الناشطة أمل الباشا، وكما نعرف بأن تصريحات الماوري أصبحت في الفترة الأخيرة هي ترمومتر لقياس ضغط الدم لدى حزب بعينه..
إذا كان هناك من قوى سياسية لم تحظ بتمثيل حقيقي فهو الحراك الجنوبي بكل مكوناته، ولأن حتى الممثلين من الجنوب ليسوا بقيادات في الشارع الجنوبي، لا من الصف الأول ولا من الصف الثاني.فأنا أرى أن هذه اللجنة ستكرس مفهوم فك الارتباط مثلما كانت المبادرة الخليجية هي مبادرة شمالية بامتياز.
جميعنا يدرك ان تشكيلة المنتخب الفني للحوار لم تأت بعفوية. بل بذكاء عبدربه وبتخطيط السفير الأمريكي وبأيادٍ سعودية واضحة .. لكن هذه ذهنيتنا السياسية الوطنية التي لم تتمتع يوماً بحق التفكير الحر..
وعلى الشباب الذين رفضوا المبادرة ان يستمروا في رفض الحوار ولكن بطريقة ايجابية هذه المرة .. وأن يفعلوا كما يفعل شباب ميدان التحرير بأن يتحولوا إلى قوة شعبية ضاغطة .. تفرض شروط حوار وطني حقيقي.. وليس حوار أجندات سياسية متناحرة يحاول كل طرف فرضها بالاغتيالات السياسية وباللعب بورقة القاعدة ..
على الشباب ان يدركوا انهم المحك الأخير لثورة تحتضر ولا ينجروا لطاولة الحوار المائلة حتى لايعطوا شرعية للمتحاورين.. عليهم ان يراقبوا ويستمروا في فعل الثورة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.