المكلا: لقي شخص يدعى سعيد شيخ عمر باوزير (62 عاما) مصرعه برصاص أطلقه عليه مسلحان يستقلان دراجة نارية, بعد خروجة, عصر أمس من المسجد القريب من منزله في قرية "معيان الشيخ", في مدينة غيل باوزير, التي تبعد بنحو 50 كم باتجاه الشرق عن مدينة المكلا, عاصمة محافظة حضرموت. وقال مصدر أمني غير رسمي ل "الشارع" إن المسلحين اعترضا طريق سعيد شيخ, وأطلق عليه الراكب الخلفي منهما 3 - 4 رصاصات من مسدس, احترقت إحداها رقبته وخرجت من رأسه فسقط قتيلاً على الفور, وأفاد المصدر بأن عملية القتل تمت في الرابعة والنصف من عصر أمس في المنطقة السكنية الراقية "معيان السيخ" التي يسكتها المغتربون بالقرب من مركز شرطة غيل باوزير. وتمكن المسلحان من الفرار, فيما ووري جثمان سعيد شيخ الثرى في مقبرة مدينة الغيل بعد الصلاة عليه بعد صلاة عشان أمس. وقالت مصادر محليه إن القتيل كان يعمل نجاراً في شركة خاصة ويعيش الآن متقاعداً, فيما ذكرت معلومات اتهامات له بالعمل في الشعوذة. وذكر المصدر ألأمني الذي طلب عدم ذكر أسمه أن هناك شكوكاً في أسباب قتل سعيد شيخ؛ مشيراً إلى احتمال أن عملية قتله تمت بالخطأ من مقاتلي تنظيم القاعدة, أو اشتباههم به, وفيما افاد المصدر إلى الاتهامات الموجهة للقتيل بالعمل في الشعودة؛ أكد أن عملية القتل "تحمل بصمات تنظيم القاعدة". وقال أحد أعيان ووجهاء مدينة غيل باوزير, في اتصال أجرته معه "الشارع" مساء أمس: "أعرف المجني عليه تماماً, فهو رجل مسن وطيب الأخلاق والتعامل مع الآخرين, ولم أسمع عنه أي نشاط أخر في أعمال مشبوهة". وقالت مصادر محلية إن عددا كبيرا من مقاتلي تنظيم القاعدة يتواجدون في منطقة "معيان الشيخ" في غيل باوزير, لاسيما بعد عودة كثير منهم من محافظة أبين. وذكرت المصادر أن هؤلاء يتنقلون في غيل باوزير ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي دون تحرك من الجهات الأمنية للقبض عليهم أو ملاحقتهم. وشهدت مدينة غيل باوزير أكثر من عمليات اغتيال لضباط أمن بذات الطريقة التي قتل بها سعيد الشيخ. وقال ل "الشارع" مدير أمن محافظة حضرموت الساحل, العميد فهمي محروس, إنه لا توجد لديهم في إدارة الأمن أي بلاغات بشأن تواجد " مثل هذه العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة, وإن ثبت ذلك فسنتعامل مع الموقف بحزم والحد من انتشار هذه الآفة". وعن مقتل سعيد شيخ؛ قال العميد محروس: "نأسف لمثل هذه الجرائم بحق الأبرياء, وقمنا بالتحرك السريع لكشف ملابسات الجريمة؛ ولكن إلى الأن لم نتهم أو نحدد أي جهة تقف وراء هذه الجريمة, وإن كانت الجريمة تحمل بعض القواسم المشتركة لبعض العمليات السابقة التي تبناها تنظيم القاعدة". وأضاف : "مسؤولية أمن محافظة تقع على كل من يتواجد فيها, وهذا يقضي تعاون الجميع؛ ولكن هذه المهمة هي, بدرجة أساسية, من مهام وزارة الداخلية ممثلة بإدارة أمن المحافظة, ونحن استلمنا إدارة أمن محافظة, ونحن استلمنا إدارة أمن المحافظة في ظروف راهنة صعبة للغاية, وفي حالة أمنية شبه مهمشة ومشلولة, ونحن الآن نقف لتشخيص هذه الحالة وتأكدنا من وجود عدم ثقة بين المواطن ورجل الأمن, وهذا يوفر أجواء لانتشار للجريمة, ونحن الآن أولوياتنا إعادة الثقة المفقودة بين المواطن ورجل الأمن في ظل الصالح العام". وتابع : "سنواصل تعقبنا وسنكثف جهودنا لمكافحة العناصر المشتبه بها والمنتمية لتظيم القاعدة؛ كون هذا مرضا خطيرا غريبا على محافظتنا المعروف عنها الأمن والاستقرار والخير, وبطبعتها المدنية التي اتصف بها أهلها". المصدر: صحيفة الشارع الصادرة اليوم 24 يوليو من : محمد بو صالح الشرفي