منهم من جنى على نفسه اضطراراً ومنهم من لفقت عليهم تهم، هم منها براء . . مسجونون معسرون يزفرون صرخة استغاثة إلى أهل الخير والكرم لإخراجهم من غياهب السجن المركزي الذي يعانون خلف قضبانه وطأة فراق الأهل ووحشة الاغتراب وكل ألوان البؤس والحرمان.. فمن زنازين هذا السجن يناشدون أهل القلوب الرحيمة أن يعتقوهم ويفكوا أسرهم ليعودوا إلى آهاليهم وأسرهم، بعد طول غياب فمن فرج عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة.. المستقلة زارت السجن المركزي والتقت مع بعض المعسرين لتنشر استغاثتهم إلى أهل الخير والجود من أجل أن يمدوا أيديهم لمساعدة هؤلاء المنكوبين خصوصاً ونحن على أبواب الشهر الفضيل : لقاءات / عبد الله الشاوش أسرتي فقيرة جداً ولم تستطع زيارتي منذ اعتقالي علي محمد جماعي من نجد الجماعي- محافظة إب تحدث إلينا قائلاً: قضيتي هي أتهامي بسرقة فأنا أشتغل في الخردوات وتجميع البلاستيك والمعدن وغيرها من الخردوات وأبيعها كي أعيش عيالي وفي أحد الأيام كنت عائداً إلى البيت من خط همدان خارج النقطة حق الازرقين وفي بداية سوق ضروان تقطع لي واحد صاحب فيتارا وبدون أي سؤال أخذني للبحث واتهموني بأني أنا من قطعت الأسلاك حق الكهرباء وأنا والله ما قطعتها ولا لي علم ولا دراية من قطعها ومن البحث أخذوني إلى النيابة ووصلت النيابة وحققوا معي وكنت أنا وأخي وفي النيابة قاموا بضربه وتعذيبه بوحشية ولكي يتخلص من هذا العذاب أعترف أننا نحن من قمنا بقطع أسلاك الكهرباء حق همدان وأنا كما قلت لك سابقاً والله ما عملنا أي حاجة وبعدها شلونا طوالي إلى المحكمة الابتدائية وحكموا علينا بدفع 16 مليون وخمسمائة ألف ريال مقسمة على أربعة أنفار أنا استأنفت ونقضت هذا الحكم وحكم الحكم الجديد علينا باثنين مليون وثلاثمائة ألف ريال بين ثلاثة أنفار واحد قد خرج من النيابة لا أدري يعلم الله دفع أو ما دفع وباقي الاثنين أنا وأخي مسجونين على مليون وأربعمائة أي نصيب كل واحد منا سبع مائة ألف ريال وإلى الآن أنا وأخي لنا سبع سنين مسجونين في السجن المركزي ومعانا أسرة كان يعولها الوالد لكنه توفي- الله يرحمه- ومعانا الوالدة قد كبرت في العمر وصارت عجوز وكانت هي من تعيل أسرتنا بعد والدي وأنا متزوج ومعي اثنين أطفال وبسبب ضعف حالتهم لم يأتوا يزوروني ولا يوم وأمس قدمت ورقة للمدير جزاه الله خير كي نتصل لهم وفعلاً تكلمنا معاهم ووجدتهم لا يملكون قوت يومههم فلا يوجد من يصرف عليهم إلا الوالدة فهي والله العظيم أنها تشحت شحت عشان تشقي عليهم وتوفر لهم لقمة الخبز واستغل هذه المقابلة أن أتوجه إلى أهل الخير بأن يساعدونا ويحاولوا إخراجنا من السجن كي نستطيع إعالة أسرنا واراحة الوالدة التي تشحت وإجلاسها في البيت وادعوا لهم الله يصلح ذريتهم وربي يطرح لهم البركة ويساعدونا في دفع المبلغ ويحاولوا يخرجوا حتى واحد منا يشقى على الأسرة. بعت تلفزيون المحل ب10 ألف ريال لأعالج والدتي نايف علي أحمد سعيد العامري من تعز قال: قضيتي هي أنني اشتغلت عند واحد خياط جاء في ذلك الوقت عيد عرفة وطلبت منه حسابي فلم يعطني شيئاً ثم سافر وتركني في المحل ولم يعطني حتى فلساً واحداً وبعد العيد أصيبت أمي بالعمود الفقري فاتصلت بصاحب المحل أريد فلوس فلم يعطني ولم أدر ما أفعل فرأيت أمامي مسجلة وتلفزيون ورسيفر فأخذتهم وبعتهم لأنقذ أمي بعد ذلك طلع من البلاد وفتح المحل فلم يحصل على التلفزيون والمسجلة والرسيفر فراح يشتكي بي إلى القسم والقسم جاءوا أخذوني وأرسلوني إلى النيابة والنيابة طلبوا مني إرجاع التلفزيون والمسجل والرسيفر وغرامة خمسين ألف ريال فلم أقدر على تنفيذ هذا ولا يوجد أحد أستطيع طلب مساعدته فأبي متوفي ولا يوجد لي أخوة ذكور وأنا الوحيد العائل لأسرتي ولو تشوف بكم بعت هذه الأدوات والله ما غير بعشرة ألف ريال والرسيفر بألفين ونص أما المسجلة فهي مطروحة رهن بألف ريال وإلى حد الآن لي سنة في السجن المركزي محبوس ولا أحد يسأل عني لأن أسرتي في البلاد ولا تستطيع تحمل تكاليف السفر من تعز إلى صنعاء وما يصيبني بالحزن أكثر هو أني العائل الوحيد لأخواتي البنات فلا يمتلكن في هذه الدنيا غيري فأنا الكبير وبعدي ثلاث أخوات ولا أدري كيف يتدبرن حالهن فهل بالله هذا يرضي الله ورسوله لي مسجون سنة على تلفزيون ومسجل ورسيفر يا أخي الواحد بيغلط ويتوب وأنا غلطت في هذا ولكن غلطي ليس كبيراً ولا يستحق أن أتعفن في السجن بسببه والمسئولون يقولون لي لن تخرج من هنا إلا بعد تسليم ما عليك ولو بعد مائة سنة أين أهل الخير يا أخي إذا أنا عجزت عن دفع ما حكم عليّ فهناك ناس خيرين وأنا قد عوقبت بالسجن ونادم على فعلتي وأستغل هذا اللقاء لأتوجه بالاستغاثة إلى الله تعالى أولاً ثم إلى رجال الخير وأقول لهم من فرج عن مسلم كربةً من كرب الدنيا فرج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة وجزاكم الله خيراً. مسجون أربع سنوات بأرش قيمته 450 ألف عبد الله نعمان أحمد سالم من التربة تعزقال: وقضيتي أنني كنت أشتغل في هايل في جولة عشرين وفي مرة صدمنا موتور وزاد نزلوا يضاربوا وتضاربت أنا وهم وجرح واحد منهم بيده وقالوا أنها طعنة ورحنا القسم وقالوا أني طعنته وأتوا بشهود كاذبين، وهذا الشخص لا أعرفه ولا يعرفني وشهد ضدي في القسم ولكن عندما طلبته المحكمة لم يحضر وأيضاً في الاستئناف لم يحضر، أخر شيء حكموا عليّ في الابتدائية ب 450 ألف ريال أرش والاستئناف أيدوا الحكم وأقمت عاماً كاملاً مسجوناً في الابتدائية وفي الأخير أتوا بي إلى السجن المركزي وبعد ما مضى عليّ سنة في السجن المركزي رجعوا يحاكمونني من جديد ثلاث سنوات والآن لي أربع سنوات في السجن المركزي على 450 ألف ريال وأسرتي هناك في الحجريةتعز وأنا متزوج ولدي طفلان عند جدهم يعولهم ومن يومها ولم أرهم حتى ولو لحظة لأن ظروفهم تعبانة ولا يقدرون على السفر إلى صنعاء إذا كانت المصاريف لا يقدرون على تدبيرهاا فكيف سيقدرون على تحمل تكاليف السفر إلى صنعاء وهم لا يمتلكون أي حاجة ولا أعرف كيف يتدبرون أنفسهم مع جدهم ونصيحتي لأهل الخير أن ينظروا إلى حالتنا وأن يساعدونا بما تستطيع أيديهم، فنحن يا أخي قد تعبنا من السجن فأنا لي أربع سنوات هنا في السجن وغيري بالمثل وأعتقد أن هذه المدة التي قضيتها في السجن طويلة وكافية لأن تصلح قاتلا وليس لأن تعاقبني على عدم مقدرتي على دفع هذا المبلغ الضخم مقابل أرش. المحكمة حكمت بالافراج وهنا يطالبوني بدفع 140 ألف حميد أحمد فارع أحمد حسن- من وصاب السافل تحدث بقوله: قضيتي علىّ فلوس فقد تهربنا أنا وواحد إلى السعودية وكان يقدم عليّ حق الطريق وعندما رجعنا إلى اليمن بعد أن زفرونا جلس سنة وجاء يطالبني فلوسه قال: أشتي حقي قلت له: يا أخي أنا الآن لا يوجد معي ممكن أكون أدي لك بالتقسيط قال: ما أشتي حقي إلا بالكامل والآن قلت: يا أخي اتقي الله استر عليا ما بش معي قام أخذني للقسم ومن القسم للمحكمة ثم إلى هنا في السجن المركزي والمحكمة حكمت عليّ بالاكتفاء بالمدة التي احتبستها في الاحتياطي وإرجاع الفلوس لكن لا أعلم ما الذي حصل لم أدر إلا وأنا مسجون في المركزي بدون أي وجه حق وإلى الآن لي سنة ومسئولو السجن قالوا لي لن تخرج من هنا إلا بعد تسليم المبلغ إلينا كاملاً وهو 140 ألف ريال صورتهم يشتوا يأكلوها هم وأنا يا أخي أسرتي فقيرة ولو لم تكن فقيرة ما حبست هذه المدة الطويلة على 140 ألف والآن أسرتي عند أخي يشقي عليهم لأن أبي عاجز وهو كبير في السن وأنا متزوج وعندي اثنين أطفال وأخي إنسان مسكين يشتغل خياط ب 1500 ريال بالله عليك أيش بايسوي له هذا المبلغ ومناشدتي لأهل الخير بالنظر إلى قضيتي ومساعدتي كي أتمكن من الخروج من السجن والذهاب إلى أولادي كي أخلص أخي من همهم وأنا إنسان فقير ولو معي ما احتبست إلى الآن بسبب هذا المبلغ البسيط. النائب عبد الجليل جازم ظلمني ووكيل الجزائية رفض ضمانة عدنولحج معمر عبد القادر السقاف من أبين قال: قضيتي تهمة بتزوير محررات رسمية وعرفية والحقيقة هي أني غيرت أسمي في الجواز واتهموني بتزوير فواتير مؤسسة تجارية وأنا كنت رايح السعودية على فيزة عمل وحصلت مشكلة وغيرنا الموضوع في 2002 والقضية هذه حصلت في 2008 وحولوني على المحكمة الجزائية المتخصصة محكمة أمن دولة وقضيتي هي قضية تجارية بأيدي خفية وحكموا عليّ بأربع سنين سجن وثلاثة وعشرين مليون هذه يقولون حق بضاعة هم أعطوني أمر تسليم البضاعة للمندوب الثاني الذي في عدن لأني كنت في حضرموت وسلمت البضاعة لواحد أسمه (ع.ع.) القباطي موظف في فرع عدن وسافرت إلى سوريا لعلاج زوجتي وعملوا هم حكم وبلغوا على القباطي ما بلغوا عليّ أنا لأن البضاعة كانت معه بأوامر منهم وبعدها عملوا حكم قبلي عند عضو مجلس النواب عبد الجليل جازم واستلموا فلوس وأنا مش موجود في البلاد ولما جيت أنا من السفر قبضوا عليّ في مطار صنعاء وأخذوني على طول إلى البحث ومن البحث إلى السجن المركزي وإلى الآن ولي أربع سنين وأربعة أشهر وقد خلصت المدة التي حكم بها عليَّ بالسجن والقضية لها سنتان في القضاء الأعلى والفلوس التي حكموا عليّ بدفعها هي مع القباطي وفي الملف وأوراقهم الرسمية أن الفلوس والبضاعة مش عندي أنا وإلى حد الآن لم يخرجوني من السجن وعندي أربعة أوامر من النائب العام بإطلاقي بالضمان ورفضوا يخرجوني وطلبوا ضمانة من صنعاء وأنا ما عندي أحد في صنعاء وعرضت عليهم أن أجيب لهم ضمانة من لحج أو من عدن ومعانا أراضي في لحج تفوق قيمتها المبلغ هذا من أجل بيع جزء منها فرفضوا وقالوا لي أن احنا في دولتين مش في دولة واحدة ولازم أجيب الضمانة من صنعاء وقد قال هذا وكيل النيابة الجزائية المتخصصة .. وأنا أناشد الجميع أن ينظروا إلى الملف ويلتفتوا إليه ولو ثبت أني أنا من أخذ البضاعة أنا راضي بسجن غيابي وأناشدهم بالإفراج عني بالضمان وأنتم يا أخي وصلوا صوتنا في ناس هنا داخل السجن لهم عشرات السنين ما عليهم أي أحكام قانونية وقد ماتوا في السجن وفي القانون لا يجوز الحكم بعقوبتين فإذا خلصت محكومية سجنك يفرج عنك ولا يجوز لهم هذا إلا إذا فتحوا لهم قانون جديد. مسجون بأرش قيمته 147 ألف ريال صالح عامر حسين داحش من همدان: تحدث عن قضيته فقال: حكايتي أنه تضاربنا أنا وواحد صاحب عربية من البساطين وبعدها أخذوني إلى القسم ثم إلى النيابة ثم إلى المحكمة والمحكمة حكمت عليّ بدفع مبلغ 147 ألف ريال مقابل أرش للمجني عليه ولا أدري كيف حكموا عليّ بهذه الفلوس وبعدما حكمت المحكمة عليّ أرسلتني إلى السجن المركزي وإلى اليوم ولي سنة كاملة في المركزي علماً أن المحكمة لم تحكم عليّ بأي حكم في السجن وإنما بدفع المبلغ والاكتفاء بالمدة التي قضيتها في السجن الاحتياطي ورغم ذلك فقد تم سجني وحبسي ويعلم الله إلى متى والآن يقولون لي متى ما سلمت المبلغ ستخرج.. طيب يا أخي أنا من أين أعطيهم فلوس وأنا في السجن بدون شغل ولم يعطوني فرصة أستغلها وأدبر أموري فيها وعبركم أتوجه إلى أهل الخير القادرين وأرجو منهم المساعدة على دفع هذا المبلغ الصغير بالنسبة لهم والعظيم بالنسبة لي وجزاهم الله ألف خير وليرحموا حالتي هذه الضعيفة الغير قادرة على دفع هذا المبلغ الذي حكم عليّ به فبالله عليك 147 ألف تكون سبب تعفني في السجن الحكم لك و للقراء.