سقط 8 قتلى في مواجهات اليوم (الثلاثاء) بين حراسة مبنى وزارة الداخلية اليمنية ومهاجمين حاولوا اقتحام المبنى. وقالت مصدر طبي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عدد قتلى المواجهات امام مبنى الداخلية اليمنية اليوم ارتفع الى 8 قتلى وأكثر من 30 جريحا بينهم مدنيون، مؤكدا أن القتلى ثلاثة من شرطة النجدة وخمسة مدنيين. وحسب المصدر فان المواجهات استخدم فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وان حالة عدد من الجرحى خطرة . وقال شهود عيان إن مجموعة مسلحة تمكنت من دخول المبنى وقامت بعملية نهب وسلب لعدد من مكاتب الديوان العام للوزارة. وقال اللواء علي سعيد عبيد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العسكرية لتحقيق الامن والاستقرار في اليمن إن قتلى وجرحى سقطوا في هجوم اليوم على مبنى وزارة الداخلية اليمنية بالعاصمة صنعاء. وأوضح عبيد ل(شينخوا) أن وزير الدفاع محمد ناصر احمد ، ووزير الداخلية عبدالقادر قحطان وجها بتشكيل لجنة تحقيق بما حدث اليوم في مبنى وزارة الداخلية. وأضاف " لجنة التحقيق برئاسة نائب وزير الداخلية علي ناصر لخشع ، وعضوية فضل القوسي وكيل وزارة الداخلية وقائد الامن المركزي ، وعضويته هو (عبيد) ستبحث مساء اليوم في اجتماع لها ما حدث في مبنى الداخلية. وتابع " هناك اجراءات عسكرية ستتخذ ضد المعتدين على الوزارة ". وعن الجهة التي ينتمى اليها المعتدين، أكد عبيد أن المعلومات حاليا غير دقيقة وانه سيتم الافصاح عن كل ما حدث والجهة التي تقف وراء الهجوم في بيان للجنة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن جنود من المحتجين هم من هاجم مبنى الوزارة وانه تم احتواء الموقف وإيقاف المواجهات. وقال محمد الماوري الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اليمنية إن المواجهات توقفت بعد ظهر اليوم ، وانه سيتم اصدار بيان بما حدث. وأكد أن المهاجمين الذين اعتدوا على مبنى وزارة الداخلية هم جنود شرطة من المحتجين ، وانه تم احتواء الموقف وإيقاف المواجهات، مشيرا إلى أن الوزارة حسب معلوماته تعرضت لعملية نهب. ولم يضف الناطق الرسمي اي معلومات اضافية بهذا الشأن ، مؤكدا أن بيان للوزارة سيصدر وسيوضح كل ما حدث اليوم. وخيم التوتر مجددا على العاصمة اليمنية صنعاء جراء تجدد المواجهات. واندلعت اليوم مواجهات امام مبنى الداخلية بحي الحصبة بصنعاء بين حراسة المبنى ومهاجمين مدججين بالأسلحة يرتدون زى عسكري خاص بقوات الامن العام. وكان مصدر في الشرطة قال إن أكثر من 60 فردا يرتدون زى الامن العام، وهم يتبعون الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر (انشق العام المنصرم عن النظام) هاجموا اليوم مبنى مقر الداخلية اليمنية ، في محاولة للسيطرة على المبنى. وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمني أن المهاجمين يتبعون الفرقة الاولى مدرع، وأنهم قدموا للوزارة بهدف حماية مكتب الوزير عبدالقادر قحطان. وقالت وسائل اعلام مقربة من اللواء الاحمر إن المواجهات اندلعت اليوم بين حراسة مبنى الداخلية اليمنية، وجماعات مسلحة من الموالين للنظام السابق. وحاول مراسل (شينخوا) التواصل مع الناطق الرسمي باسم الفرقة الاولى مدرع للتعليق ، إلا انه لم يجب. واقتحم المئات من جنود الشرطة مدججين بالأسلحة، الاحد الماضي، مقر وزارة الداخلية اليمنية بصنعاء على خلفية احتجاجهم للمطالبة بصرف مرتباتهم الموقوفة منذ أشهر. ونفت وزارة الداخلية حينها في بيان لها نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان يكون المحتجون اقتحموا مبنى الوزارة للمطالبة بمستحقات، مشيرة إلى أن المطالب الاساسية هى إقالة الفاسدين. ويقود وزارة الداخلية حاليا اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان، وهو ضمن قائمة أحزاب اللقاء المشترك التي تتقاسم حكومة الوفاق الوطني في البلاد مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وفي السياق ذاته، قال الصحفي اليمني حمدان الرحبي إن ما حدث اليوم هو لمصلحة النظام السابق ، وهو الامر الذي يستعدى من الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل وإعادة ترتيب المؤسستين العسكرية والأمنية. وقال الرحبي " ما حدث اليوم من هجوم على مبنى الداخلية ونهبها ، قد تكون بداية لمحاولة تفجير الوضع من قبل النظام السابق ، حيث يستخدم المطالب بحق مئات الجنود المحتجين الذين تم تجنيدهم العام الماضي بطرق غير قانونية شماعة فقط لتفجير الوضع بصنعاء". وأوضح أن اثارة هذه الفوضى ، المستفيد الوحيد منها هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح وإتباعه ، لهذا فان من الضرورة ان يحسم الرئيس هادي امره ويبدأ باقالة اقرباء الرئيس السابق من الجيش والأمن الذين اثبتوا فشلهم في احداث اليوم ولم يمنعا حماية او نهب وزارة الداخلية. وتعيش المؤسسة الدفاعية والأمنية اليمنية حالة انقسام منذ العام الماضي حيث اندلعت احتجاجات مطالبة بتغيير النظام، وهي الآن بحاجة لإعادة ترتيبها على أسس وطنية. وتعمل اليمن حاليا على لملمة الانقسام القائم "إعادة الهيكلة " في الجيش والأمن من اجل استتباب الامن والاستقرار في البلاد. وكان إعلان عدد من الوحدات العسكرية العام الماضي انشقاقها عن الجيش النظامي نتيجة قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات التي اندلعت مطلع فبراير 2011. وشهدت صنعاء حينها مواجهات عنيفة بين القوات النظامية والمنشقة خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين ومن المدنيين. وتشهد اليمن احتجاجات واسعة وضغوطات شعبية مطالبة بإعادة هيكلة الجيش اليمني. ويخرج الآلاف من المحتجين باستمرار في صنعاء ومدن يمنية أخرى إلى الساحات والميادين للمطالبة بتوحيد الجيش اليمني المنقسم. المصدر: شينخوا