بدأ الأمر بخلاف بين أحدى النساء التي تنتسب للمهمشين (الأخدام)، وأحد رجال القبائل الذي ينتسب لقبائل الأهمول التي تسكن منطقة جبل رأس، واستدعى ذلك الخلاف تدخل رجال من المهمشين لحماية المرأة المهمشة، والتي قالت أن الرجل تحرش بها وأدى ذلك التدخل إلى قتل الرجل، الأمر الذي أدى إلى استنفار قبائل الأهمول ومهاجمة السوق الذي وقعت فيه الحادثة والذي يسمى سوق الخليج وتم الاشتباك مع المهمشين العزل بالسلاح الناري، فسقط خمسة أشخاص منهم قتلى، وأربعة آخرين كانوا متواجدين في السوق ليس لهم علاقة بالخلاف الناشب،ليرتفع عدد الضحايا إلى عشرة أشخاص. تدخلت بعد ذلك الأجهزة الأمنية لفض الاشتباك فتحصن رجال قبائل الأهمول فوق الجبال رافضين تسليم الجناة وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال الشيخ محمد نور مندوب المحافظة في المجلس المحلي والشيخ مطلق بن مطلق شيخ السوق وتم نقل جثث القتلى المهمشين فوق سيارة نقل إلى مدينة الحديدة لحفظهم في ثلاجة مستشفى العلفي، وما زالت الأوضاع متوترة والأطقم العسكرية تحاصر المنطقة حتى الآن. ويعتبر هذا الصراع هو الأول من نوعه بين المهمشين والقبائل، حيث يعيش المهمشون في عدد من القرى بشكل غير رسمي، وينتقلون بشكل دائم وهم لا يملكون أراض، وغالباً ما يعيشون في أراضي القبائل بعد استئذانهم. ويتم التعامل معهم باحتقار وليس لهم أي مكانة اجتماعية وأغلبهم يعملون في أعمال حقيرة، وأغلبية النساء يمارسن التسول وكذلك الأطفال الذين لا يحصلون على أي قسط من التعليم.