إثر الإعلان غير الصريح عن تأجيل المؤتمر التأسيسي الاولى للمجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب، الذي دعاء له رئيس المجلس الاعلى الزعيم حسن باعوم. ذكرت مصادر مقربة انه تم التأجيل إلى الرابع عشر من اكتوبر المقبل ذكرى ثورة الجنوب ضد الاستعمار البريطاني. و يأتي ذلك وسط تداعيات وأصوات اختلاف واضحة بين قادة وأعضاء المجلس الاعلى، وعدم الانصياع لقرارات رئيس المجلس الزعيم حسن باعوم، وهذا احد الاسباب التي ادت للتأجيل. ويترقب الشارع الجنوبي مؤتمر ستعقده اللجنة التحضيرية للمؤتمر للشئون الإعلامية يوم 6 سبتمبر لتوضيح اسباب التأخير وآخر التحضيرات والتجهيزات. وعلى صعيد متقارب شهد مكان يدعو له المعارض البارز والقيادي في الحراك الجنوبي محمد علي احمد الذي كان قد دعاء لعقد مؤتمر موسع للبدء بتنفيذ مخرجات رؤية مؤتمرات القاهرة. وقد تحول هذا المؤتمر قبل ولادته إلى لقاء تشاوري بسبب التكثف في عدم وضوح الرؤية التي أعدها محمد علي احمد، على غرار رؤية القاهرة. وعن وفد حضرموت المشارك كان حضوره باهت وغياب كبير بين قيادات لجان التواصل والتنسيق لمخرجات مؤتمر القاهرة في المحافظات. وضم وفد حضرموت الكثير من العسكريين والأمنيين وهم رجالاتة السابقين ومن من عملوا إلى جانبه اثناء خدمته في ابين كمحافظ في ثمانينيات القرن الماضي وكرجل عسكري في حرب 86 الاهلية. وقد اعلن وفد حضرموت انهم لا يتفقون مع محمد علي كونهم تفاجئوا بالغياب البارز لقادة رؤية القاهرة ومعارضة زعماء الرؤية الرئيس علي ناصر ودولة الرئيس حيدر العطاس. وقد اصدروا بيان ادانو فية انفراد محمد علي احمد بقيادة هذه الرؤية وشقة صف رؤية القاهرة.. وعلى نفس الصعيد شهدت المكلا عصر امس مسيرتان للحراك الجنوبي واحدة تتبع لفصيل احمد بامعلم والثانية لفصيل وزعيم الاغلبية حسن باعوم. وكان قد دعاء القيادي في حراك حضرموت احمد بامعلم الذي يعتبر نفسه رئيس مجلس حراك حضرموت لمسيرة، انطلقت المسيرتان في وقت واحد بينما اختلفت اماكن التحرك والانطلاق فأنصار باعوم انطلقوا من قبالة قصر السلطان القعيطي بحضور غير لافت فيما انطلقت مسيرة بامعلم وبحضور عادي من امام ضاحية بلقيس. واستطاع انصار الزعيم باعوم من الوصول إلى ساحة الحرية ومنصتها وهي المكان الرسمي لفعاليات وخطابات الحراك الجنوبي بحضرموت وتوقف بامعلم ولأول مرة يستخدم فيها من ساحة البريد وسينما بن كوير في المكلا القديمة كساحة لإلقاء خطابة في المشاركين ، وكان احمد بامعلم قد اصدر بيان قام فيه بفصل اغلبية اعضاء سكرتاريته وأبرزهم الإعلامي والقيادي البارز في الحراك فؤاد راشد و عقيل العطاس عضو المجلس المحلي عن حزب الإصلاح ونائب لرئيس المجلس احمد بامعلم وأعاد ترتيب ما يسمى بمجلس حراك حضرموت التابع له. وأشار البيان ان من غادروا إلى عدن للمشاركة في المؤتمر التأسيسي للحراك في عدن، أي مؤتمر باعوم لا يمثلون مجلس حراك حضرموت وان قيادة مجلس حراك حضرموت لا زالوا بداخل المحافظة. وفي تصريح للإعلامي و القيادي في الحراك فؤاد راشد قال: انه في ظل العمل الثوري لا يوجد من يوزع طرق النضال ومن يقوم بفصل او إضافة كما ان من قام بامعلم بالاجتماع بهم ليسو اعضاء سكرتارية المجلس، واستغل تواجدنا في عدن وهذا لا يعطيه شرعية كون اعضاء السكرتارية غير متواجدين. وأضاف اننا قد استبقناه بالدعوة لعقد اجتماع لمجلس حراك حضرموت للنظر في وضع بامعلم كرئيس للمجلس وانفراده بالقرارات وشخصنة المجلس لصالحة ولإيقافه عن التصرفات الفردية التي تضر بالمجلس وسياسته وعملة الثوري الشعبي حد قول راشد. وهو ما أفرز انشقاق كبير وسط الشباب الحضرمي من الحراكيين الذين فضل اغلبهم وبدعوات قاموا بها في مواقع التواصل الاجتماعي ان يكونوا محايدين ودعوا لعدم المشاركة في هذه المسيرات.