كشفت صحيفة يمنية مستقلة الجمعة، عن أن الرجل الثاني لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" السعودي سعيد علي الشهري لم يقتل كما كانت الحكومة اليمنية أعلنت مطلع الشهر الجاري. ونقلت أسبوعية (يمن اوبزيرفر) الناطقة باللغة الإنجليزية، عبر موقعها الإلكتروني، عن مصدر بتنظيم "القاعدة" ومصادر محلية "تأكيده عدم مقتل سعيد علي الشهري الرجل الثاني في التنظيم والمطلوب ضمن قائمة ال85 للسلطات السعودية". وأشارت إلى أن المصادر أكدت "أن الرجل الثاني في التنظيم الذي أعلنت السلطات اليمنية مقتله لم يزل على قيد الحياة". وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في 10 أيلول/ سبتمبر الجاري مقتل الشهري، في "عملية نوعية"، يعتقد أن طائرة أمريكية من دون طيار قد نفذتها. وقالت الأسبوعية اليمنية إن مصادر محلية من محافظة أبين، معقل "القاعدة" ومطلعة على نشاطها، أكدت "أن الشهري لا يزال على قيد الحياة.. الرجل موجود.. اتصلت بعدة أشخاص مقربين من الشهري، وأكدوا أنه لم يكن أساسا في مسرح الهجوم". نقلت عن مصدر آخر في "القاعدة" تم التواصل معه عبر الهاتف من منطقة المحفد التي تقع الآن تحت سيطرة الجماعة، قوله إن العديد من قيادات "القاعدة" الذين أعلنت الحكومة مقتلهم لا يزالون أحياء. وأضاف المصدر "أحيانا يتجنبون التأكيد أو النفي حول مقتل قياداتهم خوفاً من استمرار تعقب الحكومة لهم". وكانت تقارير ذكرت في 14 الجاري، نقلا عن مسؤول كبير في الحكومة، أن اختبار DNA لعينات اخذت من مستشفى بحضرموت لجثث القتلى اثبت أن الشهري لم يكن من بين القتلى. ومع ذلك، يقول مسؤولون يمنيون يعملون في إدارة التحقيق الجنائي انه لم يجري أي اختبار DNA حتى الآن على أية من الجثث. وقال هؤلاء للأسبوعية اليمنية "استقبلنا 4 جثث، احداها يعتقد أنها تعود للشهري". وقال ضابط أمني يعمل في إدارة الأدلة الجنائية في العاصمة إنه تم سحب الجثث إلى صنعاء باليوم الثاني للهجوم لاختبار الحمض النووي، لكن الحكومة الامريكية طلبت من الحكومة اليمنية عدم إجراء أي اختبار. وأضاف أن فريقا مشتركاً من أمريكا وألمانيا سيزور اليمن لإجراء اختبار الحمض النووي لما يعتقد أنها جثة الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" و3 آخرين قتلوا في الهجوم في محافظة حضرموت شرق اليمن، ولكن الضابط قال إنه زار مؤخرا الأدلة الجنائية، حيث الجثث واكد انه لم يجر أي اختبار للحمض النووي بعد سواء في صنعاء أو في حضرموت.. "الجثث أحرقت تماما لدرجة أن لا احد يمكن التعرف عليها". والشهري هو نائب ناصر الوحيشي زعيم "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي نتج عن دمج الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة مطلع 2009، والمتحصن في اليمن. وكان الشهري اعتقل في غوانتانامو وأعيد إلى السعودية في 2007 حيث تابع برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين، إلا أنه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن.