أفادت مصادر صحفية أن القيادي في الحراك الجنوبي "علي حسن زكي" حضر جلسات اللجنة الفنية للحوار الوطني منذ السبت الماضي. وأشار الصحفي سامي غالب في منشور على صفحته في الفيسبوك أن اللجنة الفنية للحوار الوطني منعت تصوير جلساتها، استجابة لطلب "زكي"، حتى لا يثير ذلك بلبلة. وأعتبر غالب أن موقف زكي يستدعي قراءة هادئة ومتفهمة للخلفيات والأبعاد. وتسأل غالب: ماذا يمكن أن يقال في موقف اللجنة التحضيرية للحوار الوطني؟ إذا تعاملت هذه اللجنة الموقرة مع واقعة حضور احد أعضائها جلساتها باعتباره سرا لا يجوز إفشاؤه, وتمكنت بنجاح من تضليل الرأي العام لمدة 4 أيام متتالية, فكيف بالحري ستتعاطى مع نقاط شديدة الحساسية وتدخل في صلب أعمال الحوار الوطني؟ واعتبر مراقبون أن حضور "زكي" المحسوب على تيار الفيدرالية جلسات اللجنة مؤشر على موافقة تيار الرئيس علي ناصر وحيدر العطاس على حضور جلسات مؤتمر الحوار الوطني. وربطوا بين حضور "زكي" جلسات اللجنة وتصريحات نائب السفير الألماني في صنعاء الذي ألمح في تصريحات صحفية إلى أن فريق مؤتمر القاهرة سيشارك في حالة استيفاء الشروط، خاصة شرط أن يكون الحوار جنوبي شمالي بالمناصفة، وتطبيق شروط لتهيئة الحوار. وتم ضم علي حسن زكي لقوام اللجنة الفنية للحوار الوطني مع خمسة أخرين بقرار جمهوري الشهر الماضي، إلا أن زكي أعتذر عن المشاركة فور صدور القرار. سياسيون اعتبروا توقيت مشاركة زكي في اللجنة للحوار بعد الخلافات العاصفة وتبادل التهم بين تيار فك الارتباط الذي يمثله البيض وباعوم، مؤشر على تقارب بين الرئيس هادي وتيار الفيدرالية، الذي أشارت مصادر صحفية أن هادي يؤيد المخرجات التي نادى بها تيار الفيدرالية في مؤتمر القاهرة.