ما تزال صراعات فصائل المقاومة في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، هي المهيمنة على المشهد في المدينة التي باتت رهينة لصراعات رفاق الأمس أعداء اليوم. و قالت مصادر محلية، إن اشباكات عنيفة بأسلحة خفيفة و متوسطة، دارت مساء الاثنين وسط مدينة تعز، بين مسلحين يتبعون عارف جامل، وكيل محافظة تعز، نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة، الموالي ل"هادي" و أخرين يتبعون قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل المعين من هادي. و أشارت المصادر، أن اشتباكات عنيفة دارت بين الفصيلين حول مبنى شركة النفط، يقع في شارع جمال، الذي أصدر جامل قرارا بتغيير تسميته إلى شارع الشهداء، و هو ما أثار انتقادات واسعة من قبل الموالين للمقاومة من الفصيل الناصري. و أوضحت المصادر، أن مسلحي الفصيل الذي يقوده جامل، يحاولون الاستيلاء على المبنى الذي يقع فيه مكتب المحافظ علي المعمري، المعين من هادي، و الذي يتواجد خارج البلاد، منذ أكثر من شهر. و غادر المعمري تعز، بعد حصار تعرض له منزله الكائن في حي المعصور، غرب المدينة من قبل مرافقي جامل، و انتشار مسلحي الاصلاح حول مقر شركة النفط، و تكثيف انتشارهم في شارع جمال. و نقل المعمري مكتبه إلى مبنى شركة النفط، بعد رفض مسلحي فصيل الاصلاح تسليمه مبنى المحافظة، يقع في حي حوض الأشراف. و حسب المصادر، يهدف جامل إلى السيطرة على مبنى شركة النفط، لقطع الطريق على أي عودة محتملة للمحافظ المعمري. و سلمت حراسة مبنى شركة النفط إلى قيادة محور تعز بعد اشتباكات بين مسلحي الفصيل الموالي لجامل و مسلحين محسوبين على الفصيل الذي يقوده العميد صادق سرحان الموالي ل"علي محسن". و تقول المصادر إن 2 من مسلحي جامل جرحوا في الاشتباكات و 3 من حراسة المبنى. و تشير المصادر إلى أن الاشتباكات استمرت بين الطرفين حتى منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء، مشيرة إلى انسحاب مسلحي جامل، بعد وصول تعزيزات لحراسة المبنى.