أقدمت عناصر من مقاومة تعز، الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون أول 2016، على اغلاق شارع جمال وسط مدينة تعز. و قالت مصادر محلية، إن مسلحين من عناصر المقاومة، قطعوا شارع جمال من أمام مكتب التربية و حتى مبنى فرع شركة النفط. و أشارت أن المسلحين انتشروا في المداخل المؤدية إلى الشارع المقطوع، عوضا عن نشر أسلحة ثقيلة بالقرب من مقر تجمع الاصلاح. و يطالب المسلحون بترقيمهم و ضمهم ضمن ما يعرف بقوات الجيش الوطني، الموالي للتحالف السعودي. كما طالبوا بإقالة قائد محور تعز، العميد خالد فاضل، الذي يتهموه بالوقوف خلف عدم ضمهم إلى الوحدات العسكرية. و قالت مصادر عسكرية، إن قطع الشارع و نشر مجاميع مسلحة يقف خلفها القيادي السلفي الموالي لتجمع الاصلاح "صادق مهيوب" المعروف ب"أبو الصدوق"، و الذي انسلخ من فصيل أبو العباس. و حسب المصادر، سبق أن كلف أبو الصدوق بتشكيل كتيبة من المقاتلين الموالين له، ليتم ضمها إلى قوام اللواء 170 دفاع جوي، غير أن قيادة المحور رفضت ضمها بمبرر أنها الكشوفات المسلمة من أبو الصدوق، تجاوزت قوام الكتيبة التي لا تتجاوز 300 فرد، و رفض أبو الصدوق تعديل الكشوفات. و أشارت أن أبو كشوفات أبو الصدوق ضمت أكث من 700 من المقاتلين الموالين له، و معظمهم عناصر سلفية، انشقت من كتائب حماة العقيدة، التي يقودها أبو العباس. و خلال الشهرين الماضيين تم توزيع عناصر المقاومة ضمن الوحدات العسكرية التي شكلها هادي في محافظة تعز، غير أن بعض المسلحين لم يتم تأطيرهم في هذه الوحدات، و ما حصل اليوم هو بداية لردة الفعل من قبل المجاميع الت يلم يتم ضمها، و التي قد تتطور في الأيام القادمة في حال لم يتم وضع الحلول لها. و تفيد معلومات أن عمليات تشكيل تلك الوحدات العسكرية، يغلب عليه الجانب المناطقي و الجهوي. و طبقا للمعلومات، ينتمي أغلب أفراد اللواء 22 مدرع الذي يقوده صادق سرحان، إلى مديريات شرعب، في حين يضم اللواء 170 دفاع جوي، أفراد من مناطق المخلاف معظمهم محسوبون على تجمع الاصلاح. أما اللواء 35 مدرع و ان كان أكثر تنوعا، إلا أن أكثرية أفراده ينتمون إلى مديريات الحجرية و صبر، و مقربون من الاشتراكي و التنظيم الناصري. غير أن هذا اللواء ضمت إليه كتائب أبو العباس السلفية، و هي التي يفوق عددها الأفراد النظاميين في اللواء، فيما ضمن كتائب حسم السلفية التي يقودها عدنان رزيق إلى اللواء 22 مدرع. و هكذا في بقية الوحدات العسكرية. و كانت أنباء تحدثت أن قوة عسكرية من قيادة المحور قدمت إلى المكان و حاصرت مقر تجمع الاصلاح القريب من شركة النفط، جراء فرار المسلحين الذين قطعوا شارع، غير أن مصادر أخرى أفادت بأن المقر لم يتم محاصرته و إنما نقلت دبابة إلى جواره، في حين ظل المسلحون يترددون عليه.
