استضاف التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة السيّدين خالد عبد المجيد- أمين سرّ الفصائل الفلسطينية، وعبد الكريم الشرقي- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية. وقد استهلّ أمين عام التجمّع الدكتور يحيى غدّار مرحباً متوقّفاً عند "محاولة اغتيال غزة مجدداً وهي العصيّة دوماً على العدو فيما السلطة وبعض الفصائل في سباق على اللحاق بالركب العربي الرسمي المشغول على الإيقاع الأميركي في قطر لإلحاق سوريا بفلسطين تفجيراً وتدميراً وتهجيراً ". وأضاف: " إذا كان لنزوة الحكم الذي لم يدم للمهرولين على مساحة الأمة مبرّراً بإسقاط الحياء والتخلّي عن فلسطين وشعبها، فهذا نهج مرفوض ومرذول بالمطلق وإنّ اعتماده من السلطة الفلسطينية وبعض الفصائل تحت أي ذريعة خيانة عظمى تاريخية قومية وإسلامية". وختم الدكتور غدّار: " إذا تراءى للمستسلمين والمتواطئين مع الاحتلال وقوى الاستكبار ونواطير النفط أن تصبح غزة والضفة وارض فلسطين محظورة على أهلها الاّ بجواز مرور صهيوني على غرار "بدعة صفد"، فهذا المخطط الامبريالي الصهيو- اميركي بغطاء رسمي عربي وبخاصة فلسطيني متخاذل لن يمر وهو برسم المقاومة وشعبها وكل الشرفاء المجاهدين الذين لم يرضوا بديلاً عن فلسطين كل فلسطين أرضا وشعباً من النهر الى البحر مهما غلت التضحيات وطال الأمد وستلقن دماء غزة الطاهرة للعدو الصهيوني درساً لن ينساه". بدوره، انطلق الأخ خالد عبد المجيد من أن "الهمّ الفلسطيني بلا شكّ وطنيّ وقومي وإسلامي، وهو قضية العرب والمسلمين الشرفاء جميعاً الاّ انه يتطلّب موقفاً فلسطينياً موحداً مرجعية مسؤولة بمستوى المرحلة تُبدّد حالة الانقسام وتتمسّك بالثوابت والالتزام بخيار المقاومة ". وأضاف: " إنّ القوى المتربّصة بفلسطين منذ عقود مصمّمة على تحويل الانقسام بين الفصائل إلى حالة عامة، وهذا ما تعمل عليه اليوم لزجّ الفلسطينيين في صدام مسلّح فيما بينهم ومع النظام في مخيمات سوريا لصالح المشروع الأميركي الصهيوني بغية إسقاط سوريا سبيلاً لتصفية القضية". من هنا، نجد ضرورة حماية المخيمات وتحييدها وفاء لسوريا الممانعة ودعماً لسيادتها التي تشكّل صمّام أمن وأمان لخيار المقاومة والممانعة". أمّا عبد الكريم الشرقي، فقد أكد أنّ " الوضع الفلسطيني في سوريا يعيش حالة تخبّط في المخيمات نتيجة الفراغ في المسؤولية وتراكم السلبيات التي تظهر بشكل مؤذٍ في العلاقات السورية الفلسطينية بفعل الموقف الرسمي الفلسطيني في المؤتمرات ضدّ القيادة السورية ". وأضاف: " إن اخطر ما يواجهنا كفلسطينيين هي المواقف المُخذية لبعض القيادات المعادية لسوريا والمقاومة وهذا توريط للشعب الفلسطيني وتهديد لأمن المخيمات". وختم الشرقي: " الوضوح في الرؤية والتوحّد في المواقف حول الإستراتيجية المقاومة هو المخرج الوحيد وهذا رهن بمدى الالتزام ببوصلة فلسطين وشعبها في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني عن طريق دعم وحدة سوريا وتحييد المخيمات ومواصلة المقاومة ضد العدو الغاصب".