استضاف التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الباحث الدكتور رفعت السيد أحمد،رئيس ومؤسس مركز يافا للدراسات والابحاث(القاهرة) وعضو الأمانة العامة للتجمع، حول "التطورات الأخيرة في مصر وتأثيرها على القضية الفلسطينية"، بحضور فعاليات عربية سياسية وثقافية. وقد استهلّ أمين عام التجمّع الدكتور يحيى غدّار مرحّبا،ً مؤكداً على أن التغيير على مستوى أي قطر يتحدد على ضوء نهج وطني وقومي وإسلامي، تتضافر فيه جهود الموالاة والمعارضة والمجتمع المدني على قاعدة الإمساك بمبدأ السيادة والإصلاح والتمسك بالثوابت وعلى رأسها الصراع مع العدو الصهيوني ودعم خيار المقاومة. وأضاف: "انطلاقاً من هذه المعايير وبعيداً عن الفتنة، نجد أن الحوار هو السبيل الحضاري لفكفكة العقد والتأسيس للعبور إلى الدولة الواعدة وقيامة الأمة". وختم الدكتور غدار: "من هنا فإن مشهد الحراك على مساحة الأمة محكوم بالحوار الداخلي وبالأخص في سوريا، التي نربأ بقوى المعارضة على اختلافها التجاوب معه والالتزام بمشروع الدولة، وذلك بالتخلي المطلق عن الأجندات الخارجية وبخاصة الأمريكية، وإلا فالاستمرار بالتصعيد والاحتراب من أي جهة هو مجرد هروب إلى الأمام وانتحار في الخندق المعادي". بدوره: انطلق الدكتور رفعت من آلية الحراك الشعبي على مساحة الأمة حيث تبقى مصر وسوريا وفلسطين الأساس في مخاضها، من هنا فإن المشهد مفتوح على مرحلة تاريخية فارقة تتعدى قضية الدستور في مصر والإصلاح في سوريا، أو الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة على أهميتها إلى ما هو أبعد وأعمق حيث يتطلب الوضع تجذيراً تجاه الصراع العربي_الصهيوني ومخاطر التصالح مع العدو الغاصب، والموقف الملتزم من أميركا وأعدائها على قاعدة دعم المقاومة التي تشكل" قدرا وأكثر من خيار"... وأضاف: "إن الانقسام في الرؤى على الساحات له تداعياته الكارثية، لذا فمسؤولية التيارات الفكرية على تنوعها هي بالعمل على ردمه بالترشيد والحوار حمايةً للسلم الأهلي، وتحصيناً للواقع الوطني والقومي والإسلامي من محاولات الالتفاف والاختراق الأمريكي الصهيوني الساعي دائما لإحداث الفتن وإشعال الحروب الأهلية على غرار ما يفتعله في سورية الممانعة، وما يصبو لحدوثه في مصر باعتبارهما الرافعتين المركزيتين لإحياء قضية فلسطين وحقها بالتحرير". وختم الدكتور رفعت: "المرحلة على دقتها تستدعي على القوى الوطنية والقومية إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع الإخوان المسلمين لتحصين مصر وتقليص المد التكفيري الذي ينتشر في المنطقة وبخاصة في سورية التي تشهد قيامة وطنية وقومية بمواجهة الإرهاب حيث يتوقف على نتائجها الممانعة والمقاومة أهمية استئصال هذه الخلايا التخريبية والانكشاف الذريع واستنفاذ خيوط المؤامرة لقوى الحرب على سورية".