النائب البرلماني والناشط الحقوقي، فؤاد دحابه، أشار إلى أن ساحة الحرية هي آخر معلم من معالم الديمقراطية بعد أن نفذ الشعب اليمني كل معالم الديمقراطية نتيجة ممارسة السلطة القمعية وفسادها الذي استشرى في كل مرافق الدولة ومصادرة حرية الرأي والتعبير من خلال الاستحواذ على وسائل الإعلام الرسمية ومنع الصحف الأهلية من الصدور ومحاكمة الصحفيين وإنشاء محكمة خاصة بهم بدلاً من محاكمة اللصوص وناهبي المال العام. وخاطب النائب دحابة السلطة قائلاً "لتسمع السلطة أن هناك شعباً حراً أبياً لا يزال يمارس النضال السلمي حفاظاً على وحدته ووطنه وصون كرامته". وحذر السلطة من ثورة شعبية قادمة إذا لم تقوم برفع المظالم والإفراج عن المعتقلين الأبرياء الذي زجت بهم في سجونها دون ذنب سوى أنهم خرجوا ليعبروا عن سخطهم من ظلمها وجبروتها. واستغرب دحابة من أسلوب السلطة في التعامل مع المواطن اليمني الذي يعاني الأمرين نتيجة سياسة القمع التي تنتهجها سلطة لا تعرف ولا تتقن إلا بناء السجون، مشيرا إلى أن أول معلم من معالم المدن اليمنية يظهر لأي زائر يزور المحافظات هي السجون الكبيرة بدلا من المدارس والمستشفيات والمشاريع الخدمية. وطالب السلطة بسرعة الإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، معلنا ومجددا التضامن مع كل المظلومين في أرجاء اليمن. من جهته عبر محمد البخيتي، احد قادة المشترك، عن حزنه الشديد لما يلاقيه المواطنين في المحافظات الجنوبية من قمع واعتقال، مشيرا إلى أن مشكلة اليمن تتمثل في سلطة استبدادية، مؤكدا بأن الحل هو التغيير وعلى رأس من يجب أن يرحلوا عن السلطة رئيس الجمهورية الذي لم يعد قادراً على إدارة أمور البلاد بدليل اتساع دائرة الأزمات والزج بالمواطنين في السجون بدون وجه حق وخلافاً للنظام والقانون. وعلى نفس الصعيد حيا القيادي الناصري ، حاتم أبو حاتم، كل أبناء المحافظات الجنوبية على ثورتهم السلمية ضد الظلم والاستبداد، مشيرا إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية أكثر وحدوية وأنهم سيظلون على هذا العهد لأنهم هم من قاموا بطرد الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن وهم من وقفوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية في انتهاء حكم الإمامة. وقال أبو حاتم "ندين مع إخواننا في المحافظات الجنوبية كل أساليب الظلم والفيد والنهب، ونطالب بالإفراج عن كل معتقلي الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية الأبية. ومن جانبه اشار علي الديلمي، رئيس اللقاء المشترك بأمانة العاصمة، أن قيادة البلاد تبحث عن حلول خارج نطاق الدستور والقانون وأنها تعالج الأزمات الموجودة بإفتعال المزيد منها. وأشار الديلمي إلى أن الوضع اليوم لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات وإنما العودة إلى الحوار الصادق والجاد لأن جميع أبناء اليمن في سفينة واحدة وإذا غرقت هذه السفينة لن يسلم أحد من الغرق. إلى ذلك أتهم المحامي عبدالرحمن برمان، رئيس منظمة سجين، السلطة بالقيام بإجبار المواطنين على الدعوة للانفصال من خلال تصرفاتها القمعية وقيامها بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى الاعتقاد بأن الوحدة هي السبب. وتساءل برمان " ماذا تريد السلطة من مواطن قتل أبوه أو قتل أبنه أو قريبه هل تريد من هؤلاء أن تؤدي لها التحية وأن يخرجوا إلى الشوارع فرحين لما أصابهم نتيجة الظلم الذي يمارس ضدهم والذي وصل إلى حد القتل والتشريد والتنكيل. وأشار إلى أن الكثير ممن اعتقلتهم السلطة يجبرون على الاعتراف بأنهم ضد الوحدة رغم أنهم وحدويون وأنهم لم يخرجوا إلى الشارع إلا تعبيرا عن سخطهم من سياسة السلطة الفاشلة والتي لم تعد قادرة على القيام بواجبها على الوجه المطلوب ووفقا للدستور والقانون وقامت بدلا عن ذلك بحماية اللصوص وناهبي المال العام وقمع كل من يعارض سياسة القمع والاضطهاد. وكان سعيد عبد المؤمن قد ألقى كلمة باسم شرفاء المؤتمر حيا من خلالها المعتصمين على نضالهم المستمر ضد سياسة القهر والتهميش، مشيرا إلى أن الإمامة ذهب إلى غير رجعة وأن من يحكم اليوم هم مخلفات الإمامة بدليل أنهم يمارسون نفس السياسة الذي كان يمارسها النظام الإمامي المتخلف.