دعا حسن زيد، رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك، السلطة إلى الكف عن الملاحقات التي تطال الناشطين السياسيين ومن يقومون بالتعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية، مشيرا إلى أن ما تقوم به السلطة من ملاحقات جعلت المواطن اليمني مشردا داخل وطن. وحذر حسن زيد من نشوب حرب جديدة في صعدة والتي قال بإنها ستزيد من حالة الاحتقان الموجودة وستؤدي إلى إزهاق المزيد من الأرواح والخسائر، مجددا مطالبته السلطة بتحكيم صوت العقل والعزوف عن الاستمرار في السياسات الخاطئة. وفي الاعتصام الذي نفذته منظمات المجتمع المدني وصحفيات بلا قيود، جدد حسن زيد تضامن أحزاب اللقاء المشترك مع الصحف الموقوفة، داعيا الحكومة إلى الكف عن ملاحقة قادة الرأي والعمل على الإفراج عن الصحف الموقوفة. وعن قضية الدكتور درهم القدسي، طالب زيد وزارة الداخلية القيام بواجبها في إلقاء القبض على بقية المتهمين، معلناً تضامنه مع الصحفي "صلاح الجلال"، مطالباً في السياق ذاته الجهات المعنية العمل على تحريره من أيادي الخاطفين. وعلى نفس الصعيد طالب سلطان العتواني، عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك، وأمين عام التنظيم الناصري، الجهات المعنية بسرعة إلقاء القبض على بقية المتهمين بقتل الدكتور درهم القدسي، داعيا السلطات الرسمية إلى عدم استهداف الأبرياء من الرياشية وتدمير البيوت والتي ليس لها علاقة بالقضية. واشار العتواني إلى أن الجاني يجوب في صنعاء وليس في الرياشية، مشيرا إلى أن أبناء الرياشية وأولياء دم القدسي متفقين على ضرورة إلقاء القبض على الجاني الحقيقي وعدم تحميل الآخرين أوزار ما قام به. وجدد العتواني تعاطفه وتضامنه مع أبناء الرياشية جراء ما لاقوه من انتهاكات خارج القانون وبعيدا عن قضية الدكتور درهم القدسي، مشيرا إلى أن إلقاء القبض على الجاني يجب أن يكون في مكان تواجده وهو في صنعاء وليس في الرياشية. وتطرق العتواني إلى الخطاب الأخير للرئيس في محافظة تعز، مشيرا إلى أن اليمن لا تعاني من انفلونزا الخنازير حتى اللحظة وإنما تعاني من انفلونزا الخيول والتي يجب على الشعب اليمني أن يتنبهوا منها وان يتم معالجة المصابين الذين عاثوا في الأرض الفساد. وألقت توكل عبدالسلام كرمان، رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، كلمة جددت من خلالها التضامن مع شهداء النضال السلمي في المحافظات الجنوبية، مشيرة إلى أن الدولة دأبت على إزهاق أرواح مواطنيها، وأنها توجهت إلى محاكمة الناشطين السياسيين بدلا من محاكمة اللصوص، مشيرة إلى أن المحكمة الجزائية المتخصصة شهدت اليوم محاكمتين المحاكمة الأولى للسفير محسن عسكر والمحاكمة الثانية لصحيفة الشارع. وتطرقت إلى استمرار وزارة الإعلام في إيقافها لعدد من الصحف ولجوء بعض الصحف إلى أسلوب التهريب في الطباعة والنشر. معلنة تضامنها مع أسرة "آل المفلحي" وما تعرضوا له من انتهاكات من قبل السلطة وهدم البيوت وترويع الآمنين. وأشارة كرمان إلى أن السلطة دائماً تستغل بعض القضايا لغرض ترويع الآمنين. وتساءلت "ما دخل البيوت والمنازل والنساء والأطفال في جريمة قتل معروفة من قام بارتكابها وهو موجود في العاصمة صنعاء وتعرف وزارة الداخلية مكان تواجده ". وقالت "إن السلطة أجادت نشر ثلاث مصائب هي الفقر والخوف والمرض". من جانبه طالب النائب فؤاد دحابة، بتعميم الحراك ليشمل كافة المحافظات حتى يتم تحرير البلاد من الظلم والاستبداد، مشيرا إلى أن الديمقراطية والتغيير بحاجة إلى التضحية والصبر. وعن إنشاء محكمة خاصة بالصحفيين ، قال دحابة إن الصحفيين ليسوا من يمارس الإرهاب بل هي الحكومة التي يجب أن تحاكم. وأضاف " كنا نتمنى أن تكون هذه المحكمة مخصصة لناهبي المال العام والفاسدين، معلما في السياق ذاته التضامن مع الناشطين في الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية الذين خرجوا للتعبير عن الظلم الذي يمارس عليهم بالطرق السلمية، داعيا إلى ضرورة محاكمة من قاموا بقتل المواطنين والعمل على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والذي تم اعتقالهم على ذمة الحراك. ومن جانبه أكد مفضل اسماعيل عضو مجلس النواب أن لدى قادة النضال السلمي وجميع السالكين في هذه الطريق من الصبر والإيمان ما يفوق كل الانتهاكات التي تمارسها السلطة، مشيراً إلى أنه لا مصلحة لأحد في كل ما يجري على الساحة اليمنية، مستغرباً من سلطة تكافئ الخاطفين وتتعامل مع من يقومون بالتعبير عن طريق النضال السلمي من خلال القمع والاعتقالات. وتساءل مفضل اسماعيل "هل تريد السلطة أن تحافظ على الوحدة من خلال ممارسة الانتهاكات ومصادرة الحقوق والحريات". وقال" إننا لسنا بحاجة إلى التضحية بمليون شهيد من أجل الوحدة وإنما نحن بحاجة إلى التضحية بالفاسدين"، مطالبا الجهات الحكومية والجهات المعنية بتطبيق ما جاء في تقرير لجنة هلال وباصرة، داعيا في السياق ذاته السلطة إلى المواجهة الحقيقية مع ما يمارس من فساد ونهب واضح لمقدرات البلاد. وحث مفضل اسماعيل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى أن تتحول إلى حراك حقيقي في جميع أنحاء اليمن حتى يزول الظلم عن كاهل المواطن والوطن. رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين جمال أنعم، أشار إلى أن الصحفيين أكثر عرضة للاختطافات وضحايا الكلمة الحرة، مشيرا إلى أن عزيمة الصحفيين قوية ولن تضعف أمام الممارسات القمعية التي تمارسها السلطة. واستنكر أنعم ما تعرض له الصحفي "صلاح الجلال" من عملية اختطاف على ذمة قضية شخصية، مشيرا إلى أن المواطنين لجئوا إلى اتخاذ مثل هذه الأساليب عندما وجدوا أن الدولة غائبة. وخاطب أنعم الحكومة قائلاً " إن الصحافة ليست العدو للوطن إنما العدو هو من يمارس القمع ويصادر الحقوق والحريات التي كفلها الدستور والقانون"، مشيرا إلى ما تواجه الصحافة من تحريضاً سافراً وتحويل الوطن إلى أداة للتهديد. وقال "لا يمكن لأحد أن يزايد علينا باسم الوطن كلنا وطنيون ولا يمكن لأي وزير أن يجعل من نفسه وكيلا على هذا الوطن ويكيل التهم إلى الآخرين كيفما يشاء". وأشار رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين إلى أن ما يمارس اليوم من قبل السلطة لن يزيد الوضع إلا تعقيدا،ً مشيرا إلى أن الحرية فطرة فطر الله الناس عليها ولا يمكن ان تستجدى من أحد. وكانت جميع الكلمات تطرقت في كلمتهم إلى معالجة قضايا المظلومين واستعادة المخطوفين إلى ذويهم وعلى رأسهم الطفل خالد الجلال المختطف من قبل عناصر تنتمي إلى محافظة مأرب".