اتهم رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المشترك حسن محمد زيد ، السلطة بخلق المشاكل ودفع الناس وإجبارهم إلى اللجوء إلى خيارات صعبة . وتساءل زيد في الاعتصام الذي دعت إليه صحفيات بلا قيود صباح اليوم بساحة الحرية تضامناً مع الصحف الموقوفة ، والأحداث الأخيرة في المحافظات الجنوبية بالقول " نتوجه إلى العقلاء إن كان هناك عقلاء في السلطة .. أين الديمقراطية التي نتحدث عنها وثمان صحف مصادرة والحريات مصادر والعشرات من أنصار الحراك السلمي معتقلين ، وعن أي ديمقراطية يتحدثون وهم في ذات الوقت يعلنون الحرب ويقتلون أبناء الشعب " . وطالب زيد السلطة القيام بوظيفتها في ملاحقة المجرمين في قضية الدكتور القدسي والطفل المختطف وغيرها من القضايا التي لم تقم الدولة فيها بواجباتها المفترضة ، بدلا من محاكمة الصحفيين والصحف والناشطين " . من جهته قال البرلماني سلطان العتواني إن ساحة الحرية تشهد كل يوم مظلمة تضاف إلى المظالم الموجودة ، لافتاً إلى أن قضية الدكتور القدسي والطفل المختطف والصحفي الجلال والصحف المصادرة والمحاكمات والاعتقالات في المحافظات الجنوبية ، شكلاً من أشكال تلك المظالم . متهماً السلطة بممارسة الانتهاكات بحق المواطنين بحجة حماية الوحدة ، وقال " إن الوحدة لا تحميها مجازر الصحف والمحاكم ، الوحدة بحاجة لأن يحميها القانون من داء الخيول " . وفي إشارة منه إلى خطاب الرئيس بتعز الذي وصف المعارضة بأنهم مصابون بمرض أنفلويزا الخنازير . قال العتواني " داء إنفلونزا الخنازير يهدد خمسة عشر ألف في العالم ، فيما أن داء الخيول يهدد 22 مليون يمني منذ عشرون عاماً ، ويجب أن نتخلص من هذا الداء " . وفيما رحب بتوجيهات الرئيس في قضية الدكتور القدسي ، لكنه قال " إننا لا نريد هدم المنازل بل نريد القتلة وهم موجودين والدولة تعرف أين أماكن تواجدهم " . النائب فؤاد دحابة من جهته تحدث عن أهمية التضحية في سبيل التغيير ، وقال " إن أبناء اليمن جسداً واحداً في وجه الظلم والفساد والاستبداد " معبراً عن تضامنه مع كل الصحفيين والمعتقلين في المحافظات الجنوبية . ورفضه لإنشاء محكمة متخصصة بقضايا الصحافة والصحفيين . وقالت توكل كرمان رئيس منظمة صحفيات بلا قيود إن جميع أبناء اليمن يواجهون إرهاب دولة ، مشيرة إلى محاكمة السفير قاسم عسكر وصحيفة الشارع بسبب التعبير عن الرأي . واعتبرت ما تواجهه الصحف المستقلة من مصادرة وملاحقة ومنع من الطباعة إرهاب دولة أيضاً . واتفقت مع العتواني في أن أهالي المجني عليه القدسي لا يريدون هدم المنازل وإرهاب الآمنيين ولكنهم يريدون القبض على القتلة . وقالت إن الدولة والنظام الحاكم هو من يهدد أمن واستقرار البلاد . من جهته قال النائب مفضل اسماعيل الأبارة إن الحفاظ على الوحدة يحتاج إلى التضحية برؤوس فاسدة كبيرة . داعياً الجميع إلى تنظيم حراك في كل أنحاء البلاد لاستعادة حقوقهم المنهوبة .