نظمت صحيفة 17يوليو أمس الثلاثاء الاعتصام الثامن على التوالي الذي شهدته ساحة الحرية أمام مبنى مجلس الوزراء بالعاصمة صنعاء وذالك للمطالبة بتحرير رئيس تحريرالصحيف الأستاذ صلاح عبد الله الجلال الذي مازال مختطفا منذ حوالي شهرين في بني سباء مديرية الحداء بمحافظة ذمار. وفي الاعتصام ألقى مستشار الصحيفة أحمد غيلان كلمة بالمناسبة دعا فيها الحكومة والقيادة السياسية إلى إقالة وزير الداخلية ما لم يستقيل هو بنفسه. وقال متسائلا: ماذا ينتظر وزيرالداخليه ليقدم استقالته غن كان يحترم نفسه..وماذا تنتظرالحكومة والقيادة السياسية لتقيل هؤلاء الذين عجزوا عن أداء واجباتهم.. هل يريدون الناس أن ينجروا إلى الجريمة باعتبار أن ماهو متاح للمجرمين متاح لكل الناس ... أم تريدون من حملة الأقلام والمدنيين والذين ينادون بيمن جديد ومستقبل أفضل أن يتحولوا إلى خاطفين ؟وقاطعين طرق؟ وقتله ؟ واستعرض مع المحتشدين من قيادات سياسية وحزبية ووجاهات اجتماعية وعدد من رجال الصحافة والإعلام وجمهورغفير من المواطنين صور من جرائم الخارجين عن الدستور والقانون تعتمل على الساحة المحلية. وذكر على سبيل الاستشهاد قضية اختطاف رئيس التحرير صلاح الجلال والرجل المسن هايل عبده بشر والطفل خالد المذبحي وجريمة قتل الممرضات الأجنبيات في صعده وخطف الأطباء الألمان. محذرا من النتائج الكارثة لاستمرا الظلم والعبث والإرهاب والاختطاف على الوطن ككل .. وحث الجميع على عدم السكوت على الظلم والجريمة بأشكالها المختلفة والاستمرار في ممارسة حقوقهم والمطالبة بمحاسبة العابثين تحت سقف القانون. إلى ذالك ألقى عدد من المشاركين في الاعتصام كلمات تعزز ماذهب إليه وتعبرعن النماذج التي شهدتها ساحة الحرية. أما محمد الشميري فخاطب المختطفين بقوله الوالد هائل عبده بشر، الصحفي صلاح الجلال، الطفل خالد المذبحي السلام عليكم ورحمة الله أينما كنتم مختطفون. السلام على جثة الدكتور القدسي التي لازالت تقبع في ثلاجة مستشفى العلوم والتكنولوجيا إلى اليوم ولا سلام ولا عزاء لكل من يقفوا ويدعمون هؤلاء الجبناء من قتلة وخاطفين...ولا سلام ولا عزاء لكل من يسهل لهؤلاء القتلة والخاطفين كان مسئولا تنفيذيا أو شيخا... إن الوحدويين الحقيقيين هم المتواجدين في هذه الساحة الملتزمون بالدستور والقانون والتحية لكل من حضر هذه الساحة وفي الاعتصام الذي احتشد له عدد من أصحاب المظالم عبر أحمد سيف حاشد-عضو مجلس النواب عن استعداده لأن يكون أول شهيد في ميدان الحرية المشرق قائلاً " لماذا العيشة بلا قيمة ولا كرامة؟". وأدان حاشد في كلمة له اختطاف هائل عبده بشر، معربا عن تضامنه مع الصحفي صلاح الجلال الذي مازال هو الأخر مختطفا دون أن تقوم الأجهزة بتحريره قائلا أن الخاطفين يعيشون بالأمان والضمان. من جانبه قال فؤاد دحابة عضو مجلس النواب في كلمته نحن اليوم في وطن معتقل، ليس المعتقل صلاح الجلال أو هائل بشر أو القدسي الوطن كله معتقل ونحن هنا نطالب بفك الاعتقال عن هذا الوطن وتحدث الدكتورعبد القوي الشميري قائلا "في هذا اليوم، يوم اجتماع الحكومة نقول لهم بالصوت المسموع وبيد مرفوعة أطلقوا وسارعوا بإطلاق هائل عبده بشر والصحفي صلاح الجلال وأخذ الحق لأحد أكاديمي البلاد الدكتور درهم القدسي نداء عاجل أيضاً من جديد من الطفل المخطوف خالد عبدالله ناصر مستنكراً محاولة الإعتداء على أحد الدكاترة في المستشفى السعودي الألماني ومن جهته عبر الأستاذ سلطان العتواني عضواللقاء المشترك عضو مجلس النواب عن تضامنه مع كل أصحاب المظالم مطالبا أجهزة السلطة بسرعة أداء مسؤولياتها مؤكدا أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل أكثر من هذا الفساد وهذا الاستهتار بأمنه واستقراره وحياته ومعيشته. من جهتها جددت توكل كرمان رئيسة منظمات صحفيات بلا قيود مطالبتها بسرعة اتخاذ الإجراءات لإطلاق صلاح الجلال وكل المختطفين وتقديم الخاطفين للعدالة وأعلنت عن تضامنها مع الصحف الموقوفة والمعتقلين على ذمة النضال السلمي. وكانت ساحة الحرية قد امتلأت بالحضور المحتشدين منذ الصباح الباكر من الإعلاميين والشباب والنساء وممثلي المنظمات والأحزاب وأعضاء البرلمان والشخصيات الاجتماعية والحقوقية.