اعتصم العشرات من الصحفيين وممثلي منظمات المجتمع الناشطين والحقوقيين والإعلاميين ومواطنين و قيادات أحزاب اللقاء المشترك وبرلمانيين وذلك احتجاجا على أحداث عدن الأخيرة والتي راح ضحيتها أربعة قتلى وعدد من الجرحى والمعتقلين،وكذا احتجاجا على مصادرة الصحف وإنشاء محكمة خاصة استثنائية بالصحفيين. وذلك ضمن الاعتصامات الذي دعت الية منظمة صحفيات بلا قيود كافة الصحفيين وأنصار حرية الصحافة والتعبير ونشطاء المجتمع المدني والقيادات السياسية إلى استئناف الإعتصامات الأسبوعية من أجل حرية الإعلام كل ثلاثاء في ساحة الحرية إلى حين معاودة الصحف للصدور وتعويضها عن ملاحقها من أضرار وإسقاط أي توجه لإنشاء محاكم استثنائية لمحاكمة الصحفيين .
كما تضامن المعتصمون مع عشرات المواطنين من أهالي معتقل غونتاناموا الذين طالبوا الحكومة بالضغط لعودة المعتقلين الى اليمن،كما طالب أهالي الدكتور القدسي بضبط الجاني وتقديمه للعدالة،ومثلهم طالب أهالي الطفل "خالد الجلال " المختطف منذ أسبوع في منطقة "آل الفقراء" ب مديرية "الجوبة" بمحافظة مأرب بإطلاق سراحه وضبط الخاطفين وتقديمهم للعدالة.
وفي الاعتصام أتهم سلطان العتواني رئيس رئيس المجلس الأعلى للمشترك في كلمته التي ألقاها " السلطة بأنها التي تدفع التي للانفصال من خلال ممارساتها وسياساتها الخاطئة".
وقال ان علي الوزراء يغادروا الى بيوتهم لانهم لم يستطيعوا على الإطلاق أن يقوموا بواجبهم تجاه أبناء الشعب،رغم أن الوحدة في عامها العشرين إلا أنها في هذا البلد لاتساوي شيئاً وكل مواطن كان يأمل ان تحقق له الحرية،إلا اننا نجد أنفسنا في متاهة وكل شيء م نهوب فلا حقوق مصانة ولا أمن مستتب الا للمجرمين والقتلة وناهبين الثروات". وقال العتواني انه رغم مرور 5أشهر على الاعتصام أمام الحكومة للمطالبة بإلقاء القبض على قتلة الدكتور درهم القدسي لكنهم لم يجدو سوى "اغتيال للأرواح والآراء " من خلال السكوت عن إحضار قتلة الدكتور وما وقال العتواني بان الأمن لم يعد في حماية المواطن بقدر ما أصبح حامي المسئولين الفاسدين الذين ينهبون الأراضي ويسيئون لقيم الحرية التي ناضل من أجلها في ال22مايووال26سبتمبر وال14أكتوبر كل أبناء الوطن . مضيفا انه يجب ان لانتهاون ولا نتنازل في حقوقنا مع المسئولين الذين ليس لهم شعور بالمسؤولية على الإطلاق". أشار إلى ان اعدا الوحده هم من ينهبون ثروات البلاد ويفسدون رئيس منظمة "هود"- محمد ناجي علاو قال في كلمتة في الاعتصام" ان التضامن مع ذوي الحقوق ومع مالكي الصحف والمعتقلين هو تضامن من أجل الحرية ونيل الحقوق. داعياً" الى الاستمرار في هذا التضامن.
أشار إلى أن قضية المعتقلين اليمنيين في جونتانامو بمثابة قضية وطنية "لا يختلف عنها أثنين", معتبرا في كلمته في الاعتصام بان ذهاب وزير الدفاع الأمريكي إلى السعودية للتفاوض مع الأخيرة بشان تسليمها المعتقلين اليمنيين بمثابة إخراجهم من نفق مظلم إلى نفق لانهاية له . وأضاف "في جونتانامو يتاح لأهلهم التواصل معهم عبر التلفون لكن في المملكة يعني حرمانهم من التواصل مع ذويهم " . وعن موقف الحكومة اليمنية قال علاو "قابلنا رئيس الوزراء قبل قليل لكن هناك تعتيم في المعلومات , محذر من أن إخفاء المعلومة تعني متاجرة الحكومة بأبنائها وفي حين وصف علاو ما سماها" بمحرقة الصحافة" بالمحرقة النازية،أشار" إلى ان المعتقلين في غونتاناموا إذا تم نقلهم إلى السعودية فسيكونوا أكثر تغيباً عن أهاليهم وذويهم ،ووضعهم سيصبح أصعب مما هم عليه الآن".
ودعا علاو" إلى حراك في كافة المحافظات ،حراك يعيد للوحدة وهجها وألقها ،بعد أن قتلها الفاسدين والذين يدعون أنهم وحدويون". من جانبة النائب البرلماني أحمد سيف حاشد" رئيس تحرير صحيفة المستقلة دعا في كلمتة الى القيام بحراك حقيقي من الجميع في المناطق الشمالية للدفاع عن الوحدة وإعادة الاعتبار لها التي تم سلبها ونهبها" .مضيفاً" إذا بقي النظام فالوحدة ستنتهي والوطن سيمزق".
عقب ذلك قام وفد ممثلين عن الإعتصام بزيارة النائب العام لتسليمه رسالة احتجاج المعتصمين على ما حدث من اعتداءات الخميس الماضي بمدينة عدن في ساحة الهاشمي. وطالبوا فيها النائب العام بتوجيه نيابة محافظة ع دن بالتحقيق في وقائع الاعتداء وسماع شكاوي أولياء الدم والجرحى واثبات حالة الاعتقالات.. والإفراج عن المعتقلين الذين لاتسمح أجهزة الأمن لبعضهم مقابلة أسرهم أو محاميهم . كما شددوا مطالبتهم بالتحقيق في وقائع الاعتداء ومحاسبة الجناة ومن أصدر الأمر اليهم بإطلاق النار الحي على المعتصمين والاعتقالات خارج إطار القانون".
وكان الوفد الذي زار النائب العام برفقة رئيس المجلس الأعلى للمشترك – سلطان العتواني قد تمثل في " المحامي محمد ناجي علاو- رئيس منظمة هود,والبرلمانيين سلطان السامعي ،احمد سيف حاشد،وفؤاد دحابه،وامين عام نقابة الاطباء د. عبد القوي الشميري،وعلي الديلمي – رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات،وعبد الباري طاهر – نقيب الصحفيين الأسبق،واحمد المنيعي- رئيس فريق هود بمأرب،وتوكل كرمان – رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود،والمحامية لينداء،والصحفيين محمد الجماعي ،وجبر صبر،وذكرى الواحدي ..وسليم علاو ومحمد العبدلي منظمة هود". ---- - المادة حررت من قبل ال