شهدت ساحة الحرية اليوم اعتصاماً مفتوحاً تعددت فيه مطالب المواطنين والمنظمات ويأتي هذا الاعتصام تواصلاً للاعتصامات الأسبوعية التي تنظمها منظمة صحفيات بلا قيود وتقام بالتزامن مع اجتماع الحكومة احتجاجاً على وضع الحريات الصحافية وإيقاف الصحف واعتقال الصحفيين وإطلاق صحيفة الأيام، وإلى جانب أسرة الدكتور درهم القدسي وأسر المعتقلين على ذمة أحداث صعده والجنوب والتضامن مع صحيفتي الأيام والمصدر والصحفيين المعتقلين، و أهالي الجعاشن الذين يشكون تشريدهم من قبل الشيخ محمد المنصور، وفي الاعتصام هاجم المحامي احمد ناجي علاو رئيس منظمة هود أحزاب المعارضة بشدة ووصفها ب "المريضة" وأنها "غير قادرة على تحمل دورها واعتادت العمل في الدهاليز والتنظيمات السرية". وتحدى علاو – في كلمة ألقاها في اعتصام اليوم في ساحة الحرية- قادة المعارضة ان ينزلوا إلى الشارع وأن يقفوا إلى جانب المظلوم، مشيراً إلى أنهم لا يعترفون بالعمل الجماهيري والنضالي في الميدان. ووصف علاو – وهو رئيس الدائرة القانونية للتجمع اليمني للإصلاح – أبناء الجعاشن وكل المعتصمين في ساحة الحرية بأنهم أشرف من قادة المعارضة، وأشرف من الأكاديميين والصحفيين والتربويين، مضيفاً: "من يفترض بهم أن يقودوا المجتمع تخلوا عن قيادته ورضوا بأن يصفقوا للحاكم فهب المواطن العادي للاعتراض على الظلم وأخرس النخبة المتواطئة". وقال علاو أمام جموع من المعتصمين المطالبين بحقوقهم بساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء "أن الظالم لم يكن ليصل إلى ظلمه لولا سكوتنا وتصفيقنا له" مضيفاً: "اللعنة على المعارضة وقياداتها التي تخلت عن المواطنين". كما انتقد علاو سياسة الرئيس علي عبد الله صالح الذي قال أنها "في مجملها تحمي مصالح أبناءه، وإلا كيف نفسر عدم قدرة الرئيس على توقيف ضابط شرطة أو عضو مجلس شورى اعتدى على مواطنين". جاء ذلك بوجود عدد من قيادات المعارضة وفي مقدمتهم أمين عام التجمع الوحدوي الناصري سلطان العتواني والقيادي الاشتراكي يحيى الشامي، وعدد من أعضاء مجلس النواب من تجمع الإصلاح والاشتراكي. وفور كلمة علاو قفز أحد الحضور وهو عقيد في الجيش يتهمه مواطنون اعتصموا في ذات الساحة – بأنه اعتدى على أرضيتهم، ونفى تلك الاتهامات والحملة الشعواء ضده اما القيادي الاشتراكي يحيى الشامي فقد عبر من جانبه التضامن مع كل القضايا مجددا وقال ان الدولة التي استعمرت بلادنا هي نفسها الآن الذي تريد عقد مؤتمر من اجل حمايتها ولكن في الحقيقة هذه الدولة تبحث عن وسائل تساعد ها على فرض هيمنتها على بلادنا . من جانب أخر طالبو ا أوليا دم الشهيد درهم القدسي مجددا بتحرك السلطات الأمنية بإلقاء القبض على القاتل وأعلنوا استمرار اعتصاماتهم حتى يتم القبض على القاتل . كما جدد المهجرين من منطقة الجعاشن مطالبتهم للسلطة بإيقاف ما أسموه بالانتهاكات والجرائم التي يرتكبها في حقهم شيخ المنطقة محمد أحمد المنصور. وطالبوا الدولة ببسط نفوذها إلى المنطقة. وقال أحد المهجرين في كلمة عن أبناء الجعاشن "أن شيخ الجعاشن منصور قام بإحراق وهدم عدد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها , مطالباً إياهم بدفع الزكاة له بدلاً عن تسليمها للدولة. وأضاف "ذهبنا لتسليم الزكاة إلى مركز مديرية ذي السفال وحين علم بذلك قام بإجبارنا بدفع الزكاة له مرة أخرى". وأشار إلى أنهم توجهوا قبل أيام إلى وزير الداخلية وطلبوا منه حمايتهم , إلا أنه قال لهم بأنه لا يستطيع لأن شيخ الجعاشن شخصية كبيرة ونافذة ولا