اعتصم صباح الاحد في ساحة الحرية العشرات من نشطاء الحزب الاشتراكي اليمني في صنعاء والعديد من القيادات السياسية والحقوقية وممثلي احزاب المشترك ومنظمات المجتمع المدني تضامنا مع معتقلي الجنوب وعوائل شهداء الحراك وفي الاعتصام الذي دعت اليه منظمة الاشتراكي في العاصمة صنعاء اكد المعتصمون ع لى تضامنهم مع حركة الاحتجاج السلمي للحراك الجنوبي وطالبوا للسلطة بالتوقف عن سياسة القمع والارهاب والسعي الى عسكرة النضال السلمي في اجنوب وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني محمد غالب احمد ان على السلطة ان تطلق سراح معتقلي الجنوب فورا وان تتوقف عن سياسة القمع والارهاب ضد نشطاء الحراك الجنوبي
واكد القيادي الاشتراكي على رفض حزبه المطلق لسياسة القمع واطلاق الرصاص على المتظاهرين واعتقال النشطاء وقال غالب " أن الوحدة عبارة عن جوهرة كان يجب على السلطة أن لا تعبث بها وإنما تحافظ عليها من خلال إرساء دعائم العدل والمساواة،" واضاف " نحن الاشتراكيون لا نحلق في السماء الا بجناحين الجناح الجنوبي والجناح الشمالي للحزب واذا تعرض الجناح الجنوبي للضغط نهض الجناح الشمالي لاسناده والعكس صحيح " وقال غالب "اننا نحب الوحدة لأن الوحدة كالجوهرة ولكن هناك فرق بين من يدعي حب الجوهرة ويعبث بها وبين من يسعى للحفاظ عليها من خلال إرساء دعائمها التي قامت عليها" عيدروس النقيب من ناحيته عبر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الإشتراكي الدكتور عيدروس نصر ناصر عن شكره وتقديره لمنظمة الحزب في صنعاء وصحفيات بلا قيود على تنظيمهم فعالية التضامن التي حضترها قيادات حقوقية وحزبية، مشيرا إلى أن مئات المعتقلين اعتقلوا على ذمة الفعاليات السلمية وبطريقة غير قانونية ودعا "السلطة إلى أن تقوم باعتقال اللصوص والقتلة وناهبي المال العام وخاطفي الأجانب بدل ا من اعتقال الأبرياء، ودعا النقيب كل اليمنيين للتكاتف والتعاون من أجل التضامن مع أنفسهم لأن الجميع - حسب الدكتور النقيب- مظلومين و رفع الظلم يتطلب تكاتف الجهود لأن السلطة باتت تستأسد في مواجهة المطالب الحقوقية مؤكداً أن الوضع الذي تعيشه البلاد وما يتعرض له المواطنون بحاجة إلى وقفة شجاعة باتجاه تصحيح الوضع المعوج . محمد المقالح من جانبه حيا القيادي الاشتراكي محمد المقالح معتقلي الجنوب وشهداء الجنوب ونشطاء الحراك السلمي في الجنوب واضاف المقالح " احيي من صنعاء 39شهيدا و91معتقلا جنوبيا ترون صورهم واسماءهم معلقة على اللوحة التي خلفكم " واكد المقالح على ضرورة اطلاق سراح المعتقلين وتعويض اسر الشهداء والجرحى وقال المقالح " السلطة تطالب من الحزب الاشتراكي تحديد موقفه من مسالتين اساسيتين الاولى هي الحراك الجنوبي ودعوات الانفصال والثانية هي الموقف من حرب صعدة وهذا ما تضمنته كلمة ممثل المؤتمر الشعبي اثناء انعقاد مؤتمر الاشتراكي بمديرية المعافر بتعز قبل يومين " ورد المقالح " وانا من صنعاء ارد عى الاخوة في المؤتمر واعلن لهم موقف الحزب الاشتراكي ... نحن ضد تشكيل لجان الدفاع عن الوحدة ونعتبرها لجانا للفتنة والاقتتال الداخلي..... نعم نحن مع الوحدة بل نحن صناعها ولكن الوحدة لا يمكن حمايتها بلجان ميليشاوية وتسليحها وتحريض ابناء المجتمع الواحد ضد بعضهم البعض واضاف " ومن صنعاء ايضا نعلن اننا ضد حرب صعدة وضد استخدام جيش الجمهورية اليمنية لقتل مواطني الجمهورية اليمنية كما اننا ضد استخدام جريمة قتل الاطباء في صعدة سياسيا لان هذا يسهم في تغطية المجرمين الحقيقيين وفي تركهم يفلتون من العقاب جراء ما ارتكبته اياديهم الاثمة من جرائم يندى لها جبين الانسانية واستغرب المقالح من مطالبة بعض قيادة المشترك من ابناء الشعب في الشمال الخروج الى الشارع للتضامن مع اخوانهم في المحافظات الجنوبية دون ان يسالوا انفسهم عن عدم اتخاذ قرار بهذا الشان وقال المقالح " المشترك لا يحتاج الى دعوة الناس للخروج الى الشارع بل يحتاج الى ان يقرر هو الخروج الى الشارع والناس سيتبعونه وسيتقدمون عليه اما ان يكتفي بتكرار الدعوات فلن يستجيب له احد، طالما وهو نفسه لم يقرر بعد الخروج الى الشارع الناطق باسم المشترك من جانبه دعا نائف القانص الناطق الرسمي للقاء المشترك الى التضامن مع جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية وعلى ذمة حرب صعدة، مطالباً السلطة إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين ومعالجة الأوضاع عن طريق إحترام الدستور والقانون وإعادة الحقوق إلى أهلها ومعالجة قضايا المواطنين وإنصاف المظلومين بدلاً من الزج بهم في السجون. محمد الاشول و أكد محمد الأشول رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة أن الفعاليات في المحافظات الجنوبية هي فعاليات حقوقية وسلمية لأنها تنصب في المطالبة بالحقوق والحريات، مشيرا إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية قدموا عشرات الشهداء والمئات من المعتقلين في سبيل المطالب الحقوقية وأن جميع محافظات الجمهورية بحاجة اليوم إلى المزيد من النضال السلمي حتى ترضخ السلطة لكافة المطالب المشروعة . وجدد الأشول استنكار أحزاب اللقاء المشترك لما تعرض له الأجانب من قتل واختطاف في محافظة صعدة ، مشيراً إلى أن مثل هذه الاجرائم تعمل على تلطيخ صورة اليمن الجميلة أمام الخارج، وجدد الأشول دعوته إلى مواصلة النضال السلمي مشيرا إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية أكثر وحدوية وأن الوحدة بحاجة إلى من يعيد صورتها الجميلة المتمثلة في زرع المحبة والأخوة وإرساء دعائم العدالة والمواطنة المتساوية وإعادة الحقوق المنهوبة إلى أصحابها. توكل كرمان ومن جانبها أشارت توكل عبدالسلام كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود إلى أن ما يتعرض ل ه نشطاء الحراك في المحافظات الجنوبية من قمع وقتل وإخفاء قسري يعد بكل الأعراف والمقاييس جرائم ضد الإنسانية يرتكبها النظام الذي يجب أن تطالبه المساءلة ويتعين أن تصل اليه العدالة والقانون، مؤكدة حق المواطنين في التظاهر بدون استئذان او ترخيص وحقهم في التعبير عن همومهم ومشاكلهم ، عبد القوي الشميري وعلى نفس الصعيد أكد الدكتور عبدالقوي الشميري أمين عام نقابة الأطباء على ان من حق كل اليمنيين أن يكونوا شركاء في الثروة والسلطة مشيرا إلى ضرورة أن يحدد الجميع من العدو الحقيقي الذي يجب مواجهته موضحاً أن الشعب اليمني شعب وحدوي ويحب الوحدة وأنه يقبل الوحدة ليس على مستوى اليمن وإنما مستعد لأن يتحد مع أي قطر عربي إذا ما وجد أن هناك عدل ومساواة. وقال الشميري "عدونا الوحيد هو الفساد وليس الوحدة وأن الجهود يجب أن تتكاتف من أجل مواجهة الظلم والاستبداد وحكم الفرد وضد المناطقية والسلالية والأفكار الضيقة" ، وتساءل الشميري:"ترى مع من نقف اليوم لقد كثرت المظالم هل نقف في وجه الظلم الذي يمارس في جنوب البلاد أم في شمالها وقال:"لو كثر الظلم وأصبح ستستفحل في كل أرجاء الوطن ولم يعد يشير من هذا الوطن إلا وهو يشكو ظلم السلطة الأمر الذي سيستدع ي بأن يعلن كافة أبناء الشعب اليمني وقوفهم صفاً واحداً لمواجهته". احمد الرباحي نقيب المعلمين اليمنيين أحمد الرباحي دعا من جهته السلطة إلى الإبتعاد عن استخدام العنف ضد المواطنين لأن العنف حسب الرباحي لن يولد إلا العنف ولن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية داعيا السلطة إلى الكف عن سياسة القمع وأن تطلق كافة المعتقلين على ذمة الفعاليات السلمية مشيرا إلى أن معالجة الوضع لن يكون إلا بإرساء العدالة وحرية التعبير والتجاوب مع المطالب الحقوقية العادلة لكافة شرائح المجتمع، وهو ما أكده الفنان فهد القرني في كلمته التي ألهبت مشاعر المعتصمين في ساحة الحرية والذي حمّل السلطة المسئولية تجاه ما تقوم به من غرس للكراهية بين أوساط الشعب، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن الإنفصالي هو من يقوم بقتل المواطنين ومن نهب الأراضي ، مشيرا إلى أن الحقوق لا توهب وإنما تنتزع وقال "علينا أن ننتزع حقوقنا وأدعو كل أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً لإنتزاع الحقوق المسلوبة ونصرة المظلوم" وقال القرني "الوحدة لا تعني بقاء الحاكم الأسري والنهب والظلم. الفنان فهد القرني وأشار الفنان القرني إلى أن الحراك في المحافظات الجنوبية حراك عادل ووطني داعيا منظمات المجتمع المدني والأحزاب إلى التضامن مع الحراك في المحافظات الجنوبية والى التحام المطالب لأن الوطن كله يعاني من الظلم ودعا القرني السلطة إلى التخلي عن اسلوب القمع، مشيرا إلى أن السجن يصنع العزة والاستمرارية في النضال ويؤكد أنما تقوم به السلطة من قمع للحريات ومنع الفعاليات السلمية يؤكد انها تسير خلافاً للدستور والقانون، ودعا الفنان القرني إلى تعميم الفعاليات في جميع محافظات الجمهورية وطالب القرني رئيس الجمهورية والسلطة إلى الكف عما يمارس في الجنوب وكافة أرجاء اليمن من ظلم وجور . سكرتير منظمة صنعاء عبدالعزيز الزارقة سكرتير أول الحزب الاشتراكي في أمانة العاصمة أكد في كلمته على ض رورة الوقوف بقوة أمام الأوضاع التي تعيشها البلاد على كل المستويات والتي تنذر بكوارث ودمار فادح بشهادة المنظمات الدولية آخرها بيان الإتحاد الأوروبي الذي حذر من تصريحات القائمين على السلطة بأن اليمن قادم على الصوملة والتي تدل على أن من هم في هرم السلطة غير مقترثين بما ستؤول إليه الأوضاع في اليمن.
ودعا الزارقة السلطة إلى معالجة الأوضاع المتدهورة من خلال العمل المؤسسي بعيدا عن سياسة الإقصاء والتمييز وممارسة الفساد التي أدت إلى التفكك وظهور النزاعات التي تتصاعد يوما بعد يوم في شمال البلاد وجنوبه.
مشيرا إلى أن ما آلت إليه الأوضاع هو نتيجة حرب 94م التي جلبت الويلات وغيبت روح المسئولية الوطنية والأخلاقية لتحل محلها الروح الضغينة والكراهية بدلا عن الحب والتوافق والمصالح المشتركة.