قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب محمد غالب أحمد إن الوحدة اليمنية جوهرة يجب الحفاظ عليها وحمايتها من طرف آخر يريد سرقتها ، في إشارة منه إلى الممارسات القمعية التي تقوم السلطة تجاه فعاليات الحراك السلمي . وجاء ذلك أثناء مشاركته في اعتصام جماهيري كبير نظمته صحفيات بلا قيود والحزب الاشتراكي في ساحة الحرية بصنعاء صباح اليوم الأحد تضامناً مع السجناء على ذمة الأحداث في المحافظات الجنوبية ومحافظة صعدة ، وكذلك احتجاجاً على الإجراءات التي فرضتها السلطة على الصحف المستقلة ومصادرتها .
من جانبه، اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بمجلس النواب عيدروس النقيب هذا الاعتصام بمثابة التعبير عن الرفض المطلق لما وصفها ب "سياسة عسكرة الحياة المدنية التي تدار بها البلاد من السابع من يوليو 1994م. " واستنكر النقيب مواجهة السلطة للاحتجاج السلمي بالوسائل العسكرية والرصاص الحي ، مضيفاً " إن الإعتقال وتقييد الحريات عملاً غير قانونياً ومن حقنا أن نشجبه ونستنكره ". وانتقد اعتقال المشاركين في الاحتجاجات السلمية وزجهم السجون " ينبغي أن تكون السجون للصوص المال العام والقتلة والمجرمين الذين يقطعون الطرقات ، والذين يقتلون السياح الأجانب ويسطون على الأراضي وليس قادة النضال السلمي ". ودعا النقيب أبناء المحافظات الشمالية إلى ضرورة النضال في كل المحافظات من أجل رفع الظلم الواقع عليهم أولاً ،لأن السكوت على الظلم الواقع على أبناء الشمال يجعل هذه السلطة تستأسد في مواجهة الآخرين. حد قوله .
من جهته، شدد الدكتور عبد القوي الشميري نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين على ضرورة أن يعرف أبناء الشعب اليمني عدوهم الحقيقي . وقال " إن هناك قضيتين أساسيتين يختلف فيها أبناء الجنوب مع النظام الحاكم وهي السلطة والثروة ". مؤكداً إن لا خلاف على الوحدة أبداً ، فالوحدة – حسبما قال – ليست عدو أحد ، وليس للشعب غير عدو واحد سواء في الشمال أو الجنوب وهو من يجب أن يقف الجميع ضده . وأضاف الشميري " نحن نريد الوطن الذي كان يحلم به الأحرار قبل ثورة سبتمبر ، الوطن الذي كان يحلم به الوحدويون قبل 22 مايو ، ولا نريد وطن لا يرى إلا في شخص أو في أسرة " .
ووصفت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود ما تقوم به السلطة في مواجهة النضال السلمي جريمة إنسانية ، واقترحت أن يتم فتح ملف موثق بكل الجرائم التي تمارسها السلطة ضد أبناء الشعب يشمل كل حالات القتل والإصابات والإخفاء القسري وغيرها من الجرائم وتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية حتى يتم محاكمة النظام المستبد وإسقاطه . كما أعلن نقيب المعلمين اليمنيين أحمد الرباحي وقوف المعلمين مع كافة المطالب الحقوقية لكافة شرائح المجتمع ، مطالباً بإطلاق كل المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية ، وداعياً السلطة إلى الكف عن هذه السياسية . ووصف البعض اعتصام اليوم بمثابة تدشين للحراك في المحافظات الشمالية ،مطالبين بأن يكون يوم الأحد بساحة الحرية يوماً تضامنياً مع أبناء المحافظات الجنوبية .