دعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي عيدروس النقيب إلى التصدي لقانون الإعلام المرئي والمسموع قبل أن يخرج من دهاليز وزارة الإعلام والذي يراد منه تقييد الأيدي وتكميم الأفواه وكسر الأقلام وسد الفضاء الالكتروني وإغلاق كل الفضاءات المفتوحة والتي هي اليوم تفتح أمام العالم وتغلق أمام اليمنيين ، قائلا عن القانون انه يمنح وزارة الإعلام أن تتحول إلى قاضي وجلاد ومدعي في نفس الوقت ، حد قوله . واستنكر النقيب في الكلمة التي ألقاها في الاعتصام ال (44) الذي نظمته منظمة صحفيات بلا قيود اليوم الثلاثاء في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء في ظل غياب الوزراء من مجلس الوزراء اليوم من الاجتماع الذي يعقد كل ثلاثاء .. استنكر ما تقوم به الدولة من إجراءات تعسفية ضد صحيفة الأيام الموقوفة بحملة عسكرية من قبل الأمن المركزي دون أوامر من القضاء ولا بحكم قضائي ولا بتهمة مخالفة قانون النشر،وما تعرضت له صحيفة الوطني ومنعها من التوزيع من غير إجراء قضائي وكذا الاعتقالات التي تطال الصحفيين من قبل أجهزة الأمن ومحاكمتهم والتي تحاول السلطة من ورائها منع الصحفيين من ممارسة حقهم في التعبير والرأي . وأضاف النقيب " أن هناك نافذين يضعون أنفسهم فوق الدستور وفوق القانون مؤكداً أن الجميع سواسية أمام الدستور والقانون ،وقد أبدا استياءه من عجز السلطة عن مطاردة قتلة الدكتور درهم القدسي وإلقاء القبض عليهم وقال "السلطة التي عجزت عن إلقاء القبض على قتلة الدكتور درهم القدسي وجعلتهم أحرار عليها أن تقف أمام المساءلة وتغادر مكانها وتترك الفرصة لمن هم أكفئ منها " . من جهته انتقد النائب فؤاد دحابة في كلمة له في الاعتصام رحيل الوزراء وانعقاد المجلس في سيئون، وقال دحابة "رحل الوزراء وبقت ساحة الحرية صامدة أبيه قد اشتاقت إلى معتصميها الذين جاءوا إلى هنا ونحن معهم من اجل أبناء الجعاشن وإعادة البسمة إلى أسرة الدكتور درهم القدسي والمطالبة بحقوق المعلمين والأمهات اللاتي ينتظرن الإفراج عن أولادهن ،وأضاف دحابة "نحن هنا لأننا فقدنا كل معاني الكرامة والإنسانية لأن الحياة أصبحت حياة عسكرية ومن هنا نقول لا للظلم ولا للفساد ولا لناهبي الاراضي وعسكرة الحياة المدنية ولا للجرعات المخفية والمعلنة. وأكد دحابة على أن ما يملكه الشعب اليوم من وسائل للتعبير عن الحقوق والمطالب قادرة على أن تغير الوضع القائم مرجعاً السبب إلى أن الثورة قامت بأقل من ذلك في ظل عدم وجود الإعتصامات والقنوات وانتصر الشعب وسقط الظلم . كما ألقى المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات كلمة تحدث فيها عن ما يحصل لأبناء الجعاشن في ظل وجود القانون المعطل الذي جعل الحياة يحكمها قانون الطوارئ ووجود العشرات من الناس في ساحة الحرية هو دليل على ذلك –حسب قوله - . وأكد الديلمي أن المعتقلين في السجون يعانون من أمراض نفسية جراء تدهور حالتهم الصحية وعدم السماح بمعالجتهم ،كما دعا الجميع إلى التضامن والوقوف إلى جانب مهجري الجعاشن وأقارب الدكتور درهم القدسي ومع الصحفيين المعتقلين والصحف الموقوفة . وقد ردد المعتصمون شعارات مناهضة للسياسة التي تنتهجها الدولة ضد أصحاب المظالم وضد حرية التعبير ومن هذه الشعارات (يا مجور صح النوم الجعاشن بلا نوم ،الحرية للأفراد واللعنة للاستبداد ،لن نساوم لن نبتاع لن نكون عسكر وإتباع ، يا صحافة يا إعلام ده مش قانون ده إعدام).