واصلت منظمة صحفيات بلاقيود تنظيم اعتصاماتها الأسبوعية في الساحة المجاورة لمبنى رئاسة الوزراء، للمطالبة بإطلاق الصحف الموقوفة، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وتضامناً مع مهجري الجعاشن. وطالبت المنظمة في الاعتصام الرابع والأربعون، بإطلاق صحيفتي الأيام والوطني، والإفراج عن الصحفيين فؤاد راشد وصلاح السقلدي وأحمد الربيزي، ومعاذ الأشهبي.
وشن الدكتور عيدروس النقيب رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان هجوماً على مشروع قانون الإعلام المرئي والمسموع، والذي تنوي الحكومة تقديمه لمجلس النواب، وقال إن على الجميع التصدي لمشروع القانون قبل أن يصل إلى مجلس النواب، لافتاً إلى أن وزارة الإعلام تحولت إلى قاضٍ وجلاد في آن واحد.
وعلق النقيب على انعقاد مجلس الوزراء في سيئون بقوله إن المجلس قد مل من سماع أصوات هذه الاعتصامات، وذهبوا ليعقدوا مجلسهم في سيئون فهم يضيقون ونحن نزداد حرية، هم يصغرون ونحن نكبر لأننا أصحاب حق مطلبنا الدولة المدنية والدستور يحكم بيننا وبينهم".
وقال إنه يشعر بالأسى وهو يشاهد صور الدكتور درهم القدسي في الاعتصامات منذ ما يقارب السنتين، فيما لا زالت الحكومة عاجزة عن القبض على القاتل حتى الآن.
من جهته، قال النائب فؤاد دحابة إن المعتصمين جاءوا هنا ليعبروا عن آلام الشعب.
وقال "نحن هنا كل ثلاثاء لنعيد البسمة إلى أطفال الجعاشن ولنعيد البسمة إلى وجه والد الدكتور القدسي ووجوه المعلمين والعجائز الذين يقفون في طوابير الغاز والأمهات الآتي ينتظرن الإفراج عن أولادهن، نحن هنا لأننا فقدنا كل معاني الكرامة والإنسانية ولأن الحياة المدنية أصبحت حياة عسكرية فنحن هنا لنقول لا للظلم ولا للفساد ولا لناهبي الأراضي ولا لعسكرة الحياة المدنية ولا للجرعات المخفية والمعلنة".
وأضاف "إن الجميع يدرك بان السلطة آيلة للسقوط، وإن لم يستجب أحد لمطالبنا فيكفي أننا انتصرنا لحرياتنا وإن متنا فيكفي أننا متنا أحرارا وان استمرت السلطة في ظلمها ولم تخضع للحق فإن الله ليملي للظالم حتى أذا أخذه لن يفلته، فها هم أعضاء مجلس النواب يتصارعون وهي والله دعوات المستضعفين من أبناء الجعاشن وإن لم يتقوا الله فسيضرب بعضهم بعضاً بالنعال".
ودان بيان الاعتصام الذي أصدرته بلا قيود سياسة تكميم الأفواه وتقييد الحريات من قبل السلطة، مؤكداً على استمرار اعتصاماتهم كل ثلاثاء في ساحة الحرية، من أجل حرية الرأي والتعبير حتى يتم إطلاق الصحف الموقوفة، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين.