على مسرح مدرسة المقاطع شمر أسفل في مديرية قفل شمر محافظة حجة جرى تمثيل مسرحية “طمع الشيخ” وقد تناولت المسرحية قضية عامة في البلد تتعلق بأطماع المشايخ. وقد شارك في المسرحية عدد من شباب المنطقة ومنهم ياسر حسن شوعي “20سنة” وفي نشاط أخر قام شباب المنطقة بتنصيب الشاب علي هادي أحمد عس شيخاً للشباب.. وبعد ذلك بأيام قليلة اختطف خطيب جامع المنطقة وأخذ إلى منزل الشيخ علي صغير الهارب، فتجّمع عدد من أبناء المنطقة وذهبوا نحو منزل الشيخ علي صغير الهارب ليتحاوروا ويطالبوا بالإفراج عن خطيب الجامع.. كان ياسر حسن شوعي وهادي أحمد عس “والد شيخ الشباب” ضمن الذين ذهبوا نحو منزل الشيخ، وقبل وصولهم إلى منزل الشيخ بأمتار قليلة تعرضوا لإطلاق نار من أسلحة آلية قالوا أن مصدرها منزل الشيخ نتج عن ذلك مقتل ياسر حسن شوعي وهادي أحمد عس حيث أصيب ياسر بست طلقات في الأرجل وقرب الحوض أدت إلى وفاته في نفس اليوم وأصيب هادي عس بأربع طلقات أصابت الرئة وتوفي بعدها بثلاثة أيام.. أولياء دم المجني عليهما يتهمون الشيخ (ص.م، ي.ع) بإطلاق النار وتعمد قتل المجني عليهما، ورغم صدور توجيهات عدة من محافظ محافظة حجة ووزير الداخلية وغيرهما بضرورة القبض على الجناة والتحقيق معهم ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه بحق الضحايا، إلا أن الجناة –حسب شكوى أولياء الدم- مازالوا طلقاء، حيث تم اعتقالهم من قبل إدارة أمن مديرية الشاهل ثم اطلقوا، وكان المفترض أن يلقى القبض عليهم من قبل أمن مديرية قفل شمر وهو ما أثار شكوكاً لدى الجميع. يقول أحد أقارب الضحايا أن نافذين منعوا اعتقال الجناة ويعملون على انكار الحادثة رغم أن البحث الجنائي أكد أن مصدر إطلاق العيارات النارية كان من منزل الشيخ علي صغير الهارب شقيق القاتل، وأضاف أن شقيق القاتل عضو مجلس النواب قال بأنه لن يسلم الجناة للدولة وأن المحافظ القيسي أوقف حملة أمنية كانت خارجة لاعتقال الجناة، وهذا الوضع أنعكس على أداء الأجهزة الأمنية ولم تتحرك لأداء واجبها وقد اختفى مدير الأمن ولم يعد يحضر للدوام في المديرية. وفي سياق الشكوى ذكر أحد أقارب الضحايا أن هناك تهديدات تطالهم لإرغامهم على التخلي عن قضيتهم، ولذلك يناشدون السلطات المختصة التحرك لإلقاء القبض على الجناة وحماية أسر الضحايا من التهديد والوعيد.