دارت السبت 6 مايو/آيار 2017، اشتباكات بين الفصيل السلفي في مقاومة تعز و الفصيل الاخواني، بالقرب من ساحة الحرية، وسط مدينة تعز، جنوب غرب البلاد. و وقعت الاشتباكات، في محيط المعهد الوطني للعلوم الادارية، بحي الهريش، اثر محاولة عناصر سلفية مسلحة من كتائب أبي العباس، اقتحام المعهد الذي يتخذه ما يعرف ب"لواء الصعاليك" سكنا لعناصره، منذ عامين، بعد أن اوقف الدراسة فيه. و جاءت محاولة العناصر السلفية اقتحام سكن عناصر لواء الصعاليك، للبحث عن متهم بقضية قتل، متواجد في المعهد. و تفيد مصادر محلية ان العناصر السلفية هاجمت المعهد من اتجاه ساحة الحرية، شرقا، و من الاتجاه الغربي، في محاولة لاقتحامه، غير أن اشتباكات استمرت بين الفصلين لمدة نصف ساعة، قبل ان تتوقف، و تتراجع العناصر السلفية باتجاه شارع الهريش. و تفيد معلومات ان عناصر سلفية من كتائب حسم التي يقودها عدنان رزيق، شاركت في الهجوم على مقر لواء الصعاليك، المحسوب على تجمع الاصلاح. و فرضت العناصر السلفية طوقا على المبنى قبل محاولة اقتحامه من جميع الاتجاهات، قبل أن يتم الهجوم على المبنى من الاتجاهين الغربي و الشرقي، تحت غطاء ناري كثيف، رد عليه مسلحي الصعاليك، قبل ان تدور اشتباكات في محيط المبنى و أمام بوابته الرئيسية. و يسيطر لواء الصعاليك على المعهد الوطني للعلوم الادارية و مكتب الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة الواقعين في حي الهريش، حيث حولوا الأول إلى سكن و مخازن أسلحة، فيما حولوا الثاني إلى مقر لقيادة اللواء. و تفيد معلومات أن لواء الصعاليك الذي يقوده الحسين بن علي، لا يدار عن طريق قيادته المعروفة اعلاميا، و انما يتم ادارته عن طريق قيادة مصغرة تضم قياديين في تجمع الاصلاح فرع تعز، تستخدمه لتنفيذ اجندات تخدم الحزب في المحافظة، بينها تنفيذ عمليات سطو و اختطاف و اقتحامات لمنازل الخصوم و مهاجمة فصائل أخرى في المقاومة. و تؤكد معلومات أخرى ان مخازن الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة و المعهد الوطني، تعد من أهم مخازن الأسلحة و الذخائر لتجمع الاصلاح في مدينة تعز، بعد جبل جرة. و يضم لواء الصعاليك مطلوبين أمنيا و فارين من السجون، و ضم اليه عناصر كتائب الموت، بعد مقتل قائدها هاني السعودي، في حي المسبح نهاية العام 2015، بعد قتله عضو الأمانة العامة لتجمع الاصلح، محمد حسين. و انشأ تجمع الاصلاح لواء الصعاليك كبديل لكتائب الموت، بعد اتخاذه قرارا بتفكيكها، بعد أن أنشأها لضم العناصر التي تم تهريبها من السجن المركزي و سجن الأمن السياسي و سجون أمنية أخرى.
