وتحدى الحوثي الرئيس في بيان أصدره بهذا الخصوص وتلقى المصدر أونلاين نسخة منه، قائلاً "إن استئصال مجتمعاً ضارباً في عمق تاريخ البلد أمرٌ مستحيل". ووصف خطاب الرئيس ب"الكلام غير المسئول والمتشنج" وقال"إنه خطاب لا يليق أن يوجهه رئيس إلى شعبه مهما بلغ الاختلاف السياسي والفكري، فالرئيس في العادة يمثل الشعب". متهماً الرئيس بارتكاب "جرائم حرب وإبادة" بحقهم. وأضاف الحوثي "لسنا مستوطنين ولا وافدين بل أننا نمثل جزءاً كبيراً من هوية الوطن التاريخية والثقافية" مشيراً إلى إن استعراض القوات العسكرية على الشعب وعرض عضلاته عليه، مخالفة صريحة للقانون والدستور، حيث إن مهمة الجيش حماية الشعب لا الاستقواء عليه. حسبما قال الحوثي. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد تعهد امس الأربعاء بمواصلة العمليات العسكرية في صعدة حتى القضاء نهائياً على المتمردين الحوثيين. وقال صالح في كلمة ألقاها أثناء عرض عسكري أقيم بالأمن المركزي بمناسبة تخرج دفعات عسكرية جديدة:" نحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول أننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو أينما وجد بإرادة قوية وصلبة". وأضاف: " لقد أجبرونا على القوة، وسنشتري العتاد لضربهم أينما وجدوا وبكل الوسائل وسنستمر في ضربهم"، متهماً جماعة الحوثي بتخريب ونهب معدات ومباني حكومية بعد أن بنتها الدولة. وأكد الرئيس في الحفل الذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إن الدولة مصممة على اجتثاث ما وصفها "شرور فتنتهم" من الأرض وضربهم في أوكارهم أينما كانوا، وقال " الآن هم يجبرونا على بناء المتارس و التحصينات بدلا عن المدراس". وأضاف "نحن نتعامل معهم بمسئولية وطنية وشفقة عالية على أبناء الوطن على الضعفاء والمغرر بهم" ، واصفاً إياهم ب" المغفلين" الذين لم يتعلموا من دروس الماضي حين تغلب الثوار على دعاة الإمامة ابتداءً من ثورة 26 سبتمبر وانتهاءً بحصار السبعين يوماً.