وصف الرئيس علي عبدالله صالح الحرب الدائرة حاليا في صعدة وحرف سفيان مع الحوثيين بأنها "المعركة الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر"، وهاجم " دعاة الحق الالهي الذين يعتبرون قادة الثورة منذ سبتمبر واكتوبر مغتصبين للسلطة" في إشارة مباشرة إلى الهاشميين ممن قال إنهم يحلمون بعودة "الإمامة". جاء ذلك خلال كلمة له بالحفل الخطابي والعرض العسكري الكبير الذي أقيم صباح الأربعاء في ساحة العروض بالامن المركزي بمناسبة تخرج عدد من الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية. وكانت مصادر خاصة قد ذكرت أن حفل التخرج أقيم قبل موعده، وهو ما يشير إلى أهمية ما يجري في صعدة من معارك ضارية، وخطورة الوضع، وكان الرئيس صالح قد زار صباح الثلاثاء قوات الجيش في حرف سفيان، التي تدور بها معارك شرسة مع المقاتلين الحوثيين. الرئيس في حفل اليوم بصنعاء أكد أن القوات المسلحة والأمن ستواصل عملياتها العسكرية حتى يتم القضاء نهائيا على فتنة التمرد الشيطانية في صعدة. وقال" الآن قواتكم المسلحة والأمن الباسلة ومعها كل الشرفاء في صعدة في محور صعدة وحرف سفيان والملاحيظ يلقنوهم درساً لن ينسوه ونحن مصممون على القضاء على هذه الفتنة ونحن مصممون وصادقون فيما نقول اننا سننهي هذا السرطان الموجود في محافظة صعدة أو اينما وجد بإرادة قوية وصلبة". وأضاف في الحفل الذي دشن به احتفالات شعبنا باعياد الثورة اليمنية ال26من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال30 ": توجهنا في القيادة السياسية والحكومة هو نحو التنمية الشاملة و الكاملة وفعلاً حققنا نتائج عظيمة وباهرة في كل المحافظات ومنها محافظة صعدة وبنينا المدارس والمستشفيات وشقينا الطرقات ومدينا الكهرباء وانشأنا الكليات والجامعات والمعاهد والمجمعات الحكومية الراقية والعظيمة والآن يخربوها ويحتلونها وينهبون معدات الصحة والتربية والتعليم و هكذا ". وتابع: الآن هم يجبرونا على بناء المتارس والتحصينات بدلا عن المدراس "مكره أخاك لا بطل ", ونحن مصممون على اجتثاث شرور فتنتهم من الارض وضربهم في اوكارهم وأينما وجدوا. وحيا فخامة الرئيس القوات المسلحة والأمن والقوات الجوية على العمليات النوعية والبطولية التي نفذتها لتلقين تلك العناصر الشريرة دروسا لن تنساها. وقال: كنا نتمنى أننا نحتفل بهذه المناسبة العالية والعظيمة على نفوس كل أبناء الوطن واليمن مستقرا وهو مستقر ولكن هناك بعض النتوءات الموجودة في محافظة صعدة والتي صار لها أكثر من ست سنوات ما بين كر وفر. وتابع: نحن نتعامل مع هذه الفئات الضالة الخارجة عن النظام والقانون بمسئولية وطنية وشفقة عالية على أبناء الوطن.. على الضعفاء والمغرر بهم من قبل أولئك دعاة الحق الالهي الذين يعتبرون قادة الثورة منذ سبتمبر واكتوبر مغتصبين للسلطة و انهم اصحاب الحق الالهي لايقدرون مشاعر الشعب اليمني ولا يحترموه هؤلاء الضالون المغفلون وهم قلة قليلة من فئة عظيمة وقوية من ابناء الوطن. و أضاف فخامة رئيس الجمهورية : إن تلك الشرذمة الضالة تسيء الى كل ابناء الوطن . وقال: لقد قدمنا قوافل من الشهداء دفاعاً عن ثورة سبتمبر واكتوبر ابتداءً من الهجمة الشرسة التي بدأت بعد قيام ثورة سبتمبر وحتى وصلت الى حصار العاصمة و قضينا على تلك القوى الحاقدة المريضة الحالمة بعودة الامامة المتخلفة الكهنوتية، و رديناهم على أعقابهم من جبال النهدين ومن عيبان ومن ظفار، ولم يتعلموا الدرس. وأضاف: هذه المعركة الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر، و كم هجمات جاءت على جنوب الوطن بعد ثورة أكتوبر، وتصدت لها قواتنا المسلحة وكل أبناءنا في جنوب الوطن الشرفاء والمخلصين، وخضنا معركة أخرى في المناطق الوسطى مع تلك القوى المتطرفة و التي بدأت من 71 وانتهت في 82 وعلمناهم درساً ورديناهم على أعقابهم. وقال فخامة رئيس الجمهورية : نحن لدينا تجربة و تعلمنا وعلمنا الزمن لكن هؤلاء المغفلين لا يتعلموا. وتابع : وجاءت فتنة محاولة الردة والانفصال التي استغرقت 67 يوما واستطعنا ان نقضي على تلك الفتنة بتصميم هذه المؤسسة العسكرية البطلة رمز الشموخ وحزب الاحزاب، لأنها من كل ابناء الوطن ومعها كل الشرفاء المخلصين من ابناء الوطن وقفوا الى جانب القوات المسلحة وأنهينا تلك الفتنة والتمرد والخروج عن الشرعية الدستورية والآن ست سنوات مضت على الفتنة التي اشعلتها قوى التخلف ودعاة الامامة في محافظة صعدة. وأضاف: وكما تابعتم خطاباتهم عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بأنهم اصحاب الحق الإلهي و ان عبد الله السلال أغتصب السلطة و قحطان الشعبي أغتصب السلطة وعبد الرحمن الإرياني أغتصب السلطة وكذا ابراهيم الحمدي وأحمد الغشمي وسالم ربيع علي اغتصبوا السلطة وعبد الفتاح اسماعيل وعلى ناصر محمد و من عقبهم بعد فتنة أحداث 13 يناير .. جميع هؤلاء اعتبروهم انهم اغتصبوا السلطة بينما اعتبروا انفسهم هم اصحاب الحق الالهي. وهنأ الرئيس في حفل التخرج الذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي, الشعب اليمني والخريجين من الكليات والمعاهد العسكرية والمدارس ومنتسبي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بمناسبة احتفالات اليمن بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وقال: نرحب بكم ترحيبا حارا إلى ميدان العمل شاكرا لقيادة وزارة الدفاع و وزارة الداخلية الجهد الذي بذل و الاعداد الجيد لهؤلاء الخريجين الذين سيضيفون دما جديدا و زخما قويا لزملائهم ورفاق سلاحهم في القوات المسلحة والامن. كما حيا رئيس الجمهورية كل أبناء الوطن الشرفاء الواقفين إلى جانب هذه المؤسسة البطلة التي تتحطم على صخرة وعيها وثقافتها وانتمائها لهذا الوطن وحبها للثورة والجمهورية الوحدة كل انواع المؤامرات والفقاقيع والمشاريع الصغيرة ، لأن اصحاب المشاريع الصغيرة هم صغار وسيظلون صغارا أمام ارادتنا ومشروعنا الثوري الوحدوي. و اختتم قائلا : تحية لكل المقاتلين ، و أترحم على شهداء الثورة والجمهورية شهداء الواجب وكل عام والجميع بخير.