يواصل مسلحون في محافظة شبوة احتجاز 3 مهندسين يتبعون وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات منذ الاربعاء الماضي وحتى كتابة هذا الخبر على خلفية المطالبة بإطلاق سراح احد المتهمين بالوقوف وراء الهجوم الذي تعرض له قسم شرطة المنصورة بمحافظة عدن في مايو من العام الماضي . المهندسون وسائقهم كانوا قد انهوا مهمتهم التي كلفوا بها وعند عودتهم الى العاصمة صنعاء اعترض طريقهم مسلحون في منطقة " الكومون" التابعة لمديرية " نصاب" احدى مديريات محافظة شبوة وقاموا باختطافهم الى جهة غير معروفة. وقال ل"الشارع" مساء امس مدير عام مكتب الاتصالات في محافظة شبوة المهندس عدنان القصوص ان المهندس علي الخولاني والمهندس ابراهيم خليص والمهندس صالح القادري ويحي كعيس – سائق السيارة التي كانت تقلهم تعرضوا للاختطاف من قبل مسلحين يطالبون بالإفراج عن شخص يقولون انه معتقل لدى الاجهزة الامنية . واضاف القصوص :" بذلنا جهودا ومساعي حثيثة منذ الاربعاء الماضي وابلغنا السلطات المحلية والامنية والعسكرية في المحافظة والتي بدورها بذلت جهودا لاطلاق سراح المهندسين المختطفين ولكن دون جدوى واشار الى ان اخر المساعي قام بها محافظ المحافظة بعد عصر امس غير ان تلك المساعي لم يكتب لها النجاح. من جانبه قال ل" الشارع". مساء امس محافظ المحافظة احمد باحاج :" حاولنا بكل السبل من اجل اطلاق سرح المهندسين المختطفين ومستمرون في بذل مساع بالتعاون مع عدد من الشخصيات الاجتماعية في المنطقة للإفراج عنهم. وقال مصدر امني غير رسمي للصحيفة ان مسلحين مازالوا مستمرين في قطع الخط العام في منطقة الكومون منذ قرابة 15 يوما حتى هذه اللحظة ، للمطالبة بإطلاق شخص يدعى حسن بنان المتهم بالاعتداء على قسم شرطة المنصورة. واشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه الى ان المسلحين يمنعون اي مواطن او مسافر من ابناء الناطق الشمالية من المرور ما دفع بالمسافرين الى اللجوء عن طريق الصحراء العقلة. وافاد المصدر بان المسلحين والذين يتمون الى ما يسمى بالحراك الجنوبي يعتقلون المواطنين من ابناء المناطق الشمالية لساعات ومن ثم يطلقون سراحه بشريطة عدم العودة ثانية الى محافظة شبوة. على صعيد متصل استنكر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات احمد عبيد بن دغر قيام عدد من المتقطعين باختطاف المهندسين الثلاثاء اثناء عودتهم من عاصمة المحافظة الى العاصمة صنعاء. ودعا الوزير بن دغر في تصريح نقلته وكالة (سبأ) وزير الداخلية ، وقيادات السلطات المحلية بالمحافظة الى سرعة التدخل للإفراج عن مهندسي الاتصالات الذين ليس لهم ذنب سوى انهم كانوا يؤدون بعض مهامهم الفنية في محافظة شبوة. واشار الى ان استمرار الحالة الامنية على هذا النحو سيؤثر على مستوى اداء العمل الميداني بما سينعكس على تردي مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة والجهات التابعة لها للمواطنين وبالتالي التأثير على الاقتصاد الوطني الذي يتطلب تضافر كل الجهود لإنعاشه وانقاذه من الحالة المتردية التي وصل اليها اليوم.
