عدنان الجعفري لم يكد علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة لحج ينهي مكالمته إلى قائد محور العند محمد الصبيحي، أخبره فيها أن ولده علاء تعرض للاختطاف من قبل عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، حتى انطلقت طائرة مروحية وعشرون طقماً من قوات الأمن المركزي والنجدة في عملية سريعة ومكثفة لملاحقة المتهمين باختطاف نجل المسؤول المحلي.. وبحسب المعلومات التي أدلى بها المتهم بتدبير عملية الاختطاف المواطن محمد أحمد المتر ل “المستقلة”، فإن بلاغ ماطر لم يكن دقيقاً، وأنه لا يوجد أي أعضاء تابعين لتنظيم القاعدة قاموا باختطاف نجله، وكل ما في الأمر وجود قضية مالية تخلى فيها “ماطر” عن التزاماته الخطية حولها، رافضاً الانصياع لالتزاماته السابقة. ويكشف “المتر” تفاصيل ما وصف بعملية الاختطاف مع سرد خلفيات وحيثيات القضية وملابساتها من البداية قائلاً: “دوافع العملية تعود إلى عدم التزام علي حيدرة ماطر بتسديد ضمانة مالية التزم بها نيابة عن رجل الأعمال “جمال الهمداني” الذي بسط على أرضي وتعهد ماطر بتسليم قيمة الأرض نيابة عن “الهمداني” وذلك بعد انتهاء التشبيك، لما زاد عن مساحة 500 فدان المتفق عليها بمبلغ يزيد عن 85 مليون ريال، وعرض “المواطن المتر” وثيقة بخط المسؤول المحلي علي ماطر تؤكد كلامه ونصها: “يتم تشبيك الأرض وعند الانتهاء من عمل التشبيك سوف أسلمكم المبلغ من يدي”. يؤكد “المتر” أن ماطر يرفض منذ ثلاثة أعوام ونصف، الوفاء بتعهده والتزامه، رغم لجوء صاحب الحق إلى تحكيم عدد من مشائخ الصبيحة والعزيبة رافضاً المثول او التجاوب مع هذه المساعي لحل القضية، واستمر في تعنته ودفاعه عن الهمداني الذي يبسط على الأرض. ويستنكر “المتر” إدعاءات ماطر بأن عناصر القاعدة اختطفت نجله، وهو بذلك يريد التملص من التزاماته حول القضية، حيث وأن العملية كانت بهدف الضغط على “ماطر” عبر ولده لتسليم المبلغ الذي تعهد به، وحول تفاصيل العملية يقول محمد المتر: التقينا في منطقة صبر ب “علاء” نجل “علي ماطر” عندما كان يقود سيارته وبحوزته سلاحه الشخصي وجواله، وعندما استوقفناه، أتصل لوالده وأخبره أنه مختطف، بعد ذلك انطلقنا معاً نحو خط الوهط، وهو يقود سيارته بنفسه، ويتواصل باستمرار مع والده، وبجانبه شخصان من أصحابنا طلب هو أن يكونوا في سيارته، لكن والده أبلغ الأمن وقائد محور العند أن القاعدة اختطفت ولده، رغم كونه يعرف هوية الخاطفين ومطالبهم، فلاحقتنا 20 طقماً من الأمن المركزي والنجدة ومسلحي اللجان الشعبية، فتمكنا من الاختفاء عليهم، وهبطت طائرة مروحية وأقلت نجل ماطر وبجانبه الشخصان الآخران وهما “محمد ثابت غانم، وناصر مهدي سالم” وذلك بعد قيام الطائرة بإطلاق النار على سيارة علا وإصابة إطاراتها الخلفية حتى توقفت، أخذ الثلاثة على متن الطائرة، وتم وضع الشخصين من أبناء الصبيحة المرافقين لعلاء في معسكر العند ثم احالتهم إلى سجن صبر، وتم نقلهم في اليوم التالي إلى سجن المنصورة المركزي دون تحقيق.. ويناشد أهالي المعتقلين “محمد، وناصر” قائد محور العند بمتابعة قضيتهما حيث أنهما لم يتورطا في جرائم جنائية سابقة، ولا علاقة لهما بتنظيم القاعدة كما يزعم البلاغ الكاذب الذي قدمه ماطر، معبرين عن ثقتهم بشخصية القائد الصبيحي وبدوره النضالي، آملين منه العمل على سرعة الإفراج عنهم، مطالبين في ذات الوقت المنظمات الحقوقية القيام بواجبها في هذا الشأن.