أقدم رجل بمنطقة السحول التابعة لمحافظة إب, أمس الأول, على قتل زوجته الحامل في منزل أبيها, بقنبلة سلمها لها داخل كيس على أنها هدية. وقالت مصادر محلية إن "خ. م.أ", من قرية المزروم بمنطقة السحول, أقدم على قتل زوجته الثانية وأختها, وإصابة أمهما وطفل قريب لهم, في منزل عمه الذي لجات اليه الزوجة الحامل في شهرها الثاني, إثر خلاف أسري بينهما. وذكرت المصادر أن الجاني اتصل بزوجته اليوم الأول, وقال لها انه يريد أن يسلمها هدية, وعند قدومه اليوم التالي دخل إلى منزل عمه وسلم زوجته كيساً قال إن الهدية بداخله, وطلب منها أن تعذره لأنه مضطر للخروج, كون لديه مكالمة هاتفية ضرورية يريد أن يجريها. وأضافت المصادر أن الزوجة فتحت الكيس بعد خروج زوجها من البيت, ووجدت فيه شالاً فتحته فانفجرت القنبلة في وجهها مباشرة, ما أدى إلى مقتلها, بالإضافة إلى أختها الصغرى التي تبلغ من 18عاماً. كما أصيبت أمها بشظايا, بالإضافة لطفل قريب لها كان في المنزل. وتضررت الغرفة التي كانت فيها الزوجة أثناء فتح الكيس, وتناثرت أشلاء الضحايا في أرجاء الغرفة. وأكدت مصادر محلية وأخرى من داخل أسرة المجني عليهما, أن الزوج "خ. م" كان قد تزوج من المجني عليها قبل فترة بسيطة فوق زوجته الأولى, وبعد فترة حملت المجني عليها فطلب منها الزوج إسقاط الحمل, فيما رفضت هي, وتطور الخلاف بينهما إلى شجار, ما اضطرها إلى ترك منزله والتوجه إلى منزل أبيها. وأشارت المصادر إلى أن الانفجار حدث أثناء ما كان الزوج خارجاً من المنزل, وشوهد بعد الانفجار بلحظات يفر هارباً إلى قريته التي اختفى بعد وصوله إليها. وفيما أكدت المصادر أن الأهالي قاموا بإبلاغ الأمن بالعملية, ذكروا أن قوات الأمن لم تتدخل إلا في وقت متأخر, وذلك بحجة أنها لا تستطيع أن تدخل قرية في الليل, مما سهل للمجني عليه الهروب والاختفاء. وقالت أسرة الجاني إنها لا تعرف عنه شيئاً, وأنها سمعت بالحادثة من الأهالي الذين أكدوا أن الجاني فر من القرية بعد وصوله إليها بلحظات. وقال أهالي المجني عليهما أن الجثتين نقلتا إلى ثلاجة الموتى, فيما نقل الجريحان إلى مستشفى بمدينة إب لتلقي العلاج. ولا يزال الجاني فاراً, وأجهزة الأمن غير قادرة على العثور عليه.