أثار منشور كتبته توكل كرمان في صفحتها على الفيسبوك جدلا واسعا في أوساط شباب الثورة، وبين عدد من الكتاب والصحفيين. منشور توكل كرمان الذي قالت فيه: إنّ «أغلب شهداء ثورة الشباب اليمنية تابعون ل «حزب التجمع اليمني للإصلاح»! يتطابق بحسب كتاب يمنين شباب مع تصريحات قيادات إخوانية مصرية، قالت إنّ أغلب شهداء «ثورة 25 يناير» هم من شباب الإخوان! وفي رده على منشور كرمان قال الكاتب جمال جبران: "يبدو أنّ توكل كرمان دخلت مرحلة من الهذيان بسبب التركيز الإعلامي الضخم الموّجه نحوها". وأشار إلى أنها تبدو غير مستوعبة أنّها صارت شخصية كونية، وغالبية سُكّان العالم يراقبون خطواتها وأفعالها كما أقوالها. ولفت في تعليقه أنها ما زالت تتعامل في طريقة إشرافها على صفحتها الخاصة على فيسبوك بعقلية محلية لا تتردد في الخوض في مسائل يمنية صِرفة ومحكومة في الوقت ذاته بعقلية «التجمع اليمني للإصلاح» الأصولي اللاعب على فكرة الدين، وهو الحزب الذي تنتمي إليه عقائدياً. وأشار جبران إلى أن كرمان كانت ترغب بأن تكون ناطقة رسمية باسم فنية الحوار، لكنّهم أخبروها أن هذا يقع في مساق التصويت العلني مع مرشحة أخرى، هي الناشطة النسوية أمل الباشا. وحصل التصويت، فإذا بتوكل تنال تسعة أصوات في حين حصلت أمل الباشا على 13 صوتاً. وقال جبران: يبدو أنّ على صاحبة «نوبل» إعادة النظر في طريقة شغلها بطريقة تتفادى عبرها خسارات أخرى كثيرة قادمة. رئيس القطاع الطلابي ل«الحزب الاشتراكي اليمني» هاني الجنيد ردّ على كلام الناشطة اليمنية ساخرا: «نعم، نحن لم ننزل للتظاهر ضد حكم علي عبد الله. لم نتعرض للاختطاف والتعذيب. نحن لم نكتب بيان الثورة الشبابية الأول، لكن كيف نفهم أنّ رصاصات قوات صالح كانت قادرة بعناية فائقة على اختيار شباب حزب الإصلاح الديني الأصولي دوناً عن غيرهم فترديهم شهداء!».