التقى يوم أمس ممثلون عن جرحى الثورة المعتصمين أمام مقر الحكومة، موفد المفوضية السامية لحقوق الانسان إلى اليمن السيد ليث عبد العزيز, وأبلغوه ما يتعرض له الجرحى من معاناة. ومثل الجرحى في اللقاء كل من د. عبدالرزاق ناصر الاغبري وطارق سعد أحد جرحى الثورة. ونقل طارق سعد عن موفد المفوضية العليا التابعة للأمم المتحدة وعده بمتابعة قضية الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء ومخاطبة الحكومة اليمنية بشأنهم. وقال الموفد أنه يراقب الوضع عن كثب, وسيبلغ المفوضية باسم محمد مهيوب العريقي الذي توفي قبل يومين متأثرا بجراحه كدليل على حالة الإهمال. ليث عبدالعزيز وعد بحضور الجلسة القضائية المقبلة بشأن جرحى الثورة يوم 5 فبراير الجاري. وإذ أفاد انه أثار موضوع الجرحى مع وزيرة حقوق الانسان, أكد ليث أنه سيخاطب الحكومة اليمنية بشأنهم, وسيذكرها بالتزاماتها الدولية والمواثيق التي وقعت عليها ,كما سيرفع تقارير دورية ويومية إلى المفوضية يشأن الجرحى, معتبرا قضيتهم من الاولويات, واعدا بمخاطبة الصليب الأحمر في اليمن لتوفير سيارة إسعاف مع طاقمها لتكون بالقرب من المعتصمين. وأوضح ممثلو الجرحى لموفد المفوضية أن المعتصمين أمام مقر الحكومة هم من المستقلين حزبيا أو من المحسوبين على القوى اليسارية , وأن 11 جريحا منهم محكوم لهم قضائيا بالعلاج خارج اليمن على نفقة الدولة , لكن وزارة المالية تعنتت وامتنعت عن تنفيذ الاحكام . وأضافوا أن 18جريحا انضموا إلى المعتصمين المضربين عن الطعام من أصل 73 جريحا تضمهم الدعوى القضائية الثانية المقرر أن تنظر فيها المحكمة بعد غد الثلاثاء ( 5 فبراير ) بالإضافة إلى عضو مجلس النواب القاضي أحمد سيف حاشد الذي أغمي عليه يوم أمس نتيجة للإعياء جراء الاضراب والاعتصام. واستعرض اللقاء معاناة الجرحى منذ العام 2011 , ومعاناة أسر الشهداء جراء الإهمال في حين تعبث مؤسسة ( وفاء ) الحزبية والجمعية الطبية بالمليارات المستحقة أصلا لعلاج الجرحى. مطالبين بتشكيل هيئة حكومية للعناية بالجرحى وأسر الشهداء .