قالت منظمة الصحة العالمية الخميس 4 يناير/كانون ثان 2018، إنها تعتقد أن ما لا يقل عن 471 شخصا في اليمن مصابون بمرض "الدفتيريا" الذي يفتك بواحد من كل عشرة منهم منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس/آب 2017. و قال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة، إن محافظتي إب والحديدة أكثر المحافظاتاليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى. و أشار إلى أن معدل الوفيات الكلي عشرة في المئة. مشيرا إلى أن 46 حالة وفاة سجلت حتى الثاني من يناير كانون ثان الجاري. و أشار تقرير رويترز الخاص الذي نشر يوم 29 ديسمبر/كانون أول 2017، إلى أن الأطباء في جميع أنحاء اليمن سجلوا على مدى الشهور الأربعة الأخيرة ما لا يقل عن 380 حالة دفتيريا. و الدفتيريا مرض بكتيري كان آخر انتشار سابق له في اليمن عام 1992. و يترافق تفشي الدفتيريا التي يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ أبريل/نيسان 2017. و قدمت منظمة الصحة، وهي إحدى وكالات الأممالمتحدة، المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وهي تساعد في إقامة مراكز للعلاج. و قامت بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بتطعيم الأطفال ضد المرض في إب. و يعتبر النظام الصحي اليمني منهار فعليا في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، ولم يتقاض معظم العاملين في هذا القطاع مرتباتهم في فترة الحرب. و تصف الأممالمتحدة الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة.