اعتقلت القوات الأمنية صباح أمس الثلاثاء الناشط الحراكي في مدينة التواهي وليد محمد الضالعي في العقد الثالث من العمر, على خلفية احتجاجات وأعمال قطع الطرق وإحراق إطارات السيارات في أماكن متفرقة من شوارع المدينة. وقال ل "الأولى" مصدر بحراك المدينة إن "الناشط وليد الضالعي تم اعتقاله عند الساعة العشرة من صباح أمس في عقبة عدن على مدخل مدينة كريتر, وأن المعتقل وليد الضالعي والبالغ من العمر 38 يعد من القيادات الشابة والنشيطة في حراك المدينة". ولفت المصدر نفسه الى أن شباب المدينة خرجوا صباح أمس الى الشوارع احتجاجا على عملية الاعتقال وللمطالبة بالإفراج عنه وبقية المعتقلين في الحراك. وقال ل "الأولى" شهود عيان إن "القوة الأمنية استخدمت الأعيرة النارية بالهواء دون إحداث إصابات, في الوقت الذي تبقى الأمور بمدينة التواهي مرشحة للتصعيد, فيما داهمت قوة عسكرية معززة بالمدرعات المدنية ظهر أمس". يأتي هذا التصعيد قبل اقل من أسبوع من إقامة الحوار الوطني والمقرر تدشينه 18 الجاري في الأثناء التي تعد فيها فعاليات الحوار الجنوبي المزمع أجراؤها تزامناً مع إقامة فعاليات الحوار, حيث يعتزم الحراك الجنوبي إقامة مليونية 17 الشهر الجاري, وعصيان مدني في 18 من الشهر, ذاته تبدأ الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء, طبقا لمصادر حراكية. وفي مدينة منصورة عدن قام عدد من شباب الحراك بالمدينة باحتجاز نحو 15 مركبة تابعة لمؤسسات ومكاتب خدمية حكومية, احتجاجا على استمرار اعتقال شباب الحراك دون أي مسوغ قانوني رغم التوجيهات بالإفراج عنهم, طبقاً لمصادر شبابية بالحراك. وأكد الشباب أنهم قاموا بكل الطرق السلمية الحضارية للضغط على النظام, لإطلاق سراح المعتقلين الشباب بداية بالعصيان المدني والوقفات الاحتجاجية والتواصل مع الجهات المختصة كالنيابة وإدارة الأمن العام, ولكن مماطلة سلطة المحافظة وتجاهلها لأوامر الإفراج وقمعها للعصيان المدني والوقفات الاحتجاجية جعلتنا نصعد احتجاجنا باحتجاز عدد من مركبات الحكومة حتى الإفراج عن زملائنا من السجن. وفيما أشار هؤلاء الشباب الى أنه على الرغم من الاحتجاز غير القانوني لزملائهم, قالوا إن "أجهزة الأمن داخل السجن تتعامل مع المعتقلين بطريقة غير إنسانية, من خلال ما يتعرضون له من ممارسات كالتحرش والاحتجاز في عنابر المجانين وكان آخرها تجاهل إضراب المعتقلين عن الطعام والذي لم يلق أي تجاوب من المحافظ الذي يصر على تركيع شباب العاصمة عدن بهذه الانتهاكات الغير قانونية واللا إنسانية". وحذر شباب العاصمة عدن السلطات من ارتكاب أي حماقة في استفزازهم وتجاهل مطالبهم المشروعة والتي في مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين, وعلاج الجرحى والمعاقين بسبب إصابتهم على يد قوات النظام في العاصمة عدن خلال الفترة الماضية. واعتقلت القوات الأمنية الناشط في الحراك الجنوبي أنور إسماعيل رئيس اتحاد شباب الجنوب في كريتر أمس الأول, فيما أضافت لقائمة المعتقلين أمس وليد محمد حسين الضالعي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمدينة التواهي. وكانت نيابة استئناف عدن أصدرت قبل أيام أمراً بالإفراج عن الناشطين في الحراك الجنوبي عبد الرحيم العولقي وعبد الرؤوف زين لعدم توجيه أي تهمه ضدهما, غير أن توجيهات من السلطة المحلية بعدن أوقفت تلك الأوامر دون معرفة الأسباب, وتلقت الصحيفة نسخاً نت تلك التوجيهات.