قتل شابان وأصيب 6 آخرون برصاص قوات أمنية اقتحمت أمس الأربعاء مدينة الشيخ عثمان ومنصورة عدن صباح أمس الأربعاء، على خلفية تنفيذ شباب الحراك العصيان المدني في مدينة عدن، واعتقلت قوات الأمن 9 آخرين في مدينتي المعلا والقلوعة. وأفاد "الأولى" قيادي بالحركة الشبابية والطلابية بالشيخ عثمان أن "قوى أمنية كبيرة معززة بالأطقم والمدرعات اقتحمت المدينة عند الساعة الحادية عشرة ظهر أمس، وكثفت من تواجدها في جولة القاهرة وطريق عدنتعز". وبحسب القيادي الحراكي فإن "الشباب أغلقوا مدخل طريق عدنتعز بالحجارة التي شكلت حاجزا أمام تلك القوة، مشيراً إلى أن هذه القوة سلكت الطرق الفرعية للطريق العام مستخدمة أسلحتها الخفيفة والمتوسطة بكثافة". وأشار إلى أن القوات الأمنية توغلت إلى وسط أحياء المدينة حتى وصلت منطقة كود بيحان، مؤكداً أنه قتل بسبب توغل قوات الأمن وإطلاقها لرصاص أسلحتها شابين كانت طاردتهما إلى احد الأزقة من منزلهم فأرتدهما قتيلين، حد قول المصدر. معلومات متطابقة أفادت أن مجموعة من الشباب كانوا ضمن المشاركين في غلق الشارع العام بمدينة الشيخ عثمان وأن "القوات الأمنية قامت بملاحقة الشباب الذين أغلقوا خط عدنتعز حتى خلف البنك العربي وبنك التضامن الإسلامي عند الساعة الحادية عشرة مستخدمة الأعيرة النارية، ما أدى إلى مقتل حسام محمد حسن، وصهره عمر". إلى ذلك شهدت مديريتا المعلا والقلوعة اعتقالات لناشطين بالحراك الجنوبي، حيث اعتقلت القوات الأمنية 6 من شباب مدينة المعلا والقلوعة، واقتادتهم إلى شرطة المعلا على خلفية تنفيذهم للعصيان المدني، طبقاً لمصادر محلية بمدينة المعلا. وأضافت المصادر أن "قوات أمنية بصحبة مدرعات انتشرت في أرجاء المدينة وحاولت فتح الشارع الرئيس للمدينة بعد أن أضرم الشباب النار في الإطارات وسط الشارع". وفي مدينة التواهي قال سكان محليون إن "العصيان شل المدينة بشكل كامل، حيث تزامن عصيان أمس مع حالة من الغضب والأحداث التي شهدتها المدينة أمس الأول جراء اعتقال نقطة أمنية في عقبة عدن على مدخل مدينة كريتر القيادي الحراكي في مدينة التواهي وليد الضالعي". وكانت قوات أمنية اقتحمت مدينة التواهي مستقلة مدرعات أطلقت منها الأعيرة النارية بالهواء، وبحسب شهود عيان فإن "المدارس أغلقت أبوابها ومرافق حكومية أخرى، فيما بقيت المحلات الخدمية مفتوحة كالمطاعم, وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن". وفيما لفت شهود العيان إلى أن المواطنين لزموا منازلهم صباح أمس قالوا إن "الشباب أغلقوا الشارع الرئيس المحاذي لمبنى المخابرات قبل أن تفتحه القوى الأمنية التي استخدمت الرصاص الحي بالهواء في أرجاء مدينة عدن". وقال شهود عيان في مدينة المنصورة إن "مصفحات عسكرية اقتحمت أمس مدينة المنصورة واستخدمت أسلحتها الخفيفة والمتوسطة في الهواء بهدف منع شباب المدينة من تنفيذ العصيان المدني". وبحسب الشهود فإن "القوات الأمنية تمركزت منذ منتصف ليلة أمس الأول، واستخدمت الرصاص الحي لتفريق الشباب، لافتةً إلى أنها أصابت أحد الشباب، واعتقلت 3 آخرين من الشباب المشاركين في العصيان". وفي مدينة كريتر شل العصيان المدني المدينة وسط انتشار العربات المدرعة على مدخل المدينة، حيث أفاد "الأولى" شهود عيان في المدينة أن "قوة أمنية اعتقلت مراسل صحيفة الطريق محمد علمي، وصادرت كاميراه، مشيرين إلى أن العصيان المدني أصاب المدينة بشلل تام، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها بشكل كلي". منوهين إلى أن معظم المدارس والجامعات، وكثيراً من مرافق العمل الحكومية أغلقت أبوابها وأخلت الشوارع الرئيسة من المارة، فيما كان تواجد المواطنين في الشوارع بشكل ضئيل في الشوارع الفرعية لمدينة، حد قولهم. وقلوا إن "الهدوء بدأ يعود بعض الشيء إلى معظم مدن عدن بعد ظهر أمس وسط ترقب شديد في الأثناء التي تشهد فيها مدينة عدن حالة من الظلام الدامس لليوم الثاني على التوالي".
