فشلت وساطات قيادات عسكرية في اقناع شرطة محافظة الضالع بالسماح لمنتسبين من قوات الحرس الجمهوري و الأمن الخاص باستكمال طريقهم إلى محافظة عدن. و أقدمت شرطة الضالع صباح الأحد 25 مارس/آذار 2018، على ترحيل أكثر من "100" من منتسبي هذه القوات إلى مدينة قعطبة المجاورة لمدينة الضالع، بعد يومين من احتجازهم في سجن تابع للشرطة بمدينة الضالع. و تعد هذه الدفعة هي الثالثة التي منعتها شرطة الضالع من مواصلة طريقها إلى محافظة عدن، التي يجري فيها تجميع منتسبي قوات الحرس الجمهوري و الأمن الخاص بإشراف العميد طارق صالح. و كانت شرطة الضالع ألقت القبض على حافلات تحمل جنود من منتسبي قوات الحرس الجمهوري و الأمن الخاص في نقطة سناح، شمال مدينة الضالع، و زجت بهم في احد سجونها. و تمكنت "3" حافلات من الافلات من شرطة الضالع و الوصول إلى معسكر بئر أحمد الذي انشأته القوات الاماراتية لتجميع تلك القوات. و تتهم شرطة الضالع قيادات في الحزام الأمني بمحافظة الضالع و قيادات عسكرية في اللواء 33 مدرع بالتواطؤ في تهريب الثلاث الحافلات، أثناء ما كان أفراد الشرطة يقومون بتفتيش حافلات أخرى. و أدى تهريب الحافلات إلى توتر بين شرطة الضالع و قوات الحزام الأمني، إلى توتر بين القوتين. و نقلت قوات الحزام الأمني الموالية للإمارات إلى مدينة الضالع، الأسبوع الماضي، و التي منعت من قبل قوات الشرطة من الدخول إلى المدينة، غير أن وساطة افضت إلى السماح بدخول بعد تحديد مناطق انتشارها. و تفيد مصادر محلية إن شرطة الضالع عززت من أفرادها في النقاط المشتركة مع الحزام الأمني، و هو ما سيؤدي إلى احتكاكات بين القوتين، ستنعكس سلبا على الجانب الأمني. و يرى مراقبون أن اقدام قيادة القوات الاماراتية على نشر قوات الحزام الأمني بمدينة الضالع، مرتبط برفض شرطة الضالع السماح لمنتسبي الحرس الجمهوري و الأمن الخاص بمواصلة طريقها إلى عدن. و أصبحت قوات الحرس الجمهوري محل استقطاب بين حكومة هادي و الامارات، حيث تسعى الأولى لتجميعهم في معسكر بمحافظة مأرب، فيما تسعى الثانية لتجميعهم في معسكر بير أحمد ب"عدن". و عين هادي علي صالح عفاش، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق "صالح" قائد لقوات الاحتياط، و هي التسمية التي أطلقت على قوات الحرس الجمهوري عقب هيكلتها من قبل هادي في العام 2013، فيما عينت الامارات طارق صالح قائدا لمعسكر بير أحمد ب"عدن" و كلفته بتجميع قوات الحرس فيه.