فهمي السقاف "بحسب مصدر في حكومة هادي إن الحكومة قررت العودة بكافة أعضائها إلى عدن، بعد تفاهمات سعودية يمنية اماراتية أفضت إلى الاتفاق بعدم اعاقة أنشطة الحكومة و عدم اعتراضها في عدن. " انتهى كلام المصدر .. وبقي سؤالاً لدي : مقابل ماذا ..؟؟!! عندما لا تستطيع حكومة ممارسة أعمالها ومهامها من عاصمتها المؤقتة بفعل منع قوة أجنبية هي الإمارات أليس هذا هو الاحتلال بعينه ؟؟!! وما الحكومة إلا أداةً تنفيذيةً يتحكم ويوجه أدائها وقرارها من بيده حق المنح والمنع والفعل وهو هنا التحالف السعودي الإماراتي والإمارات تحديداً . ماذا يُدعى هذا ؟؟!! أليس هو الاحتلال في أنصع وأوضح صوره !! ترى كيف سينظر العالم إلى رئيس يزعم انه شرعي والعالم يعترف به والتحالف الذي تدخّل حسب زعمه كي يعيده إلى السلطة مدعياً انه حرر 85% من اراضي الجمهوية اليمنية بما فيها العاصمة المؤقتة عدن ، يقرر التحالف منع الرئيس الشرعي الذي ادعى انه انما تدخل ليعيده إلى السلطة لأنه هو الرئيس الشرعي المعترف به ويجعله رهينةً حبيس في عاصمة قائدة التحالف الرياض وكذا يمنع رئيس حكومة التحالف ويعطل عملها ويطردها من العاصمة المؤقتة عدن الى العاصمة السعودية الرياض ويمنع عودتها إلا بشرط إقالة وزير الداخلية كانت تقدمت به الدولة الثانية في التحالف " الإمارات " بعدها يتم الاتفاق على عودة الحكومة مالذي دار ؟؟ ومالذي تم الاتفاق عليه ؟؟ لايعرفه المواطن كمعني بالأمر او هكذا يفترض ان يكون لكن لأن لا شيء يمكن اخفائه في العالم اليوم سيظهر ويبان ما تكتموا عنه قريباً في اول خلاف سيقع بين الحكومة والحاكم الفعلي لعدن والمناطق المحررة الإمارات . بعد كل هذا كيف سيعامل وسينظر العالم لهؤلاء أقصد الرئيس الشرعي وحكومته ؟؟!! هل سينظر لهم بقليلاً من الاحترام ؟؟!! الحقيقة اشك انه سيتعامل معهم باحترام بل سينظر لهم كحفنة من المرتزقة الذين باعوا وطنهم لقاء عرض من السعودية والإمارات قليل .. فالمرء حيث يضع نفسه.. وكذلك الأمر عينه يسري على الدول فالدول حيث تضع نفسها ايضاً.
