خرجت صباح اليوم الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة في العاصمة صنعاء نظمتها هيئة التنسيق والشراكة بجبهة انقاذ الثورة وعدد من المكونات الشبابية المستقلة في العاصمة صنعاء لإحياء الذكرى السنوية الثانية لمجزرة جمعة الكرامة، والتأكيد على استمرار الثورة، ورفض المشاركة في مؤتمر الحوار الذي بدأت فعاليته في دار الرئاسة صباح اليوم. وانطلقت المسيرة من جولة الشهداء في ساحة التغيير بعد قراءة الفاتحة على أرواح شهداء جمعة الكرامة وشهداء الثورة اليمنية، وجابت شوارع الرباط و16 و بغداد، مواصلة سيرها إلى أمام مكتب الأممالمتحدة. وحمل المتظاهرون جنازة رمزية شيعوا من خلالها مبادئ السياسيين، وحملوا أكاليل زهور قالوا انها لأرواح شهداء الثورة. وحمل المتظاهرون صور شهداء جمعة الكرامة ولافتات قماشية تؤكد رفضهم للحوار ما دام أن قتلة شهداء جمعة الكرامة لا يزالون مجهولون. وقال شباب الثورة: ان افتتاح الحوار واد لأهداف الثورة وموعده وأد لذكرى شهداء جمعة الكرامة، وتسألوا في شعارات رفعوها ولافتات حملوها: أين قتلة شهداء الكرامة..؟ وكتب عبارات: هم يواصلوا حوارهم ونحن سنواصل ثورتنا في عدد من اللوحات التي رفعها المشاركون في المسيرة. وقال الثائر سامي القرشي: نحن نؤمن بالشباب الذين خرجوا اليوم سواءً كانوا من شباب الاحزاب أو من المستقلين و ندرك انهم بالنهاية سيقومون بواجبهم التاريخي تجاه وطنهم وتجاه دماء الشهداء فهؤلاء الشباب الذين خرجوا اليوم لن يخذلوا دماء شهداء الثورة، مؤكداً أن الحوار مع القتلة يوم ارتكاب الجريمة يعتبر جريمة كاملة الأركان والشروط . وتوعد شباب الثورة بالتصعيد الثوري حتى تتحقق كامل أهداف الثورة الشبابية التي راح ضحيتها مئات من الشهداء وألاف الجرحى. وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة لمؤتمر الحوار والمتحاورون، منددين بموقف أحزاب اللقاء المشترك الذي اتهمهم بخيانة الثورة ودماء الشهداء، وسهيهم نحو محاصصة السلطة، وتقاسم الوظيفة العامة، كما رددوا شعار الثورة الأول: "الشعب يريد اسقاط النظام". وتعرض عدد من الشباب المشاركين في المسيرة أثناء عودتهم لاعتداء قوات أمنية متمركزة في جولة المصباحي القريبة من دار الرئاسة. وقال شهود عيان: أن جنود متمركزون في الجولة قاموا بإنزال عدد من الشباب الذين كانوا عائدون من المسيرة، واعتدوا عليهم بالعصي والهراوات.