اليوم ما زالت المعارك مستمرة في الجبل الأحمر الذي استولى عليه الحوثيين بعد أن كبدوا القوى القبلية الحاشدية التي قادها ادارياً حسين الأحمر بعد أن حملت صفة رسمية باعتماد تجنيدها وصرف مبلغ مالي لكل فرد ثلاثين ألف ريال وقطعة سلاح آلي لأربعة ألف شخص. بعد استلام المبالغ والعتاد تقلص العدد إلى أربعمائة شخص منهم أكثر من مائتين شخص سنهم ما دون السادسة عشر، والذين كانوا استولوا على الجبل الأحمر في منطقة حرف سفيان في انسحاب تكتيكي للحوثيين الذين عادوا لاستعادته خلال أربعة وعشرين ساعة وأجبروا قوات الجيش والمتعسكرين الحاشديين للانسحاب؛ الأمر الذي أحرج كافة القيادات العسكرية التي تواصل هجومها بعد أن تم تعزيزها بقوات معسكر العمالقة بقيادة اللواء الجائفي وما زالت المعارك في الجبل الأحمر مستمرة والحوثيين يسيطرون عليه وقد كثفت قوات الجيش من القصف الصاروخي والمدفعي وتساند قصفهم الطائرات الحربية في اصرار على استعادة الجبل الأحمر كرد لكرامة المهزومين والمنسحبين والمعارك متواصلة حتى الآن. أما مدينة صعدة التي تم قطع خطوط الهاتف الثابت فيها كإجراء من إجراءات التعتيم على المتابعين والمراقبين والصحفيين من قبل الدولة بعد أن زادت الأحوال سوء في داخل المدينة التي تمكن الحوثيين من اقتحامها، وتمكنوا أيضا من السيطرة على حي قحزة الذي يعتبر من أحياء مدينة صعدة وفيه يقع مبنى السجن المركزي والتي اعترفت الدولة أن قحزة تمكن منها الحوثيين ولكن لم توضح أنه من أحياء مدينة صعدة بل قدمه على أنه قرية بعيدة على المدينة. وتمكن «يمنات» من الحصول على معلومات من مصادرة موثوقة أفادت أن مدينة صعدة تعيش تحت حالة الطوارئ والاستنفار وسكانها أصبح يهددهم الخطر بعد أن منع المواطنين من مغادرة منازلهم وانتشرت الدبابات في شوارع المدينة التي استحدث فيها التحصينات والمتارس بعد أن تمكن الحوثين من التحصن في منازل صعدة القديمة التي أصبحت تحت سيطرتهم إضافة إلى حي قحزة ومواصلة ضغطهم الهجومي من جهة القصر الجمهوري مما جعل الخطر محدق بسكان صعدة الذين يعانون من ويلات انقطاع كافة الخدمات من مياه وكهرباء وانعدام المؤن الغذائية وأصبحوا محاصرين بالجوع والخوف من بطش هدير المدافع ولعلعت الرصاص غير معاناة الأطفال الرضع الجائعين والذين حرموا من الحليب والدواء وقال أحد المواطنين من أبناء صعدة الذي جاء هارباً إلى صنعاء عن طريق التهريب الذي يكلف على الفرد الواحد عشرين ألف ريال «أنا لست حوثي لكن سيسأل يوماً الحزب الحاكم على بشاعة حرب صعدة هو المسئول عنها».