تراجعت ليز غرانداي الممثل المقيم للأمم المتحدة، و منسقة الشئون الانسانية في اليمن، عن توقيعها على اتفاق مبادئ مع حكومة الانقاذ بصنعاء. و قالت غراندي، إن الأممالمتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية و لا تعترف إلا بالحكومة المعترف بها دوليا “حكومة هادي”. مؤكدة أنها لن تقم بتوقيع أي اتفاقية أو مذكرة تفاهم مع أنصار الله. و بحسب وكالة سبأ التي تديرها حكومة الشرعية، أشارت غرانداي خلال لقاء جمعها في الرياض، الأربعاء 19 سبتمبر/أيلول 2018، مع وكيل وزارة خارجية حكومة هادي للشؤون السياسية، الدكتور منصور بجاش، أشارت إلى أن مشروع الجسر الجوي الذي أخذ وقتاً من النقاش بين الأممالمتحدة و ممثلي حكومة هادي سيتم التوقيع عليه مع الحكومة المعترف بها دوليا، في المكان و الزمان المناسبين. و عبرت منسقة غرانداي عن تقديرها لكل ما تقدمه حكومة هادي من تسهيلات لعمل المنظمات الإنسانية. وكانت غراندي وقعت في صنعاء قبل أيام مع هشام شرف، المعين وزير خارجية في حكومة الانقاذ، التابعة للحوثيين، على اتفاقية تفاهم بشأن الجسر الجوي الطبي الانساني. و أعرب وكيل خارجية حكومة هادي، عن انزعاج و استنكار حكومته لتوقيع منسقة الشؤون الإنسانية مذكرة تفاهم مع حكومة الإنقاذ حول تشغيل الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين كون ذلك يتعارض مع التزامات الأممالمتحدة و قرارات مجلس الأمن و في مقدمتها القرار 2216. و أكد بجاش أن حكومته لن تعترف باتفاق تشغيل الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين الموقع مع حكومة الإنقاذ، و إن ذلك الإجراء سينعكس سلباً على العلاقات بين الحكومة و المنظمات الدولية. كما أكد حرص حكومته على التخفيف من معاناة اليمنيين و إنجاح تسيير الجسر الطبي التزاما منها بمسؤولياتها الوطنية و حرصا على رعاية المرضى و المحتاجين للعلاج. مشيرا إلى أن حكومته هي صاحبة المبادرات لحشد الدعم الإنساني و الإقليمي لمساعدة الشعب اليمني. و لفت إلى أن حكومته رحبت و تفاعلت من وقت مبكر مع مشروع الجسر الجوي الطبي بغرض تخفيف المعاناة عن المواطنين. و أشار إلى أن تواجد مكاتب المنظمات الدولية في صنعاء، لا يبرر مطلقاً خضوع تلك المنظمات لما سماه ب”الابتزاز” لتوقيع أي اتفاقيات. لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
