قالت صحيفة "الخليج" الاماراتية أن تخلف نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل رئيس فريق القضية الجنوبية في المؤتمر الشيخ احمد بن فريد الصريمة ولليوم الثالث على التوالي عن حضور جلسات عمل المجموعة، أثار شكوكاً متصاعدة في انسحابه بشكل غير معلن من مؤتمر الحوار، الذي انطلق في الثامن عشر من شهر مارس/ آذار الماضي. وأشارت الصحيفة أن عدد من أعضاء مجموعة القضية الجنوبية نفوا في تصريحات متفرقة أن يكون الصريمة قد غادر اليمن متوجها بشكل غير معلن الى إحدى العواصم الخليجية. وأشاروا "حسب الخليج" الى أن الصريمة لم يشعر أحدا من أعضاء مجموعة القضية الجنوبية باعتزامه الانسحاب من مؤتمر الحوار . وكشفت "الخليج" أن الصريمة أبدى استياءه من تجاهل رئاسة مؤتمر الحوار ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي للمطالب ال 11 التي قدمت اليه من قبل أعضاء مجموعة القضية الجنوبية، والتي مثلت حزمة إجراءات لتهيئة الاجواء المواتية للحوار حول القضية الجنوبية وطرق حلها. وكان عدد من أعضاء مؤتمر الحوار قد اعتصموا في جلسة الحوار اليوم، مطالبين بتنفيذ النقاط ال11. و انسحب خلال هذا الأسبوع عضوين من قائمة الحراك الجنوبي هما العقيد سعيد محمد أبوبكر الحريري والدكتور عبدالعزيز راجح حسن الردفاني، وهو ما اعتبرته "الخليج" مؤشر يثير قلقاً في أوساط الأمانة العامة لمؤتمر الحوار، خاصة من تكرار عمليات انسحاب مماثلة. ونقلت وكالة "خبر" بداية هذا الأسبوع في خبر لها أن الصريمة غادر اليمن إلى دولة خليجية لم تسمها، ولم تذكر أسباب سفره. وكانت أنباء قد تداولت عقب انعقاد مؤتمر الحوار، أن سلطنة عمان استدعت الصريمة للحضور إلى مسقط، كونه منح الجنسية العمانية، والتي بموجب منحها، تسقط جنسيته اليمنية، حسب مصادر اعلامية. وكان الصريمة قد بدأ بمهاجمته إيران منذ مشاركته في مؤتمر الحوار، ما اعتبرته مصادر اعلامية مبررا لاستدعاء سلطنة عمان له، كون ذلك يسيء للعلاقات الخارجية ل"عمان" التي تعتمد سياسية احترام وثقة مع جيرانها. كما تداولت أنباء خلال الشهر الماضي مارس، أن الصريمة وبن علي يرفضون نقل جلسات القضية الجنوبية إلى خارج اليمن، ونقلت هذه الأنباء أن بن علي والصريمة، يريدون قيادات الخارج إن تحضر إلى صنعاء إذا رغبوا بالمشاركة، لكن محمد علي أحمد، طالب أمس في تصريحات صحفية نقلها "براقش نت" بنقل جلسات فريق القضية الجنوبية إلى الخارج، وربما يكون ذلك ما أثار حنق الصريمة. وقالت مصادر اعلامية أن الصريمة أصر على رئاسة فريق القضية الجنوبية، على الرغم من أن رئاسة المؤتمر أوضحت له أنه نائب رئيس المؤتمر، ففضل رئاسة فريق القضية الجنوبية على نائب رئيس المؤتمر.