تنوعت شكاوى طلاب اليمن في الجزائر وتعددت إلا أن المتهم الرئيسي في جميع هذه الشكاوى واحد، متمثلاً بالملحقية الثقافية في السفارة التي لم تقصر في التعامل مع قضايا الطلاب ومشاكلهم فحسب، بل صارت السبب الرئيسي في إيجادها وافتعالها لكثير من الطلاب- بحسب ما ورد في شكاوى- تلقتها المستقلة تتحدث عن قضايا تعسف ومضايقة فضلاً عن الإهمال والمماطلة مما نسف بمستقبل الكثير من الطلاب وساق بعضهم إلى قفص الاتهام وقاعات المحاكم بل والمستشفيات العقلية.. تم إيقاف مستحقات طلاب دون آخرين مثل الطالبة هدى سلطان الأثوري التي قيل أنها لا تستحق نفقة دراسة الفرنسية لأنها تدرس ماجستير مع أنه لديها بمذكرات أخرى على حق طلاب ماجستير بتخصصات مختلفة بالحصول على نفقة تعلم الفرنسية ولسنة كاملة وتسبب إيقاف نفقة الطالبة بتوقف دراستها ومن ثم انتقالها للدراسة في دولة أخرى، كما حدث ذلك للطالب جميل الذبحاني.. كما يعاني المبتعثين من تأخير رفع طلبات تسجيل الطلبة الموفدين الجدد إلى الجامعات الجزائرية ما يؤدي إلى ضياع سنتهم الدراسية وفي أحيان أخرى إلى ضياع مستقبلهم كاملاً، كما أن هناك تلاعب ببيانات الطلاب، وتصدر قرارات وزارية بناءً على مذكرات الملحقية الثقافية بأن بعض الطلاب يدرسون في كليات معينة، بينما هم في الحقيقة يدرسون في كليات أخرى، حيث وجد أن طلاباً يدرسون في الهندسة نظام ثلاث سنوات، أدعت مذكرات أنهم يدرسون في الطب نظام سبع سنوات وطلعت لهم منح على هذا الأساس، بالإضافة إلى التلاعب بتواريخ التخرج لبعض الطلاب بهدف الاستفادة من فوارق المستحقات المالية.. كما تسببت الملحقية بتعثر بعض الطلاب المبتعثين لعجزها عن معالجة مشاكلهم، أو تحويلهم إلى جامعات بديلة بعد توقف الفروع التي تخصصوا فيها بالجامعات التي يرتادونها، كما حدث مع الطالب ربيع مكي الذي نصحه أن يدرس لغة فرنسية بعد توقف فرع الجامعة، ووعده بتحويله لجامعة أخرى السنة التالية، وعندما أنهى دراسته الفرنسية أمره بالعودة لليمن لأن دراسته أنتهت، كما تعرض للتهمة بسرقة مبلغ 64 ألف دولار وبرأته المحاكم الجزائرية من هذه التهمة، ثم قام بتنزيل منحته تعسفاً لما عرض الطالب لحالة نفسية جعلته مشرداً في شوارع الجزائر وقام بطلب اللجوء الانساني وحالته سيئة للغاية.. أتهم بعض الطلاب بالإرهاب لأنهم قدموا أكلاً للمعتصمين وأتهم طلاب الحيدة بأنهم شحاتون لأنهم يطالبون بالمستحقات، بل إنه يقوم باستخدام الشرطة الجزائرية ضد الطلاب، وخصوصاً عندما يأتون للمطالبة بمستحقاتهم أو يقررون الاعتصام احتجاجاً ضد سياساته.. تغيير تخصصات عدد من الطلاب ومنهم الطالب محمد نجيب الذي ابتعث لدراسة الصيدلة فغير تخصصه إلى دراسة تقنية هندسة، وعندما اعترض الطالب هدده بالترحيل ووقف منحته الدراسية مما أدى إلى إصابته بحالة نفسية حيث يرقد في مستشفى للأمراض العقلية وهو بحالة سيئة، وقد زارته اللجنة الوزارية إلى المستشفى..