اعتقلت قوات الأمن في العاصمة صنعاء عصر اليوم الأحد ناشطين من الحراك التهامي من مقر عملهما في أحد المطاعم بشارع مجاهد في العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان أنهم شاهدوا عدة أطقم تحاصر المطعم، في حين قام جنود باقتحام المطعم واقتياد كلا من: نادر عبد الله النونو وإبراهيم عيدروس، إلى قسم شرطة النصر. وأضاف الشهود أن طقماً آخر ظل مرابطاً جوار المطعم لحين وصول الشاب عبده عزي من أبناء مديرية الحوك ويعمل في أحد محلات بيع الأسماك المجاورة للمطعم ليقتادوه إلى قسم الشرطة. وورد اسمي النونو والعيدروس ضمن قائمة ال 21 المطلوبين ل"أمن الحديدة"، لكن عفوا رئاسيا صدر الشهر الماضي من رئيس الجمهورية بعدم ملاحقتهم، لم يجد طريقه للتنفيذ. وكان رئيس الجمهورية التقى الشهر الماضي بوفد من الحراك التهامي في العاصمة صنعاء، وخلص اللقاء إلى إصدار عفو رئاسي بعدم ملاحقة ناشطي الحراك، الذين نشرت السلطات الأمنية في محافظة الحديدة قائمة بأسمائهم. وحاول بعض من أقارب المعتقلين الثلاثة زيارتهم إلا أنهم منعوا بحجة أن التحقيقات معهم مازالت جارية. وكشف مصدر أمني رفيع في الحديدة عن صدور أمر يقضي بإلقاء القبض على القيادي في الحراك التهامي العقيد ركن عياش بهيدر بحجة تواجده أثناء إحراق قسم النشي، الذي احرقه محتجون في مارس الماضي، على خلفية الحملة الأمنية على حارة اليمن وباب مشرف في مدينة الحديدة، والتي راح ضحيتها قتلى وجرحى، جراء استخدام قوات الأمن للرصاص الحي، على خلفية احتجاز صيادين لسفينة جرف مصرية قبالة ساحل الحديدة، كانت تقوم بجرف الثروة البحرية. و بهيدر هو أحد الضباط المبعدين بعد معركة جزيرة الدويمة مع القوات السعودية في العام 1997م. وحصل بهيدر عقب المعركة التي حاولت فيها البحرية السعودية احتلال الجزيرة على درع الشجاعة، بعد نجاحه في أسر عددٌ من جنود الجيش السعودي، ليفاجأ بعد تكريمه بقرار إبعاده من القوات المسلحة اليمنية. الجدير بالذكر أن الضابط بهيدر لم يرد اسمه ضمن قائمة المطلوبين للسلطات الأمنية. وكان بهيدر أحد قيادات الحراك الذين التقاهم رئيس الجمهورية الشهر الماضي في العاصمة صنعاء.