عادت صحف الحزب الحاكم بعد الحكومية بشن هجوم على قناة الجزيرة واتهمت هذه المرة مراسلها الزميل أحمد الشلفي على خلفية تناوله لخبر مقتل جنديين في الضالع أول من أمس بانه يدير معارك نازية ضد الوطن وضد الشعب من على منبر الجزيرة، ووصفته بأقذع الألفاظ: "جوبلز الجزيرة" "البوق" "كاذب" " غير صادق" "غير أمين" "غير محايد" "لا يحترم أخلاقيات المهنة ولا الحقيقة ولا الموضوعية". ولم تكتف بذلك، بل حرضت عليه إدارة القناة قائلة إنه لا يعقل أن قناة بهذه السمعة والمكانة تقبل مراسلاً لها بتلك الأوصاف التي أطلقتها عليه. الزميل الشل في قال أن من المخجل الرد على صحيفة يكلفها حزبها بملف البذاءات والتفاهات التي لم يسلم منها أحد، مضيفاً أن ما قيل بحقه لن يثنيه عن المضي قدماً في الاستقامة المهنية والأخلاقية، وتحمل كل هذه الشتائم من أجل نقل المعلومة للمشاهدين والناس عموماً من جانبه دان رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين جمال أنعم هذا "الخطاب"، وقال إن "من المؤسف أن تقوم صحف محسوبة على الحزب الحاكم بما يمكن أن نسميه عملية ابتزاز لزملاء صحفيين يعملون في وسائل إعلامية خارجية .. وأشير هنا إلى ما نشر في صحيفة الميثاق بحق الزميل أحمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة، بلغة كيدية لا علاقة لها بالمهنية، طابعها ثأري محض، طافحة بالنقمة، وتخلو من أبسط مقتضيات الكياسة والحصافة، ناهيك عن نبرتها التخوينية. وأضاف أنعم سبق وأن حذرنا من توجه كهذا وهو ما لم يرق للبعض. واعتبر ما تعرض له الشلفي "استمراراً لحنق بعض الأطراف في السلطة من تغطية الجزيرة ومن استمرار تواجدها ربما حيث لا ترغب تلك الأطراف". وقال أنعم: لسنا ضد تصويب أي أخطاء ترد في الصحافة ووسائل الإعلام، لكن يجب أن يكون ذلك منضبطاً ومحكوماً بقواعد وأخلاقيات المهنة. مضيفاً: إننا نرفض توظيف هذه الأجواء في النيل من الزملاء حيث كانوا .. والنيل من أيٍ من مكونات المجتمع لأن ذلك يعني توسيع رقعة الصراع وتوسيع نطاق الحرب.