انطلقت صباح الخميس مسيرة جماهيرية نوعية تقدر بالآلاف من جولة عصر غرب العاصمة صنعاء متجهه إلى أمام منزل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، تطالب بسرعة إلقاء القبض على قتلة الشابين حسن جعفر أمان و خالد الخطيب وتسليم الجناة للقضاء لمحاكمتهم والمطالبة بعدم حمل السلاح في شوارع وأحياء العاصمة وبقية محافظات الجمهورية. وشارك في المسيرة أسر الشهيدين أمان والخطيب وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية ورجال مال وأعمال ونشطاء مجتمع مدني ومحامون وأدباء ومثقفون، وميز المسيرة الحضور النسائي الكثيف. كما شارك شباب الثورة بقوة حيث وجه الثوار خطاب للرئيس هادي بأن الشارع والساحة والشباب سيعودون إذا لم يتم تنفيذ أهداف الثورة واستتباب الأمن والآمان. وردد المتظاهرون أثناء المسيرة هتافات تندد بالجريمة الشنيعة التي طالت الشابين أمان والخطيب وهزت وجدان المجتمع اليمني. ورفضت أسرتي الشهيدين كافة أشكال التحكيم القبلي متهمتين وزير الداخلية بالتقاعس عن ضبط الجناة. وطالب المتظاهرون رئيس الجمهورية بإقالة وزير الداخلية عبد القادر قحطان وإحالته للمحاكمة جراء تقاعسه عن ضبط الجناة في كثير من القضايا التي ارتكبت في عهده، ابتداء من مسيرة الحياة الأولى وحتى اليوم. ورفع المشاركون في المسيرة صور الشابين "أمان والخطيب" ولافتات تضمنت مطالبهم بتسليم القتلة وتقديمهم للمحاكمة مرددين هتافات "واحد .. تنين .. القتلة راحوا فين؟!" و "يا وزير الداخلية يا زعيم البلطجية" و "يا وزير البلطجية ياقحطان ارحل ارحل .. غير رحيلك ما فيش حل" و "يا محاكم يا قضاة أقبضوا على الجناة " و "يا رئيس الجمهورية .. أوقفوا هذه العبثية" و "يا حسن ارتاح إرتاح احنا بنواصل الكفاح" و "القصاص القصاص .. لا حوار تحت الرصاص" و "قولوها ياشعب الإيمان.. لا للظلم وللطغيان" و "الشعب يريد تسليم القتلة" و "يا عبد القادر قحطان .. القاتل من الأخوان" و "يا مشترك يا أحباب.. ابن الشيخ اكبر نهاب" و "مش حنسيبك مش حنسيبك .. ياعواضي نحنا حنجيبك" و "حنجيبك يعني حنجيبك .. ياعواضي مش حنسيبك" كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات لاذغة ضد المظاهر المسلحة وما وصفوها بمظاهر الهمجية وتكدس سيارات المشائخ والشخصيات القبلية والاجتماعية بالمرافقين المسلحين. وفي بيان عن أسرتي الشهيدين قرأه الأستاذ حلمي أمان عم الشهيد حسن جعفر أمان قال فيه: إن الشهيدين حسن جعفر أمان وخالد محمد الخطيب اغتيلا بنيران أناس خارجين عن القانون ومتجردين من القيم والمثل العليا وان الرصاصات لم تنطلق عن طريق الخطأ بل أطلقتها أيادي عابثة لا تقيم وزنا للإنسانية وتظن إنها فوق القانون والعدالة وأنها لن تحاسب أو تعاقب على جريمتها النكراء. وقالت أسرة الشهيدين حسن أمان وخالد الخطيب أن هذه القضية لم تعد قضيتهم فحسب بل قضية كل اليمنيين في جميع أرجاء الوطن مثمنين لرئيس الجمهورية توجيهاته بالقبض على قاتلي الشهيدين وتسليمهم للعدالة لمحاكتهم محاكمة عادلة معبرين عن شكرهم لكل الشرفاء الذين يساندونه قضيتهم العادلة لنصرة الحق. واعتبرت أسرة الشهيدين هذه الجريمة بمثابة اختبار حقيقي لما وصفوها مسيرتهم الثورية حيث ستبقى روحا الشهيدين خالد وحسن محلقتين في سماء وطننا الغالي ترقبان من بعيد تحقيق العدل والانتصار ليس لهما فحسب بل لكل أبناء الوطن حتى يرسم ملامح مستقبل جديد ليمن الإيمان والعدل والسلام.