صلاح القرشي إن المتابع لطريقة التعامل مع الاوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة سلطة “الحوثيين “في صنعاء ، وكذلك تصرفات هذه السلطة واتباعها ومتنفذيها في التعامل مع المواطنين ومالكي المحلات والمطاعم والشركات والمؤسسات التجارية والمدارس الاهلية والعقارات وغيرها ومن خلال ما نسمع من إزدياد تذمر الجميع من سياسة هذه السلطة في الطريقة والسياسة المتبعة في جباية الرسوم والضرائب منهم. كل ذلك يعطي المتابع إستنتاجات تدل على ان هذه السلطة تتبع سياسة تجريد هذا المجتمع من ثروته التي يمتلكها، بل وبسبق اصرار مما يؤشر على ان مايحدث يجري وفق خطة مرسومه . (افقروهم وجووعهم واخلسوا ظهر القبيلي “بالصميل ” ومن ثم يستقر لك حكمهم واستعبادهم ” ووفق سياسة كانت معتمدة ابان حكم الائمة في الماضي ” جوع كلبك يتبعك “. الحوثيين قبل دخولهم العاصمة وما سبق من إعتصامات لهم في مداخل العاصمة تحت مبرر إسقاط جرعة الحكومة ، وتنفيذ مخرجات الحوار ، وإسقاط الحكومة ، بما عرف انذاك باللاءات الثلاثه. واليوم ماذا نقول على سلطة في صنعاء ، ونحن تشاهد ونسمع كيف تتعامل مع كبش ارسلته ام من احدى محافظات الوطن لولدها في العاصمة صنعاء مع (الطبل) ومنع دخوله على ابواب صنعاء ولم يسمح بدخوله إلا بعد ان تم تدفيع صاحبه رسوم (جمارك) مبلغ 14000 الف ريال حسب ما تتناقله شبكات التواصل الاجتماعي؟! (مع العلم ان معظم حكومات العالم تقدم حوافز نقدية سنوية على كل راس ماشية لمربي الماشية من المزارعين وغيرهم لكي تحافظ وتكاثر الثروة الحيوانية في البلاد ) لكننا نحن………… وسوا اكان هذا حدث لدخول الكبش صنعاء او لم يحدث إلا اننا لا يمكن ان نغفل الاخبار المتناقلة الكثيرة والمنتشره على نطاق واسع عن قيام السلطات “الحوثية” بفرض ضرائب ورسوم خارج نطاق القانون وبصورة واسعة وبمبالغ كبيرة يتم احتسابها وفرضها عشوائيا على الموطنين في محلاتهم ومطاعمهم وشركاتهم ومؤسساتهم وكل صغيرة وكبيرة تدخل العاصمة والمدن. إنتشرت جباية هذه الضرائب والرسوم المبالغ فيها كما ينتشر النار في الهشيم ، مثقلة بذلك كاهل هذا الشعب فوق ما هو مثقل ويعاني ومنهك من تداعيات حروبا فرضت عليه وحصارا طوال 5 سنوات وارتفاع الاسعار وتدهور القوة الشرائية للعملة بحيث اصبحت سعرها 575 ريالا لكل دولار بدلا من 215 لكل دولار في بداية العدوان، وإنتشار البطالة وفقدان اعمالهم ووظائفهم. يجري كل ذلك على الشعب وهو اساسا كان قبل ذلك يعاني من الانهاك منذ عشرات السنين السابقة من الفساد وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والامني والحروب الاهلية الداخلية التي انهكته بما فيها حروب صعدة . وفوق كل هذا الانهاك والمعاناة زادت تخلي الدولة (السلطة ) عن مسؤولياتها وسط وقف شبه كامل لوظائف مؤسساتها من تقديم الخدمات لهذا الشعب مما زاد الطين بله. جميع المواطنين شاهدوا “القيادات الحوثية” وهم يقسمون ويضعون ايدهم على المصحف الكريم من على شاشات القنوات الفضائية، كل ذلك لم يراع ولم يلتزم به . الدستور والقانون ينص على عدم فرض اي رسوم اوضرائب جديدة على المواطنين او الشركات والمؤسسات والمحلات الخاصة والمختلطة وغيرها إلا بقانون ، تقرة السلطة التشريعية ( مجلس النواب ) ويصدر به قرار جمهوري وينشر بالجريدة الرسمية . اي انه لايحق تحصيل اي رسوم او ضرائب من قبل اي سلطة او اي اجهزة او مؤسسات اواي طرف يتبع السلطة الا بقانون. اخيرا نوجه هذه الرسالة والمناشدة لزعيم جماعة انصار الله وقائد “ثورة” 21من سبتمبر. سنفترض ان كل ماقلناه وكتبناه هنا غير صحيح البته ، ولا يمت للواقع باي شيء . لكني اناشدكم وانت الرجل الذي لازلنا نحمل له صورة القائد الذي حارب من اجل الحرية والعدالة في صعدة ولم يقبل الظلم عليه ورفض طغيان السلطة السابقة ، نناشدك اليوم ان تتحقق وتبعث من تثق بهم ليجملوا لك ويرفعوا لك تقارير بمايحدث على الواقع بهذا الخصوص ، واتمنى ان اكون على خطاء في كل ما كتبته.، ولكي ترفعوا هذا الظلم والفساد عن كاهل شعبكم . ومناشدتنا لكم جاءت لاننا نعلم جيدا ان السلطة الحقيقية والمقررة في هذه المناطق هي في ايدكم وتحت قيادتكم . لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
