شن اللواء 13 مشاة, المرابط في مدينة مأرب, أمس, هجوماً بمدافع الهاون, على منطقة "الحتيك" التابعة لمديرية "وادي عبيدة" بعد أن منع مسلحون, ينتمون الى "آل جرادان" فريقا فنيا من إصلاح خطوط نقل الكهرباء, التي تم ضربها, أمس الأول, من قبل المسلحين ذاتهم, ما بين البرج (388) و(389), الواقعين في المنطقة. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري غير رسمي في مأرب إن القصف المدفعي, الذي بدأ ظهر أمس, من أمام مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة, على منطقة "الحتيك" استمر لربع ساعة؛ "لكنه لم يسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف المسلحين أو المدنيين". وأوضح المصدر العسكري, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن وساطة قبلية تحركت, عقب القصف المدفعي, من مديرية الوادي الى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة, وطالبت بإيقاف القصف على المنطقة, وتحريك حملة عسكرية لملاحقة المتهمين بتخريب الكهرباء والقبض عليهم بدلا من القصف المدفعي الذي سيسقط فيه مواطنون أبرياء. وطبقاً للمصدر, فالفريق الفني كان قد أصلح, قبل ظهر أمس, خطوط نقل التيار الكهربائي ما بين البرجين؛ إلا أنها تعرضت لإطلاق النار مجدداً مساء نفس اليوم, من قبل شخص يدعى عبدالله صالح حمد سعداء جرادان, واخيه ناجي. وفيما افاد المصدر بأن الأخوين عبدالله وناجي يقولان إن لديهما أخا ثالثا تعتقله السلطة في محافظة حضرموت, ويطالبان بالإفراج عنه؛ قال إن "الفرق الفنية عادت, صباح أمس, لإصلاح الكهرباء في البرجين 388 و389؛ إلا أن المدعوين, وعدد من المسلحين من آل جرادان, منعوها من ذلك, وهو ما دفع اللواء 13 مشاة الى استهداف المنطقة بقذائف الهاون". مصدر عسكري أخر بلغ "الشارع" أن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة كانت أرسلت, أمس الأول, توجيهات الى قيادة اللواء 107 مشاة, المرابط في "صافر" والذي يقع البرجان المستهدفان ضمن مهام حمايته, وطالبته بإرسال حملة عسكرية لإلقاء القبض على المخربين, وإصلاح التيار الكهربائي. وإذ أوضح المصدر أن "قائد اللواء 107 مشاة, العميد الركن محسن مشغبة, لم يرسل أي حملة لملاحقة المخربين"؛ أشار الى أن ذلك "دفع باللواء 13 مشاة لضرب المنطقة بمدافع الهاون". وحاولت الصحيفة, مساء أمس, الاتصال بقائد اللواء 107 مشاة للاستفسار عن صحة ذلك؛ إلا أنه رفض الحديث وقال إن لديه "شغل".